From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
"موسى" البنك الإسلامي رداً على موسى يعقوب/عبد الحليم انور محمد احمد محجوب
By
Dec 29, 2010, 05:09

"موسى"  البنك الإسلامي

 

رداً على موسى يعقوب

 

في مقالته " الكلمة مسئولية وأمانة "  بتاريخ 18 فبراير 2010 في جريدة الصحافة.

 

أولا: أ  ب  السياسة: نحن ننتمي إلى السياسة المبنية على النزاهة ولا ننتمي إلى السياسة المبنية على الإباحة والحمد لله، وبما يختص السياسة لن نرتدي أبداً وجه القباحة. فالألف عندنا تعني الانتماء على ما كان عليه أجدادنا الأكرمين وليس الانتماء على نهج الوهابية ولا وَهم   الكيزان المسلمين، والباء تعني بقاءنا على ما كان عليه أجدادنا الأولين وليس بقاؤنا على بيع ذمة الشعب على حساب المستثمرين، فأنا لست حاطب ليل ولا يحمل قلبي ذرة من الغضب ولكني أنتمي إلى سلالة رائد الفكر والأدب وهو المعروف "بالمحجوب البِسُرْ القلوب" وأنت اسمك موسى يعقوب لا محبوب  من الشعب ولا مرغوب. وطالما أنت تعتبر نفسك من أهل العلم والمعلومة فلا تنسى الشعب المظلوم من منهج  الكيزان و هو في الاصل خدعة اليهود لدمار السودان . فهاك من كلام الأئمة الصالحين وهو ليس من كلام الإخوان المسلمين، وكلام الصالحين هو: لو كان من علم اليقين فكل علم يغلب ، أو كان من عين اليقين فكل عين تحجب، إذ كان من حق اليقين فما أجل المأرب هو ذا عطاء المحسنين وذا العطاء الأقرب.

فأين أنتم من عطاء المحسنين وأين أنتم من نهج الصالحين و علم اليقين، وكلام الصالحين ليس شعراً بل نظمٌ يحتكم به، وبدلاً من أن تهاجم جريدة الصحافة لما لم تكن من أهل الإضافة والأحسن أن تكون من الذين يحسنون وينفقون من مال  المسلمين للناس المساكين. والصادق لا هو يساري ولا هو يميني ولا يؤمن بالديمقراطية ولا يحمل حتى ذرة من العبقرية. ينتمي الصادق لحزب ذاته وصفاته وهو معروف لدينا بحزب         (م. حامد) والـ "ميم" معرفة الكل بخصائصه و"الحاء" هي أن الصادق حطم أمل الشعب السوداني، و "الألف" هي أنانيته لحب الرئاسة و "الميم" هي ملل الشعب السوداني منه و"الدال" هي ديمقراطيته الفاشلة. فهمه للدين هو نفس فهم  الكيزان، وهو فهم محدود وليس فهم ممدود بمدد الجدود. ويكفي ما قاله المحجوب في قصيدته بعنوان "يا ضيعة الوطن". وحسن الترابي لا يبشر إلا بالخراب. وهذا ما قاله وأشار إليه المحجوب أكثر من مرة لخريج حنتوب. وبالطبع ليس هناك بنك في السعودية اسمه بنك فيصل الإسلامي غير فرع بنك فيصل الإسلامي المصري وهذا أعلمه جيداً ولكن هيا لنقرع باب الحقيقة . وترقب مقالة بقلم من نفر من الجيل الذي هو من قبلكم، لكي ينير الشعب بلعبتكم التي هي أصلاً من جبهتكم، بدءاً من التأسيس إلى التسييس. وبدلا من كلمة "بنك" الأفضل أن يعرف  "ببيت المال" لكي يجلب مزيداً من المال والأمور كلها تبقى حلال. وترقب أيضاً مقالة بقلم نفر من نفس الجيل بما يختص سياسة المهدية في وادي النيل من بدايتها، وبعد ذلك من غير أصل منهجها بديمقراطية التضليل. لا تعتقد أننا لا نستمع ولا نعرف أهل التفاصيل، من يعرفون حقائق كل حكومة مرت على وادي النيل، وهم أناس في السبعين والثمانين أطال الله في عمرهم وبارك الله في همتهم. وهم لا ينتمون إلى الكيزان بل ينتمون إلى أهل الديمقراطية في الميزان.

 

وختاماً يا (موسى) أصل ثقافتنا الشعبية هي أن لا ننتمي إلى منهج الوهابية و شريعة    الكيزان الوهمية التي هي في الاصل حقاً غير اسلامية  ولاكن  منهج  خُلق عند الصهيونية  لكي  ُيحرم  شعبنا  بل شعوب المسلمين  من  الحرية. و الحرية هنا تعني حرية العبادة الصحيحة و ليس  فرض و تسييس العبادة  المبنية على الابادة  من كُل رحمة خلقها رب العبادة.

 

عبد الحليم انور محمد احمد محجوب

[email protected]

February 21st 2010



© Copyright by sudaneseonline.com