اخر الاخبار
السيول تكتســـح مدينة بورتســودان
By
Dec 28, 2010, 22:35

السيول تكتســـح مدينة بورتســودان

تفيد الانباء الواردة من بورتسودان ان سيولا هادرة اكتسحت المدينة أمس وأوقعت اضرارا بالغة بها وخاصة بالديوم علي اطراف المدينة. فقد جرفت السيول المنهمرة اجزاء كبيرة من تلك الديوم واكتسحت اجزاء كبيرة من الوجود. واكثر الديوم تضررا هي سلالاب, ديم مايو, ولع, ورثة, سواكن, كوريا, ودار النعيم.

اضطر المواطنون الي ترك منازلهم وصاروا هائمين علي وجوههم يبحثون عن النجدة والمكان الآمن لهم ولأطفالهم. ادي انجراف خطوط الزلط وتراكم البرك المائية داخل الاحياء الي شبه شلل تام للمواصلات وتوقف المرافق الحيوية كالافران وكالاكشاك عن العمل مما يسبب مضايقات اضافية للسكان, كما طفحت المرافق الصحية بمحتوياتها مما زاد الطين بلة ومما سيكون له اثر مدمر علي صحة البيئة في الايام القادمة.

بلغ عدد ضحايا السيول حتي الآن 8 شخص ولكن الرؤية غير مكتملة حتي الآن. لم تظهر اي مجهودات من السلطة  لمواكبة الموقف المدمر ولمساعدة المنكوبين وتوفير اماكن آمنة للسكن كالخيم لهم وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب ومعالجة المرضي. وفوق ذلك عليها ازالة البرك المتشرة في كل المدينة حتي لا يزيد الطينة بلة فالذباب والبعوض اقلق الناس وادي الي الكثير من حالات الملاريا والنزلات المعوية.

عندما اكتسحت السيول الجارفة جنوب طوكر وقتلت من قتلت ودمرت ما دمرت كانت السلطة تتفرج, الي ان حضرت المساعدة من منظمات سودانية خيرية تقودها المناضلة نجلاء سيد احمد. والسلطة لم تقم حتي اللحظة بتعوض الخسائر التي تعرض لها المواطنون هناك.

ونفس الموقف يتكرر اليوم, ولا شك ان نجلاء ورفاقها سيتحركون لعكس الكارثة علي الرأي العام المحلي والدولي.

من المعروف ان السلطة في بورتسودان عندما تخطط لمنطقة سكنية لا تكترث بوضعها في مجري الخيران. لقد حذرت السلطة البريطانية ايام الاستعمار من وضع اي احياء سكنية علي مجري الخيران ورسمت الخرط ووضحت تلك المجاري. الانجليز حذروا منها والسلطة الوطنية لا يهمها ان تجرف السيول المواطنين وترمي بهم في البحر.

السلطة السودانية لا يهمها ان ان تجرف السيول وتقتل الناس البسطاء وتهد عليهم المنازل. 

ان السلطة ارتكبت الخطأ الكبير حين خططت ووضعت الناس في مجري السيول. انها هي المسئولة عن الوفيات التي تحدث كل مرة من جراء السيول وعن دمار المنازل التي يشيدها المواطنون بعرقهم. انه اجرام مع سبق الاصرار.