From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
قطار الفساد الاداري والانهيار السياسي في السودان ........اين يرسو؟ بقلم :حنظل ادريس حنظل
By
Dec 29, 2010, 05:36

قطار الفساد الاداري والانهيار السياسي  في السودان ........اين يرسو؟

بقلم :حنظل ادريس حنظل 

 

الفساد الاداري هو سلوك بيروقراطي منحرف يستهدف تحقيق منافع ذاتية غيرشرعية  وبدون وجه حق من الشعب الضعيف المغلوب علي امره كما  انه  يؤدي الي انحراف القوانين واللوائح والنظم المعمول بها, ان كانت موجودة في السودان  والاهم من ذلك الفساد الاداري يؤدي الي الفساد الاخلاقي المجتمع والي تحطيم معنويات المواطن  ويفقد الثقة تماما من اولائك الذين يقلون بافواهم  ماليس في قلوبهم  وعلي سبيل المثال مجانية التعليم والصحة  والسلام الشامل المزعوم وتقسيم السلطة والثروة بعادلة , ولكن اللاسف الشديد قفلت بعض بالمدارس المستشفيات  في العاصمة  ناهيك عن الولايات اليتيمة ولا نقول شئا الا ,لا حول ولا قوة الا بالله  , يموت المريض وهو قابض الروشتة في يده , لان حقوقه وواجباته  اصبحت عمارات وفيلات وعربات  فارهة وشركات  واكل كل ما يطيب للانفس في (امواج) السلام . اما المزعوم بابواق الدعاية الكاذبة , فنحن اليوم  لم نجد امنا ولا  سلاما في كل انحاء السودان.

ومع كل  الشعارات المرفوعة من تخفيضات اعفاءات في متطلبات  الحياة  نجد ان المواطن  يدفع مقابل مالي من عرق جبينه   سبيل منحه هذه  الخدمات العامة ماذكرته انفا هذا  يسئ الي  الجهالز البيروقراطي والسياسية العامة  ويخلق فجوة بين المواطنين العزل وقياداتهم السياسية الفاشلة ساد.

 ومن الفساد الاداري  تعدد الوزارات  والمعتمديات المستشارين  والمساعدين والقانونين  وغيرهم  هذه كلها  هياكل وهمية وهامشية  ومن الفساد الهالك  عدم وجود دستور والقوانين واللوائح العادلة  تعدل بين الاجهزة  البيروقراطية والطبقة العاملة ليتعامل بها المواطن في مماسة حقوقه  التي منحه الله  اياها  ومثال لذلك حرية الانتخاباتى وغيرها  من الحريات والترخيص. ابتدا من البطاقة الشخصية وشهادة الميلاد والجنسية ورخصة القيادة والجواز وشهادة التسنين  وبطاقة الخدمة الوطنية  وكروت الصحة والنفابات  ودمغة الجريح واخذ اموال الشهداء  ان كان موجودا والبضائع الصادرة والواردة وهذ قليل من كثير .

 وهذه كلها من المفترض  ان ياخذ المواطن حقوقه بدون مقابل  او بشيئ رمزي  له ضوابط واجراءات عادلة بين الناس بدون  تحيز جهوي اوعنصري . وهذا النوع من الفساد  يضع  المواطن داخل  ظفره   الذي لا مفر منه , اذا اراد  انهاء متطلباته  الا بدفع المقابل . اما المواطن الضعيف العاجز عن الدفع المغلوب علي امره او الممتع عن الدفع لسبب او لاخر , فيجد نفسه في معاناة فاسية  ويكبدون له كيدا من الاجهزة البيروقراطية الفاشلة الانتهازية . ومن الفساد الاداري المتفشي  عمولات كبار البيروقراطنين  اثناء المراحل  الدراسية و الرحلات الماكوكية والفنادق   المكندشة  والفيلات  والعربات  اوتنفيذ المشروعات والمعاشات والبدلات والشركات الوهمية  .

ومن الفساد الاداري  اصدار مجموعة من القررات والتصريحات  المتضاربة المضللة  وابواق الدعاية وا لقرارات الارتجالية  التي تصدرها الحكومة الشمولية الفاشلة  التي لها صفة الالزام والقهر والترهيب والترغيب للاجهزة البيروقراطية والشعب  الضعيف ,  لتطبيق  اهداف النظام السياسي .

واصبحت الاجهزة البيروقراطية العميلة سواء كانت المؤتمر الوطني واذياله من التنظمات الكرتونية  او الحركات الموقعة للاتفاقات الهزيلة , هي  الوسيلة الرسمية في تحقيق اهداف النظام الظالم  المتهالك , لذلك فقدت الحكومة عملائها التوازن الذي تقوم عليه السياسيات  العامة من الحقوق والواجبات , واصبحت تخبط في سياساتها الطائشة بلا سند سياسي ولا قانونى ولا ديني ولا اخلاقي يحميها., لذلك  اصبحت قوة السلاح بالامن والشرطة والجنجويد والمليشيات  والاعلام المضلل  الكاذب, وظلت الاجهزة البيروقراطية  في الدولة لا تختار علي مقياس الكفاءة  العلمية  ولا الامانة  والصدق  في القول  والفعل , وانما علي تختار علي التوازن  القبلي والجهوي  والولاء الحزبي  الاعمي , لذلك اصبحت الدولة  فاقدة الاستراتيجية  وادارة الازمات في كل سياستها .

ومن الفساد  ايضا التشريد واللجوء لابناء  الشعب السوداني  داخليا وخارجيا  وكثرة الثورات والحركات المطلبية والانفصالية والاثنية  ودخول الاجانب في شؤون الدولة  دون رعية .

ومن الفساد لاداري الاستخفاف بالحركات الثورية نظمات السياسية ومنظمات المجتمع مدني , واتخاذ لعنف والقهر وسياسة الارض المحروقة نهجا لمواجتهم  وتزويرالانتخابات  في الجامعات وغيرها وتعطيل المنشات والمشروعات وانشاء الفقر والجوع  والعطالة وضعف روح التدين  وانشار الامية  والمحاكمات الجائرة العسكرية  خارج اطار القانون وجه حق سواء  كان اختلا ف في الراي او تصفية الحسابات السياسية



© Copyright by sudaneseonline.com