From sudaneseonline.com

قصة و شعر
فيق يا وطن....براك و مش "باراك" سيد مصيرك/ الفاضل إحيمر/ أوتاوا
By
Sep 27, 2010, 05:03

فيق يا وطن

براك و مش "باراك" سيد مصيرك

                                               الفاضل إحيمر/ أوتاوا

فيق يا وطن

و أبقى في غاية الحذر

رماك الزمان

بامتحان

قاسي و عسير

و دقَّ ليك ناقوس خطر

ختَّاكَ في موقع رهيب عصيب

و لي عزيمتك  اختبر

قصدو يعرف معدنك

يعلي قدرك بعدها

أو يجعلك لي "كان" "خبر".

 

فيق يا وطن

ما تبقى ريشه

في مهب هوج الرياح

أو قشه طافيه مطفِّحة

زافاها أمواج النهر

ترسى مكان

ما يريد "فلان"

أو ليها يختار القدر.

 

فيق يا وطن

ما ترجو المحال من دون فعال

و تتوكل بي دون عقال

ما تربِّع يداك

و كل قدرتك تبقى في

 سالب دعاك

"الله يكضب الشينه"

و تقعد راجي تفريقا كشتينه

و ترضى بي

رميات "زهر"

تجري تلهث ورا السراب

تنخدع بي كل رهاب

تحسب عدوك ضمن الصحاب

تحرت البحر اليباب

و تنثر بذورك في حجر.

 

فيق يا وطن

فتِّح بصيرتك و البصر

أدرس حكايات العصور

عشان منها

تاخد عبر:

"الجمرة بتحرق الواطيها"

" ما حك جلدك مثل ظفرك"

" لا يعود الزمان القهقرى"

أو " يرحم الغفلان دهر".

 

فيق يا وطن

و ياريتو جواك استقر

أنك براك سيد مصيرك

مش "باراك"

و لا "عمرو موسى"

و لا "بان كي" "القمر"

أو حتى معسول النوايا

و نبيل  المقاصد،

أمير "قطر".  

 

فيق يا وطن

صحيح و ممكن

تنهزم

و دون إرادتك تنقسم

و يوقِّعك من ليك حفر

لكين في إيدك

إنت الخيار

تتردم

و تبقى بعد العين أثر

أو تنهض تقوم

و تبقى زي "تنين"

إن زول غلط

و لي واحد من الراسين بتر

ينبتو ألف راس

منها اللهب استعر

و زي طائر "الفينيق"

من تحت الرماد

هب مارد

و عملاقاً ظهر

 

فيق يا وطن

دي ما وقت المنام

و التثاؤب و الضجر

و لا هو وقتاً للتعاتب و الملام

للانقسام

أو خاوي أو فارغ الكلام

الآخرتو شذرٌ مذر.

و دون كل زمان بينا عدى

وعلينا مر

الفينا دا وقت السهر

وقت التشمِّر، التكرِّب

الحزم و شد الحزام

لي وحده أو انفصام

للحرب أو السلام

لي تحدي فيهو بيُحسب إنتصر

من فكر و قدر

و على التنفيذ صبر.

وقتاً فيهو القلم في يدنا

عشان نخط ما بدنا

و وا أسفي

لو واحد مننا دسٍّ القلم

أو ضاع اليراع

أو في رجفة يدينا و النزاع

قام القلم وقع إنكسر.

*****

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



© Copyright by sudaneseonline.com