From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
لا لزعامتكم يا مولانا إن رأيتم حقاً معصية المبادئ بتزكية دعمسات البشير/ محجوب بابا
By
Dec 27, 2010, 00:19

لا لزعامتكم يا مولانا إن رأيتم حقاً معصية المبادئ بتزكية دعمسات البشير/ محجوب بابا

فاجأتنا أنباء تلفزيون أم درمان ليلة أمس الأول بخبريقشعرمنه السامع وينفر منه المشاهد ويستفز قناعات الإتحاديين على مختلف المواقع، ومع يقيننا بتوجهات هكذا التلفاز الأخرق وإدمان القائميين عليه في السواطة والتلفيق والكذب الصريح وتإفساد الذوق العام بعصٌير الفَسِيخ شربات يستوجب التعليق عليه.  يحدونا الأمل في صدور بيان صريح من إعلام الإتحادي الديمقراطي وسكرتارية مكتب مولانا  الشخصي يؤكد براءة مولانا من دم ابن يعقوب، وإلا لا لزعامتكم يا مولانا وأنتم في معصية المبادئ  وألف لا حتى لهيئة إدارة الحزب الإتحادي الديمقراطي إن لم يتخذوا موقفاً بيناً من هكذا الإختراق المنبوذ. وأرجوا ألا تتحصنوا بإدعاء الترفع على المكاره، فهولاء قوم فتنة يستوجب مكاشفتهم.

   مُلخص النبأ يخبرنا بتزكية مولانا لتوجهات متهم الجنائية الدولية  رئيس سودان الإنشطارلما أرهق به أسماعنا والذوق العام في مدينة القضارف الباسلة بزعاماتها الإتحادية الوطنية النيرة،  وفي هذا إن كان صحيحاً خروج واضحٌ على مبادئ الحزب العتيق الجامع منذ تأسيسه لكافة مكونات أمة السودان وشرائح المجتمع حتى المستوطنيين المقيميين  بيننا وفيهم رموز وأعلام وبطولات على مدى مسيرة الحزب، وهم أهل ثقافات قد أثرت السودان وتبوأت بهم الأمة ركب المدنية. إذن كيف لزعيم حزب بهذا التاريخ المجيد والحاضر المناضل أن يؤيد نباح مجرم هارب من العدالة الدولية وإنفصالي عليل موهوم مخادع بتوظيف سماحة العقيدة لتمزيق شعب مؤصل بآصالة السودان.  بشير السوءات هذا مُتسِببٌ في أحط وأرذل نكبات الأمة وإنفصال إثنية من أحق ثقافات الإنتماء اليها، ووفقاً لهذه الجريمة النكراء فضلاً عن جريمة إنقلابهم الأسود البغيض،  فإن البشير وحكمه وعصابته  إن كانوا من أهل القصر أو بُطانة المنشية يفتقدون شرعية البقاء على مسرح الأحداث، ولا يحق لهم إختلاق زعاماتٍ أو التشعبط  لاعتلاء منابر الوطنية، وما مهاترات البشير في القضارف بدعوى الشرعية الدينية بديلاً من دولة المواطنه وتكامل التنوع الإجتماعي الثقافي والإثني إلا إحتضار مؤسسة عليلة على شفا مزبلة التاريخ ملحقة بالسابقين من زنادقة الظالمين لصوص مواقع الحكم على فوهات الكلاكنشوف والمصفحات، كما أن في فذلكات الترابيين وضبابية تصريحات إمامهم الضال حول ذات الشأن مسرحية رديئة الإخراج في التنصل من جريمة هم من اصل مرتكبيها، حيث أن واقع الإنفصال الحاضر مترتب على مُبادرات مُقايضة حق تقريرالمصير في جزء من البلاد مقابل تأسيس الدولة الدينية في الجزء الآخر وعبر كافة لقاءات التفاوض منذ أبوجا بداية التسعينات هي في الأصل من توجهات جماعات الإخوان المسلمين المؤكدة بإنقلابهم ضد مسيرة إتفاق الميرغني قرنق1988. إن التقادم لا يسقط مسئولية الجريمة، فكيف يعقل تصديق تزكية شخص مولانا الميرغني لما كان هو الأحرص على تفاديه قبل إنقلاب الشؤم. ما هكذا يا بوق الضلال والتضليل تورد الإبل.

يصف رئيس آخر الزمان الراقص على الدفوف كجواري سوق عكاظ واقع التنوع المميز في سوداننا الحبيب "بالدعمسة" لفظ سمج لا ينفذ إلا من جهول مُعربد أو من مُفلِسٍ لا يستخير الألفاظ. لمن كل أراضي السودان، من حلفا الغريقة إلى نمولي الجريحة، حتى تصف ثقافاتهم وإثنياتهم بهكذا اللفظ الممجوج؟؟؟ ومن أحق بكامل السودان غيرهم في الجنوب وغيرنا في شمال الوادي حتى تتجاسرون بجريمة تشطير البلاد. يقيننا مؤكد وإيماننا أصدق بأن في مهزلة الإستفتاء إنطلاق عاصفة إقتلاع جذور الفتنة وإنتفاضة شعب صابر للتحرير والتوحيد والتأسيس، وإن غداً لناظره قريب لا نامت أعين الجبناء.

محجوب بابا

0097339347132

[email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com