From sudaneseonline.com

حـــوار
الترابي:لا أشارك في حكومة علمانية بالمنهج الغربي.. والحكومة الموجودة غير إسلامية
By
Dec 28, 2010, 18:45

 

الترابي لـ " أفريقيا اليوم"السودان لا يمكنه الوحدة مع الآخرين وهو في حالة انفصال.

لا أشارك في حكومة علمانية بالمنهج الغربي.. والحكومة الموجودة غير إسلامية

 

الجنوب له عودة  في أجندتنا... وأنا مع أن يجتمع كل أهل دارفور في جبهة واحدة

 

الخرطوم " أفريقيا اليوم " صباح موسى [email protected]

استبعد الدكتور " حسن الترابي" زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني أن يكون السودان قادرا علي الإنضمام والوحدة مع آخرين   , وهو في حالة إنفصال لأحد أقاليمه .

وقال " الترابي" في تصريحات خاصة لـ " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com

 نحن ننفصل الآن, وأفكار وحدة الشمال مع مصر عسيرة في ظل هذه الظروف, منوها إلي أن زيارة الرئيسين مبارك والقذافي للخرطوم مؤخرا تأتي في إطار تيار عالمي "هما يمثلانه" يهدف إلي  أن يمر الإستفتاء بسلام, وألا تعقبه أي توترات بين الشمال والجنوب, ولذلك جاءوا للطرف الذي يأتي فيه القرار على غير مايريدون وهو  الطرف الشمالي, ودعا الترابي إلى تكوين منظومات إتحادية مع دول جوار السودان بعد جمع شماله وشرقه وغربه وقال:" حتى لايلحق آخر بمن خرج من السودان، وبعد ذلك الخطوة التالية  التي أؤمن بها بأن نجتمع في منظومات دولية مع مصر وتشاد وأثيوبيا وأريتريا، لأن أوروبا الغربية تجتمع الآن كلها.

 

وبشأن  الآمال المتبقية حول وجود وحدة في السودان قال "الترابي"  تؤسس البلاد على حكم شوري حر, الشعوب يمكن أن تتحد لكن الحكام لايتحدون ، كل واحد منهم يريد أن يعلو على الآخر، لا يمكن أن يكون في العالم آلهان،" لعلا بعضهما على بعض " ، مضيفا أن الإنفصال في السودان صار أمرا واقعا ، والمريض الذى لا أمل منه لابد أن يقول للطبيب أنه سيمضي بعد ساعات الى رحمة ربه، الحقائق لابد وأن تقال وتبنى عليها المواقف والأماني من بعد ذلك لاتحتاج الى قولنا.", مؤكدا أن السودان لو بقي موحدا سيبقى الشمال والجنوب فيه متوازيان, وقال قبل سنة ونصف تنبأت بأن التيار يندفع نحو الإنفصال, داعيا إلي  أن يكون هذا الإنفصال في بقية مودة, وقال أن الجوار مع الجنوب سيكون جوارا  حيا, وسيكون أوسع جوار, على عكس الجوار مع مصر, والذي به صحراء واسعا. مبينا أن تداعيات الإنفصال ستكون مستمرة على كل أجزاء السودان, وقال إذا حسن الجوار واستدركت دارفور لربما إتعظ الناس, ولكن الحكومة مستمرة في طغيانها, ومعروف أن الوحدة للترابط, والمواطنة عقد, ولا خير في زواج لا عقد فيه.

 

ورفض الترابي فكرة تشكيل حكومة علمانية بالسودان قائلا لا أشارك في حكومة علمانية بالمنهج الغربي، لأنني أعبد الها  يهديني في سياستي وإقتصادي ومعاشي وعلاقاتي، وفي حربي وسلمي وفني ورياضتي، هذا هو الله الواحد الذي أعبده ،  مضيفا أن الحكومة الموجودة بالسودان الآن غير إسلامية، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءته التوجيهات الربانية من مكة المكرمة أن لاتكون جبارا في الارض، والتسلط ليس من حكم الاسلام، وكذلك جاءت التوجيهات الربانية بإقامة الشورى بالنيابة وليس بالتعيين وعدم خيانة العهود والمواثيق. ومن مكة المكرمة جاءت التوجيهات:" ماكان لنبي أن يغل"  أي أن   الفساد  ممنوع في حكم الدولة الاسلامية."

 

وزاد "الترابي" أن هذه هي أشواقنا للدولة الإسلامية، متسائلا  هل الإسلام هو ضرب البنات المسكينات؟ (في إشارة إلى جلد الحكومة السودانية  لإحدي  الفتيات بالخرطوم مؤخرا), فهل هذه كل شريعتكم؟

 

وفي معرض تعليقه على التجمع المسلح الذي شهدته المعارك بدارفور في اليومين الماضيين بين عبد الواحد نور ومني أركو مناوي ود. خليل إبراهيم قال " الترابي" بخصوص دارفور" كنت دائما أتمنى أن يجتمع كل أهل دارفور ليكونوا جبهة واحدة ويقدمون ورقة واحدة حتى لاترتبك المفاوضات بينهم وبين السلطة، هذا هو الذي يسر الجنوبيين." مضيفا أن رأي المقاتلين من اهل دارفور وغيرهم واحد في المطالبة بقضاياهم العامة ويجتمع المقاتلون وغير المقاتلين مع القوى السياسية وتتوفر الحريات ليقرروا من يحكم دارفور ومن يرسلونه نائبا، لأن الشعوب هي من تقرر ذلك."

 

وأشار  الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني  إلي  تطوير مذكرة التفاهم بين حزبه والحركة الشعبية مع تداعيات الإستفتاء, وبعد مشاركة نائبه عبدالله دينق في مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي, موضحا  أن كل ممثلي حزبه فى الجنوب سيحضرون إجتماع القيادة بعد يومين للنقاش  بخصوص مستقبلهم ، وأضاف:" هل سيحملون نفس إسم الحزب في السودان الجنوبي الجديد، أم سيحملون أسما اخر، ثم مع الدولة نفسها – يقصد دولة الجنوب- سنطور علاقتنا كأننا نتعامل مع قوى سياسية في بلد جار ، حزب وطني في مصر أو حزب حاكم في اثيوبيا، ثم مع السلطة أي علاقات دبلوماسية يمكن أن تحسنها القوى الشعبية، ثم مع الشعب والقبائل المتداخلة من تلقائنا وتلقائهم، معلنا أن المؤتمر الشعبي سيناقش كل ذلك في إجتماع قادم بعد أيام."

 

وحول اجندته فى المرحلة المقبلة قال الترابي:" أولا هناك رجعة مع  الجنوب  

إن شاء الله بعد طلقة أصبحت يقينا ولو بعد حين، ومع بقية البلد نتعظ بهذه التجربة أن لانتورط في نفس الازمة."

 



© Copyright by sudaneseonline.com