From sudaneseonline.com

تقارير
تقرير إخباري (4): الجيش الحكومي يسيطر على بلدة خورأبشي .. ثم يزهد فيها ويخليها .. ما هي الأسباب
By
Dec 27, 2010, 06:18

تقرير إخباري (4): الجيش الحكومي يسيطر على بلدة خورأبشي .. ثم يزهد فيها ويخليها .. ما هي الأسباب ؟

تقرير: علي إدريس – نيالا – 25/12/2010م

اليوناميد يؤكد الخبر.. والمواطنون يتساءلون عن جهة الحماية..والجيش يلوذ بالصمت

 

يقول مواطنو قرية خورأبشي أن قواتهم الشعبية قد أقدمت على مخاطرة وإنسحبت من القرية لكي تختبر نية الحكومة حيالهم ، وذلك عندما شعروا بإقتراب وصول المتحرك الحكومي إليها رغم عدم تيقنهم من نية الجيش هذه المرة ،  وكذلك عدم ثقتهم من خلو المتحرك من عناصر الجنجويد ، ومع ذلك قرروا إفساح المجال لهم خاصة وأنهم قد خسروا كل شيئ إذ أن القرية قد تم حرق نصفها وأن المواطنين قد أخلوا نصفها الباقي وأعتصموا بالجبال وبمقر قوات المراقبة الدولية في البلدة.

إلا أن المواطنين قد أبدو دهشتهم من إخلاء الجيش الحكومي للبلدة بعد ساعتين فقط من السيطرة عليها فقد توقعوا أن يتخذ الجيش لنفسه قاعدة في القرية وأن يناشد مواطنيها الفارين والبالغ عددهم زهاء السبعة عشر ألف نسمة  بالعودة والإستقرار. بينما صرح آخرون بأن هذا دليل على أن الحكومة لا ترغب في وجود المواطنين هناك وأن الجيش يريد المنطقة خاليةً من أهلها تطبيقاً لسياسة التطهير العرقي التي خططت لها الحكومة بالتنسيق مع الناظر موسى جالس.  كما رسموا سيناريو آخر أيضاً لما تخطط له الحكومة تجاههم فقالوا: "  إن الحكومة وبعدم تمركزها في المنطقة فكأنما تقدم الدعوة للحركات للمجئ إلى البلدة تم تأتي الحكومة وتحرقها وترتكب بحقنا الإبادة الكاملة تحت ذريعة محاربة المتمردين.  ومعنى ذلك إن الحكومة تخطط إما لإبادتنا عبر هذه الخطة وإما ترحيلنا وإجلاءنا من المنطقة عبر الخطة الأولى"

 وتساءلوا كيف للمواطنين أن يعيشوا في منطقة لا تسيطر عليها أية جهة مسلحة تسليحاً ثقيلاً؟ ، وشددوا أنه بالضرورة أن تسيطر على المنطقة إما الحكومة وإما الحركات المتمردة ، وأوضحوا بأن المواطنين إن عادوا دون وجود حماية فسيصبحون لقمة سهلة في أيدي قوات الجنجويد والمليشيات التي تنطلق من مناطق  سيطرة الحكومة في بلدة شعيرية المجاورة لتنهب مواشيهم وتحرق منازلهم ثم تحتمي بمعسكرات الجيش الحكومي. وتساءلوا أيضاً عن لماذا كان الإصرار الزائد من قبل الحكومة على دخول منطقتهم إلى الحد الذي جعلهم يشردون الآلاف ويقتلون العشرات ويحرقون نصف القرية  من أجل دخول البلدة  ثم يمكثون فيها ساعتين فقط ينبشون خلالها مخازن الحبوب الغذائية المملوكة للمواطنين ليأخذوا ما بها ويذهبوا . وتساءلوا هل أرواح وممتلكات الناس أصبحت تسلية ومغانم للجيش الحكومي؟

هذا وقد أكدت بعثة قوات اليوناميد دخول قوات الحكومة هذه المرة إلى البلدة دون مقاومة لكنها غاادرتها  بعد ذلك ..

ولقد حاولنا ، دون جدوى ، أن نجد تفسيراً من جهة الحكومة لتبرير عدم بقاء قواتها في القرية لحماية هذا العدد الكبير من المواطنين

© Copyright by sudaneseonline.com