From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
أئمة مساجد الاسلام السياسى تتعاهد بمقاومة فكر السودان الجديد بعد انفصال الجنوب بقلم / حماد صابون
By
Dec 27, 2010, 00:26

 

أئمة مساجد الاسلام السياسى  تتعاهد بمقاومة فكر

          السودان الجديد بعد انفصال الجنوب

 

         بقلم / حماد صابون

               القاهرة.

ان التصريحات الذى ادلى به رئيس الجمهورية الاسلامية المعودةبالاكراه عمر البشير  احدث تحولات كثيرة فى مفاهيم مراقبى الخارطة السياسية السودانية مما ادهش الكثيرين  حتى داخل منظومات العالم العربى والاسلامى بان رجل دولة  مدرك تماما هوية  البلد المليون ميل مربع  كانت  هويتها  معروفة  قبل فجر  هجرات الجزيرة العربية التى قصدت بلاد النوبة  لاسباب اقتصادية اكثر منها دينية حسب المرجعيات التاريخية الذى حدث فيه انقلاب  ثقافى منذ ميلاد الدولة السنارية التى فرضت بمساعدة عامل الدين الهوية العرقية الجديدة ( العربية ) وما زال صراع  ونزاع الهويات مستمرة فى السودان رغم ان اتفاقية نيفاشا حسمت  واقرت مسالة التنوع الثقافى  والدينى وإلا ان الرئيس البشير لم يعجبة  تنوع الجنس  والالسن الذى تعتبر من ايات الله ويعمل على  صياغة مفاهيم اسلام سياسى جديدة  تتماشى مع بنى عرقة  ودينة  واجبار الاخرين ان يكونوا جزء من هذه المنظومة ( كلا  يا خلفاء الدولة الاموية ) .

العالم اليوم لا يرى  ما وراء تصريحات البشير لان اليوم كل ائمة مساجد مثلث حمدى تحول خطبهم  الجمعية الى خطاب اسلام سياسى تحريضى للشباب  العربى بالنص وليس الشباب الاسلامى  ان سكان الهامش المسلمين وغير المسلمين هم اعداء العروبة والاسلام  ويجب استئناف محركات  صيف العبور لدهر بنى قينقاع  وبنى النضير  والخزرج  وقصدوا به ( دارفور وجبال النوبة  والنيل الازرق والشرق  والكوش فى الشمال الذين لم يكن لهم صلة بشجرة العروبة  ولذلك خطب يوم الجمعة فضيلة الشيخ / مدثر احمد اسماعيل  على الهواء مباشر من قناة طيبة الذى قال فيه كلام غير طيب  وكلام ليس له علاقة بدين مكارم الاخلاق الذى اسس دولة المواطنة الذى جمع اليهود والعرب و غيرها من البشر فى المدينة  وجعل الناس هناك فى فضاء ( لكم دينكم ولى دين ) ولا اكراه فى الدين  وكذلك جعلناكم شعوب وقبائل للتعارفوا وهذا تاكيدا للتنوع  والتعدد الدينى الذى لم يحرمه الاسلام الحقيقى ويسعى البشير  لتحرمه

الذى ادهشنى امس فى حديث الشيخ المدثر انه يقول للمصلين ان بعد انفصال الجنوب يجب ألا نفرض  فيما تبقى من ارض المسلمين  ومؤكدا عدم اعطاء اعداء العروبة المناصب  الدستورية للذين يدعونا لسودان الجديد  بعد فصل الجنوب  وعرف الشيخ مفهوم السودان الجديد بانه سودان ذات هوية افريقيا  علمانية  لطمس الهوية العربية  والاسلامية  ويجب ضرب قادة  السودان الجديد الذين عقد المؤتمر الصحفى ( مالك ، عقار  ، الحلو )  واقروا باستمرار مشروع السودان الجديد بعد انفصال الجنوب  وحلف الشيخ بدين ايمان ان لا مكانه لسودان الجديد سودان التنوع الدينى والعرقى  والثقافى بعد الانفصال ووجه نداء تحت مسمى ( نداء العروبة ) بقوله  ( اجلوا خلافاتكم  وجهزوا  جبهاتكم القتالية لدهر هؤلاء )  وهذا حديث شيخ اسلامى  يرى ان العروبة فوق القضايا الوطنية  وفوق الاديان السماوية  ويفسر السودان الجديد الذى يعنى فقط ( العدالة ) بانه منهج لطمس الهوية العربية ومحو الدين الاسلامى من ارض السودان ( انها ازمة الامانه فى تعريف مقاصد الامور )  وانها الفتنة الكبرى التى عصفت بالدولة الاسلامية  وثم ادت الى سقوط الدولة الاموية  والى سقوط المشروع الحضارى الذى تحول فيها مساجد الله الى منبر خطب الاسلام السياسى لابادة الذين تمردوا بانهم ليس بعرب .



© Copyright by sudaneseonline.com