From sudaneseonline.com

بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
نهاية الحلم الجميل/حسن البدرى حسن/ المحامى
By
Dec 27, 2010, 09:01

بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية الحلم الجميل

درج اهل الحكم منذ اعتلاء دست الحكم يتحدثون عن اهم مفصل حياتى لانسان السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه وهو العيش الكريم لمواطن السودان وثانيا,حل قضية الجنوب وانصاف مواطن الجنوب لانهم هم وحدهم الذين ظلموا الجنوب بتلك المحارق التى اقاموها لابادة شعب الجنوب (الجهاد المشروع شرعا )!!.

الحقيقة ان امرالحكم واهله يثير حفيظة الشيطان الرجيم وذلك لان هذه الجماعة عندما اعتلت بليل كرسى السلطة كما هو معروف عن تفاصيل سيناريو الانقلاب , كان مواطن السودان يتطلع لمقاومة اهل الحكم الديمقراطى بكثير من وسائل المقاومة المدنية المشروعة التى تليق بالانسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى ومثال لذلك , كانت الفترة الموعودة الانقضاء قد اوشكت الى الانتهاء وذلك يعنى ان الشعب كان له حق التغيير بوسيلة سلمية وهى الانتخابات المشروعة فى ظل حكم ديمقراطى يحترم أأدمية الانسان السودانى وفى هذا الامر الانتخابى الحر مساحة كبيرة جدا من الحرية والديمقراطية لكى يستطيع المواطن ان يغير اهل الحكم مهما فعلوا من غث او سمين ولكن الحزب الفاشل ديمقراطيا وبرنامجه الذى لايحسد على فشله يعرف تماما ان خدعته التى حاز بها على (ال50) مقعدا لم تتكرر وعليه كان يعد العدة والعتاد لغدر الحرية والديمقراطية التى ولدت بعد الالام مخاض طال انتظاره .

الحقيقةان المفصل الحياتى هو وحدة البلاد ومن ثم توفير الغذاء والدواء والكساء لانسان السودان لان الله سبحان وتعالى يقول بسم الله الرحمن الرحيم( لايلاف قريش (1) ايلافهم رحلة الشتاء والصيف(2) فليعبدوا رب هذا البيت(3) الذى اطعمهم من جوع وأأمنهم من خوف(4). صدق الله العظيم.

اذن ان مايدور اليوم يجافى تماما هذه الايات الكريمة ووحدة البلاد وكما هو معروف ان نهاية الحلم الجميل الذى مات عليه الاباء والامهات قد انقضى امره بالانفصال الذى وقع عندما وقع عليه الطرفان منذ 2005 , مات عليه الاجداد لانهم لم يتركوا لاشاردة ولاواردة لانهم تزاوجوا وتصاهروا واصبح الدم فى الدم ولم يتركوا ثغرة واحدة لكى يتدخل بينهم الاجنبى لان ثورتهم ضد الاجنبى جمعت, على الكجيك من الدينكا وعلى عبد اللطيف من النوبة الجبال وعبدالفضيل الماظ من النوير وشاويش من الشايقية والمك نمر من اولادغانم والمك عدلان من الفونج والمك سليمان من دارفور والمناضل الجسور بامكار من البجة الارحم الله كل هؤلاء الابطال الذى لاقو ربهم وهم راضين عن انفسهم ولم يعلموا ان القدريخبىء لهم الانقاذيين(الجبهجية) الذين انبطحوا لاجندتهم تماما تماما وباعوا السودان فقط لكى يواصلوا فى ظلم وبطش المواطن والسيطرة الديكتاتوريةالغاشمة على مصادر رزقه وعيشه وتفتيت وحدته التى تركتوها ايها الاباء والاجداد ونحن لايسعنا الا ان نترحم على ارواحكم الطاهرة, اما الحركة الشعبية وهى شريك نيفاشا هى الاخرى خدعت حلفاء الشمال الذين صدقوا ان اجندة الحركة الشعبية هى الوحدة وهمها هو المهمشين وما ادراك ما المهمشين ولكن واقع الاجندة كان يقول فى حقيقته الانفصال وتنفيذ اجندة الكرت الدولى الضاغط لتنفيذ مخطط مستر سمسم الانجليزى ومستر.الامريكى وهذه النتيجة هى التى دافع واستمات من اجلها الاباء والاجداد جيلا بعد جيل ولكن تأتى الرياح بمالاتشتهى السفن وهاهو المخطط المرسوم منذ مئات السنين قد اتى اوكله على تربيزة الحكم الانقاذى وساعده الايمن الحركة الشعبية وللاسف الشديد هاتين القوتين لا تمثلان شعب السودان لا فى الغرب ولا فى الشرق ولا فى الجنوب نفسه ولا فى الشمال الجغرافى ولا فى الشمال السياسى.

الحقيقة يانافع على نافع ان حلم الجعان عيش لانكم لما غدرتوا الشعب السودانى كانت غالبيته تحلم بحلم الجعان!!وصبروا عليكم لبرهة وهم يترقبوا بطشكم وظلمكم ولكن كثيرون سرعان ماعرفوا وتركوكم!!, وكثيرون صبروا الى عشر سنين (مذكرةالعشرة المشهورة)وترككم حتى شيخكم الذى علمكم السحر وها انتم حنثتم عهد شيخكم!! يانافع على نافع ما ذا ينتظر منكم مظاليم الشعب السودانى المنكوب لذلك تراهم اليوم يتململون تماما ويموتون مرضا وجوعا وعطشاولايجدون لقمة العيش! دعكم عن استقرار تتحدثوا عنه من غابات للاسمنت لاتعنى المواطن البسيط فى مليط وكاس وزالنى وفى سنكات وجبيت وارقو وحلفا وواو والانقسنا وشبا وعسوم والبركل وجبل مرة وكرنوى والسوكى وسنار وحتى تهميم وزلط وسلوم , عندما عرفوا حقيقة امركم , منهم من طلقكم طلاق الثلاثة كما فى كثير من الذين رفعوا السلاح ضدكم اليوم وهم يتجرعون مرارة حلم الجعان الذى جنوه سرابا وخداعا ومكرا وغشا وتدليسا ونفاقا حتى فى دين الله! ولانكم يانافع جنحتم للجهاد كما يحلو لكم وعلى طريقتكم النكرة للجهاد لخداع المسلمين البسطاء الذين لايعرفون لا الاحكام ولاالتوحيد ولا العبادات ولا الفقه ولا اصول الفقه فى دين الله الاسلام الذى علمه لاتحده حدود ولايحده علماؤكم من المرتزقة الذين نصبتوهم مستشارين لشئون التاصيل وما ادراك ما التاصيل ومن هيئةتسمى هيئة علماء الدين ولكنها هى هيئة المنفذين لاوامر سلطان الدجالين وكثيرون منهم يخافونكم ولايخافون رب العباد لذلك صدقتم انكم انتم الصحابة وانتم فيكم المسيح الدجال والمهدى المنتظر !!! فيقوا يانافع واسمعوا كلام الببكيكم( نحن لما قلنا لكم هذا امر حكم فقط وليس امر دين ولا اسلام ولكن اودعتونا السجون وها نحن نجوب العالم اكثر من خمسة ملايين من السودانيين) بالرغم من ان الحصل حصل والسودان انفصل والمواطن مات وانهمل ,كان الله فى عون السودان المنكوب المفصول . ولا حول ولا قوة الا بالله العلى القدير.

حسن البدرى حسن/ المحامى



© Copyright by sudaneseonline.com