From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الدوحة المخاض العسير للتوقيع على وثيقة السلام ومحاولات الاجهاض من حركة العدل مجموعة خليل ؟ اسماعيل احمد رحمة الاختصاصى فى شئون حركة العدل
By
Dec 29, 2010, 09:30

الدوحة المخاض العسير للتوقيع على وثيقة السلام ومحاولات الاجهاض من حركة العدل مجموعة خليل ؟ اسماعيل احمد رحمة الاختصاصى فى شئون حركة العدل/0097477842186

شاءت الاقدار أن تتجه الانظار المراقبه للتحولات السياسية فى العالمين العربى والافريقى والدولى إلى اللوحة الالكترونية المنصوبة فى ميدان عام وسط العاصمة السودانية الجديدة مدينة جوبا فى ما يعرف سابقاً بجنوب السودان حيث تقترب الساعة من نقطة الصفر عندما يبدأ صباح اليوم العاشر من شهر يناير للعام الميلادى الجديد 2011م فكل الناس فى دولة الشمال القديم ودولة الجنوب الجديد قد حبسوا أنفاسهم ولن يتنفسوا الصعداء إلا بعد إعلان النتيجة وهى الاستقلال الثانى للسودان الجديد  لان الانفصال أصبح أمر قد تم حسمه بين الشريكين فالمؤتمر الوطنى بارك الانفصال مبكراً غاضباً ومتوعداً (جوار هادىء أو الطوفان ) أما الحركة الشعبية فقد تمكنت من حبس دموع الفرح ولكنها أطلقت تحذيرات فى الاتجاه المعاكس وهى تقول رجاءاً( دعونا نعيش أحراراً دون سفك دماء ) وأنا أقول ألف مبروك يااخوتى فى الاقليم الجنوبى سابقاً مرحباً بالاستقلال وأتمنى أن أكون أول من أعلن إليكم التبريكات بمناسبة عيد الميلاد ؟ وعقبال أقاليم أخرى؟

عندما تعسرت مفاوضات نيفاشا بشأن مايعرف بجنوب السودان آنذاك  فإن الحظ السياسى قد إبتسم فى وجه الاشقاء الجنوبيين فتفجرت الاوضاع الامنية فى دارفور وبدأ النزاع الداخلى المسلح ينتشر بسرعة وتوالت الهزائم على النظام السودانى فى معارك دارفور هذا الوضع الجديد شكل محور ضغط على إرادة النظام فتغيرت العقيدة السياسية والعسكرية وبدأت تقدم تنازلات تلو التنازلات والتى إنتهت (بحق تقرير المصير ) حتى يتفرغ النظام للقضاء على الوضع الجديد  فى أرض دارفور وناس اللوح الغرابه المسطحين والداقسين سياسياً طوال فترة الاستقلال .

وعندما تعسرت محاولات جعل الوحدة جاذبة وبدأ العد التنازلى لاجراء إستفتاء مايعرف بجنوب السودان سابقاً تمهيداً لاعلان دولة جنوب السودان الجديد  تعسرت مفاوضات الدوحة بخروج مجموعة خليل من المنبر وتدهورت الاوضاع الامنية فى دارفور ومما زاد الطين بللاً خروج حركة تحرير السودان بقيادة الاخ /كبير مساعدى رئيس الجمهورية المنتهية ولايته وتكرر نفس السيناريو الاول بمعنى أن هذا الوضع الجديد وبعد إنهيار إتفاق أبوجا من قبل نظام الخرطوم  هذا الوضع شكل محور ضغط على أرادة النظام فتغيرت العقيدة السياسية والعسكرية فأسفر عن أعلان الانفصال مبكراً من جانب واحد (الحكومة) وفى المقابل رفضت الحكومة الموافقة على نظام (الاقليم الواحد) لمواطنى دارفور على قرار المثل القائل ( الضايق عض الدابى بيخاف من جر الحبل ) ( لايلدغ المؤمن من الجحر مرتين) رواه شيخ على بسند صحيح فى نيفاشا.

فاليوم تعثرت جهود الوساطة القطرية والدولية أكثر فأكثر وذلك للاسباب الأتية:

1/ الحكومة السودانية ترواغ وتقول هى ليست مع الاقليم الواحد وليست ضد الاقليم الواحد وهذا موقف رمادى وتطلق تحذيرات فى وجه الوسطاء بعدم تكرار خطأ إتفاقية نيفاشا.

2/ مجموعة خليل عندما خرجت من المنبر بغباء سياسى فإن المجتمع الدولى والحكومة السودانية قالوا (الحمدلله يادار ما دخلك شر ). ولكن سرعان ما تراجعت مجموعة خليل من محطة الاستهبال السياسى ( لاتفاوض ولاحوار  ولاتوحد مع الكراتين ) هذا شعارهم الذى دخلوا به فى الجبهة العريضة لاسقاط النظام بقيادة المخضرم /على محمود حسنيين . تراجعت وأجرت إتصالات سرية أسفرت عن تقديمهم قداسات وتبريكات وتنازلات حملتهم على طبق طائر فدخلوا منبر الدوحة من الباب الخلفى للديوان الاميرى  . وأنزلوهم فى الدرجة الثانية بعد منزلة حركة/جيش التحرير والعدالة  وهم راضون بما قسم الإله لهم رحمة ورأفة من آل محمود وآل بنى باسولى .

3/ حركة/جيش التحرير والعدالة التى تكونت من مجموعة حركات مسلحة وفصائل أخرى موجودة على الأرض أصبحت تمثل كافة قطاعات شعب دارفور خاصة والشعب السودانى وإستطاعت أن توقع على إتفاق إطارى شامل وعادل لحقوق أهل دارفور وطرحت مواقف تفاوضية أربكت حسابات الحكومة السودانية وأحرجتها أمام المطامع التى كانت ترمى إليها الحكومة السودانية قبل نضوج الوحدة داخل هذه الحركة.طبعن الحكومة قالت (الفأر دقس ) يقصدوا  د. تجانى سيسى ولكن للاسف (أبوه  كبير وقع فى البئر) أخونا الكاشف .

4/ الحكومة السودانية حاولت أن تعزل حركة /جيش التحرير والعدالة من مجتمع أهل دارفور حيث غادرت المنبر دون إذن وطرحت إستراتيجية المؤامرة من الداخل دون علم الوساطة وجعلت التفاوض فى البند الاخير فى إعلان صريح تتنكر فيه على حقوق أهل دارفور والضحايا وتحشد جهود بطانة السؤ  من أبناء دارفور للتنفيذ مع سبق الاصرار للقضاء عسكرياً على مجموعة خليل ولو لا لطفاً من الله الذى تمكن من إستبدال نية سحق الحركة الى حجز قيادتها مؤقتاً فى الجماهيرية . اللهم فك قيد الاخ خليل يا ناصر المستضعفين .

5/ عادت الاطراف المتحاربة عمداً الى الدوحة وهما الحكومة بعد أن فشلت فى تطبيق نظرية أستراتيجية المؤامرة الجديدة وأما مجموعة خليل عادت بعد أن فشلت مع مشروع الجبهة العريضة للاطاحة بالنظام وأيضاءً بعد أن يئست من محاولات إبتلاع المجموعات التى خرجت من خارطة الطريق وما تبقى منهم بالدوحة بجوار المنبر ولكن للاسف عادت مجموعة خليل وهى فى ضلالها القديم تراهن على ضرب وحدة حركة/جيش التحرير والعدالة  فالاسلاميين هم مشهورين فى السودان بأنهم أفضل من يلتزم بتطبيق نظرية المؤامرة وهى (فرق تسد ) ويسعون الى إصطياد ضعاف النفوس بالمال وصفراء الاحزان .

6/ أخيراً بدأ الرهان الخاسر على تعطيل كل المحاولات التى تبذلها حركة/جيش التحرير والعدالة فى سبيل الحصول على حقوق أهل دارفور كاملة غير منقوصه فأحيانا حركة العدل تراوغ بتصريحات إستهبلاتيه بانها على وشك التوقيع على وقف أطلاق نار؟ وتعود وتقول أنها تسعى الى توقيع اتفاق إطارى جديد مع مجموعات أخرى تعترف هى بها رغم انها سبق وان وصفتهم بالكرتون وفى أحايين أخرى تسيس الامور وتشخصنها وربنا يستر ما يصدر منها تصريح أعلامى ( تصف فيه حركة/جيش التحرير والعدالة بأنها جناح عسكرى للمؤتمر الشعبى / أو حركة اسلامية تسعى لتصفية حسابات حول كرسى السلطة).

لما سلف ذكره أنا أسماعيل أحمد رحمة الاختصاصى فى شئون حركة العدل مجموعة خليل ألتمس من قيادة حركة العدل والنافذين الأتى:

1/ نبذ كل صور الاستعلاء والاستكبار والعمل على فتح حوار واضح وبطلب منها وبدون شروط  مع حركة/جيش التحرير والعدالة  وبأسرع ما يمكن قبل أن تقع الفأس فى الرأس .

2/ العمل فى إتجاه تقديم مبادرات  فيها تنازلات من أجل الوحدة  ومن أجل صياغة برنامج يقود الى بناء الدولة السودانية المتبقية فى الشمال تجتمع حولة كافة أطراف المقاومة فى دارفور.

3/ وضع حد نهائى وحل شامل لمسألة أزمة القيادة والارادة السياسية والعقيدة العسكرية ومحاربة وهم الاستعلاء والاستكبار ووضع ميثاق شرف الدفاع عن المطالب والاستحقاقات وحقوق الضحايا.

وإلا فان حركة/جيش التحرير والعدالة ومن خلال موقفها التفاوضى الواضح والشامل والعادل لحل أزمة السودان فى دارفور  لن تنتظر ثانية واحدة فقط  اذا قدمت الحكومة السودانية كافة حقوق أهل دارفور كاملة غير منقوصة والتى تشكل المدخل الاساسى والمنصف لحل جذور المشكل وهى (الاقليم الواحد من أجل الامن والاستقرار وسلطة إتخاذ القرار / التعويض العادل والمنصف لكل الضحايا والعودة الطوعية وفق إستراتيجية واضحة لكافة النازحين واللاجئين تمكنهم من الاستفادة الهادئة فى ديارهم الاصلية وحواكيرهم / العدالة ومحاكمة المجرمين إنصافاً للضحايا والمجنى عليهم / تمثيل أهل دارفور فى مؤسسة الرئاسة / وتقاسم السلطة بشقيها السياسى والمدنى وفق معيار السكان عدلاً وإنصافاً. وأية مواضيع اخرى تم الاتفاق عليها أصلا.

حركة/جيش التحرير والعدالة متماسكة وقوية خلف قيادتها وأجهزتها المختلفة ولايوجد من بين صفوفها من يرمى بنفسه أمام العروض الرخيصة والمذلة لشرف الثورة والنضال وليس من بين أعضاءها من يدخل الى دارفور وهو صفر اليدين وأن من العيب أن تحمل حركة/جيش التحرير والعدالة من الدوحة جيفة أبوجا . ونقول للذين لايعرفون الرجل (د.تجانى سيسى ) عن قرب نقول لهم إن الدرجة العلمية عنوان للقيادة الرشيدة والمتواضعة والتجربة العملية والخبرة  مدخل للادارة  الناجحة فالرجل أمتحن إمتحان عسير لقد خُير بين حقوق أهل دارفور كاملة وعادلة وبين الوظيفة المرموقة فى أفضل مؤسسة دولية فالرجل إختار الدفاع عن حقوق أهل دارفور فهل يظن الشامتين بأنه يقبل بالتوقيع على وثيقة الانتحار السياسى أمام شعب دارفور الذى سطر هذا التاريخ النضالى منذ ميلاد دولة السودان القديم واستقلال دولة السودان الحديث وأنفصال دولة السودان الجديد . الليهم اللهم أشهد فإنى قد بلغت .

 



© Copyright by sudaneseonline.com