From sudaneseonline.com

بقلم: إسحق احمد فضل الله
الملك مشار؟؟/إسحق احمد فضل الله
By
Dec 29, 2010, 20:22

الملك مشار؟؟

إسحق احمد فضل الله

 

والقشرة الآن من قشور البصلة الجنوبية تقول ان موسيفيني – الذي تستخدمه جهات من قشرة اخرى- يصل الى مرحلة متقدمة في مخطط ابتلاع جنوب السودان بعد ان اكمل – في عشرين سنة ابتلاع رواندا والكونغو وغيرها.

 وتقرير مثير يجد ان موسفيني الذي هو من توتسي يوغندا وبدعم من تنزانيا يتمكن من طرد عيدي امين من يوغندا.

 تصحبه حملة اعلامية هائلة من الغرب ترسم لعيدي امين صورة الرجل الذي يطبخ ويلتهم بعض اعدائه..

وفوضى من مائة جهة مقتتلة تنتهي بموسيفيني في كمبالا عام 1986.. يناير

 ورجل مثير جداً يدخل هناك اسمه كازيني .

وكازيني الذي يجري اغتياله –تقتله عشيقته عام 2009-  رجل ظل يرتكب كل ما على الارض من جرائم.. وهو يبتسم  بهدوء واصابعه تداعب عنق كلبه الضخم.

 وصورة عيدي امين – الذي يطبخ اعداءه من الضباط ويقدمهم وجبة متبلة.. وصورة كازيني هذا .. ضابط المخابرات المجنون وكلبه الضخم صورة يرسمها كاتب نوبل ماركيز في روايته (الجنرال لا يجد من يكاتبه) .. لكن الرواية الاعظم هي مايجري الآن ويصل الى جنوب السودان.

فالطائرة التي تقتل رئيس رواندا وبورندي في السادس من ابريل عام 1994 وتنطلق بعدها عملية ابادة الهوتو كانت هي  البداية الحقيقية لابتلاع موسيفيني لعدة دول مجاورة .

 فاغتيال الرئيسين  كان يطلق مشروع ابادة الهوتو  على ايدي التوتسي.. مجموعة موسيفيني.. ثم ابتلاع رواندا

ثم غزو الكنغو.. وحين ينبته كابيلا الاب للمخطط ويعلن المقاومة يجري اغتياله

- وكابيلا كان يستنجد بدول مثل زامبيا وانجولا وموزمبيق وآخرين.. لانقاذ مناجم الكونغو التي ظلت سببا للحرب منذ ايام لوممبا .

والدول هذه  – بعد طرد موسيفيني-  يفضل بعضها البقاء فوق المناجم هذه في خطوة (منطقية) جداً .. هي ما يقود كل شئ.

 السلطة والثروة.

 وموسيفيني يتحول الى باب آخر يقوده  الى مشروعه لابتلاع كل المنطقة

والرجل الذي يجعل من رئيس بورندي المندوب السامي له يتجه الآن ليجعل من حاكم جنوب السودان  المندوب السامي لنيروبي .

والمخطط الذي يقرأ كل شئ بدقة يجد ان انفصال الجنوب يعقبه حتما ان يفقد الدينكا سلطاتهم..ويعقبه حتما خطوات مشار متجهة الى (قصر الثورة) الذي افتتحه سلفاكير قبل شهر –  قصراً للحكومة – وعلى بابه ولحظة الافتتاح يجري اعتقال عدد من الضباط بدعوى انهم كانوا سوف يقومون باغتيال سلفاكير في مؤامرة يدبرها النوير.

وهنا يطل اسم الجنرال كازيني ليصبح قريناً لاسم مشار ليصبح الاقتران هذا هو رأس المثلث الذي يشير الى الخطوة التالية

 فالجنرال كازيني – احد اقارب موسيفيني وابرز رجال جيشه –  كان هو جزار الاشولي- الذين انطلق منهم جيش الرب – الذي يقاتل موسفيني.

وجيش الرب الذي لا يضم اكثر من ثلاثة آلاف يظل شيئاً مثل الهوام  – يزعج الدولة ولا يقتلها – حتى ان تجاهله كان شيئاً ممكناً.. لكن تجاهل الملايين الهائلة من الدورالات التي تحلبها الحرب ضد جيش الرب الى جيوب كازيني هي شئ لا يمكن تجاهله.

وهكذا كان كازيني – بالتعاون مع الحركة الشعبية واوكامبو وحين يقترب مشار من توقيع اتفاق مع جوزيف كوني  قبل شهور– يفاجئ العالم باوكامبو وهو يعلن طلب جوزيف كوني للمحكمة الدولية.

والمحادثات تفشل وتبقى الحرب التي تجلب الذهب.. والتي تجلب كذلك تدخل يوغندا لجنوب السودان..لتمتد بعدها عيون موسيفيني الى دارفور .. والى درجة ان موسفيني  كان هو من يخطط احضار القوات الرواندية – الرواندية بالذات الى دارفور ضمن قوات اليونميد- حتى يستخدمها للخطوة التالية.

ولما كان المدى بعيداً بين يوغندا ودارفور فان موسيفني يرسل خيوط العنكبوت الى افريقيا الوسطى .. ويشيع ان جوزيف كوني هناك ثم يشيع وصحف الخرطوم بلعاب سائل تنشر الخبر- ان جيش الرب يتسلل الى دارفور.. كان هذا قبل اسبوعين

واللعاب السائل لا يسأل موسفيني عما يهمه اذن ان كان جيش الرب في دارفور؟!

 لكن موسيفيني يقيم قواعده العسكرية  وخطوط اتصال واسعة بين انزارا وبين مقاطعة ايزو وامبوبو في افرييا الوسطى

ليلتقي كل شئ بما اوردناه هنا العام الماضي عن خمس معسكرات لتمرد دارفورفي افريقيا الوسطى ويبقى ان اوكامبو كان احد ابطال فيلم هوليود الاخير عن دارفور والابادة و...و.

وكل شئ يهيأ الآن بدقة للقشرة القادمة من البصلة.

ومثير جداً انه لما كان موسيفيني يكمل التهام رواندا كانت الحرب بين سلفكير قائد جيش قرنق وبين مشار واكول تهدر في قمتها.

بعدها .. بثمان سنوات كان مشار ينقذ قرنق من جيش سلفاكير.عام 2004

 ليعود الزمان الآن بحيث يصبح سلفاكير يبحث الآن بشدة عمن ينقذ عنقه من قبضة مشار.. وموسيفيني لن يفعل .. والخرطوم لن تفعل ..  وتحكي خلفية،ما (سوف) يحدث في جنوب السودان .

ومشاهد الاطاحة بسلفاكير بعد الاطاحة بقرنق والتهام الجنوب بعد التهام رواندا .. ثم ايام المجاعات القادمة.



© Copyright by sudaneseonline.com