From sudaneseonline.com

بقلم :جبريل حسن احمد
علي عثمان طه في امريكا جبريل حسن احمد
By
Sep 22, 2010, 06:56

         علي عثمان طه في امريكا                                  

جاء في البيان الاول للعميد عمر حسن احمد في عام 1989 (وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لانقاذ بلادنا العزيزة من ايدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل لتلبية نداء الواجب الوطني الاكبر في ايقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة والسياسة وتامين الوطن من انهيار كيانه وتمزق ارضه ومن اجل ابعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض )

من هم الخونة في عام 1989 الذين أنغذ عمر حسن السودان من أيديهم ، هم الصادق المهدي الواصل للسلطة بارادة اغلبية الشعب السوداني والذي كان لا يتقاضى راتبا من موقعه كرئيس منتخب للحكومة وعمر نور الدائم الذي كان لا يملك منزلا حتى في الاحياء الشعبية وبشير عمر فضل الله وزير المالية الذي قادر المالية دون مكاسب شخصية والدكتور اسماعيل ابكر الذي خرج من السودان ولا يملك قوت يومه وادم وسرنوب وعبد النبي علي احمد وغيرهم من الذين عجز نظام عمر حسن ان يجد فيهم ما يشكك في امانتهم وقصورهم في تسيير دولاب الحكومة بكل تفان واخلاص . ما هي الدوافع الحقيقية وراء انقلاب عمر البشير . هل الانقلاب كانت دوافعه عنصرية تذكر سكان شمال السودان بالمهدية و بالسكن العشوائي الذي جاء بسكان غرب السودان و جنوبه في ضواحي الخرطوم ام ان الطموحات الشخصية لعلي عثمان طه والترابي والمأمور بأمرهما عمر حسن والفوائد التي تمتع بها نفر من الاخوان المسلمين في عهد النميري كانت من الدوافع للانقلاب .ماذا جنى السودان من انقلاب عمر البشير وعلى عثمان طه غير التمزق وتحرك الشر الكامن في النفوس باسم الفضيلة ليطارد الجنوبيين في الغابات و ليبني سجون الزرائب لفقراء دار فور ويسقيهم بكاس الذل والعار فبهت العالم مما حدث لسكان دار فور فصرخ في وجه سفاكي الدماء ومصاصيها وصدر من مجلس الامن القرار تلو القرار ولكن لا حياة لمن تم الصراخ في وجهه وتمزق السودان ولا يزال الجاني يرقص طليقا و اليوم الفساد عم و من شواهده ممتلكات الدولة التي سلمت دون مقابل يذكر للاجانب والاقرباء والغرباء وضاربي الدفوف حتى مشروع الجزيرة العملاق بكته البواكي .

قال البشير انه استلم السلطة لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني ولصون الوحدة الوطنية وتامين الوطن من انهيار كيانه وتمزق ارضه ، غرق البشير في مكاسب السلطة حتى اذنيه ، ثراء اخوانه واهله وزوجته معروف وقصره ينفق من المال العام بدون حساب وحبل الفساد مطلق لمن حوله حتى مني اركو مناي قيل ان الاموال التي حولها لحسابه لا يمكن جمعها الا بحاسبة علمية . الخوف من محكمة الجنايات الدولية و الفساد هما الرابط لجماعة البشير مع بعضها و الحافظ لنظام البشير من الانهيار حيث ان اتحاد كبار المجرمين والفاسدين هو الدرع الواقي للنظام .

بعد واحد وعشرين عاما من العك والفساد انهار الوطن وسلبت اراضيه وصار البشير وجماعته من المدافعين عن تمزق الوطن والساكتين خوفا عن تقطيع اطرافه ، قال كبير الانتهازيين المتنازل عن ما لا يملك ، علي عثمان طه دون استحياء (ان حكومة البشير هي اول حكومة سودانية تعترف رسميا بحق الجنوب في تقرر المصير ، وعندما وافقنا على ذلك وضعنا قاعدة جديدة في افريقيا التي تلتزم دولها بالحدود التي ورثتها من الاستعمار (علما ان الحدود التي تلتزم بها الدول هي الحدود بين الدول ولا توجد حدود بهذا المعنى في القطر الواحد) قلنا ان الحرب يجب ان تحل بطريقة مختلفة (ادرك الانتهازي هذه الحقيقة بعد ان قتل مليونين من البشر ) وتسمح بوحدة طوعية او انفصال طوعي) واضاف (يعمل الجانبان لجعل الوحدة جاذبة ويكون الاستفتاء تحت رقابة دولية ) هذا حديث شخص منهار لا يعرف اين يقف ومع هذا يدعي الرزانة والشجاعة هل كان ذهاب علي طه الى امريكا بارادته . علي طه يجيد اللعب على حبلين ولا تهمه الا نفسه لهذا يسرح ويمرح في امريكا . ما يقوله علي تم املاءه عليه ولا يزال شبح القس الامريكي جون دان فورث يحلق فوق راسه علي طه يدري ان قيادة الحركة الشعبية تقول بصريح العبارة انهم يسعون للتحرر من حكم الجلابة وكم مرة لدق علي من الرقابة الدولية المنحازة لدولة الجنوب المسيحية . علي مهما تنازل عن حدود المديريات الشمالية وفيها ابيي الواقعة في الشمال ووثائق لا حصر لها تقول بذلك لا يمكن ان يفدي رئيسه ويخلصه من متابعة المدعي العام اوكامبو الذي جعل هدفه وطموحه في خدمة الانسانية بوضع البشير خلف القضبان وبما ان طه عاشق سلطة سيقف خلف البشير حتى اخر لحظة

                                                          جبريل حسن احمد

                    

 



© Copyright by sudaneseonline.com