From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الثورة آتية لا مناص /نصر الدين حسين دفع الله
By
Dec 26, 2010, 09:00

الثورة آتية لا مناص

نصر الدين حسين دفع الله

[email protected]

السودان فى ظل نظام الخرطوم العنصرى كالمكتوف الأيدى والذى رموه فى اليم وقالوا له لا تبتل (لا تنقسم ).

كل شئ ممكن إذا توفرت الإرادة الحرة والعزيمة ، كل شئ ممكن إذا تضافرت الجهود ، كل شئ ممكن إذا عز الوطن على الجميع .

فماجرى بدار حزب الأمة  القومى 24 ديسمبر 2010 ، ليس إلا خطوة إنتظرتها الأمة السودانية طويلا وذلك لما يلعبه حزب الأمة من دور أساسى فى السياسة السودانية . ولما يمثله الحزب من عمود فقرى لكل الأمة . ولكن للأسف قيادات الصف الأول لقد ظلمت الحزب حين أجلسته فى مقاعد المتفرجين لفترات طويلة فى الوقت الذى لايستقيم فيه اللعب بدون الحزب ، وفى الوقت الذى تمزق فيه عصابة الخرطوم .. السودان ، وعلى مرآى من التنظيمات السياسية وجماهيرها  ،  فأخرجت الجنوب من الخارطة السودانية ، وهذه مقدمة لما سيأتى  إذا لم تتحرك كل التنظيمات متعاضده ومتماسكة.

وخاصة الجبهة العريضة التى ملأت الدنيا ضجيجا ولم نرى لها أى طحين ، ولا أدرى أين اختفت وماذا تفعل ؟ فلقد أعطت جماهير كبيرة من الشعب السودانى أملا بأن هنالك حدثا عظيما سيتم وبموجبه سوف سيتغير السودان. ولقد جمعت مئات السودانين فى مؤتمرها العام والذى أقيم بلندن فى أكتوبر تيمنا بثورة أكتوبر العظيمة ، وكان المؤتمر بمقدار السياسة ناجحا ، ولكن يبدوا أن أيدى المؤتمر اللأوطنى الآثمة قد عبثت به وأقعدته قبل أن يتحرك ، ولا يستطيع أحد أن  يلومها فى ذلك أذا لم يحمى الآخرين مكتسباتهم وحقوقهم ، فمن حقها أن تدافع عن نظامها العنصرى بكل الطرق .

وكذلك مطلوب من حركات دارفور المسلحة أن تستعد للمعركة الكبرى ، والتى لأحت تباشيرها من دار حزب الأمة القومى. وأن تتوحد حتى تكون الضربة القادمة هى القاضية ، فمعاد مواطن دارفور المشرد أن يتحمل هذا الشتت ، والحرب الكلامية الغير ناضجة والتى يطلقها أفراد من العدل والمساواة ضد السيسى وجماعتة ، وكأن دارفور حكرا للعدل والمساواة . وكأن السيسى وجماعته قد فرطوا فى مطلب واحد من مطالب شعب دارفور . لا أدرى متى نتعلم بان مصلحة دارفور ومواطنها هى الهدف الأساسى الذى من أجله قامت الثورة ، ولن تنجح الثورة أذا لم تتوحد الإرادة والكلمة .

ويجب أن تتصدى كل التنظيمات السياسية والحركات المسلحة لهذا الطغيان وهذا التجبر فى الأرض ، ولا تخاف من هذا النظام ، فهو أجبن الأنظمة ، فمن يعتدى على النساء بهذه الوحشية لن يصمد طويلا ، وما 10 مايو إلا أكبر دليل حين دخل خليل إبراهيم أم درمان وهو يتقدم صفوف قواته ، فى حين أختفت القيادات التى تمتد أيادها الآن الى ضرب النساء ولازت بالفرار ، فالبشير قد نزلت طائرته فى مطار سكر كنانة ، والجرذان الأخرى لم تظهر إلا بعد أن عادت قوات خليل الى دارفور .

ولقد نادت الدكتورة مريم واه سوداناه .. واه سوداناه ... واه سوداناه  !!! ولم تنادى فردا بل نادت أبناء الوطن جميعهم لكى ينقذوا الوطن من نظام الخرطوم العنصرى . والذى فى عهده سقطت كل القيم والأخلاق السودانية ، وأصبح الرجل السودانى مسخا مشوها ، وثبت ذلك جليا حين جلدت الفتاة وحولها الرجال يتفرجون ويضحكون. فهل من مجيب .... فهل من مجيب .... فهل من مجيب .... !!!!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

34

10333

8775

3

30033.33300زو21 21و  1م4ةى4ىلا4لا44ؤ4ء5ءئ5ئ55ئ583

 

 

 

تلقى الرئيس عمر البشير مساء أمس، إتصالاً هاتفياً من مولانا محمد عثمان ميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي، أبْدى فيه سروره وتأييده للخطاب الذي ألقاه البشير في مدينة القضارف أخيراً، وأعلن فيه أن يكون دستور البلاد مصدره الشريعة الإسلامية. وأوضح الميرغني في إتصاله مباركته لهذه الخطوة المهمّة، ووقوف حزبه

 

 

3

3

 

330303030303888833مسانداً لها باعتبارها تعكس ضمير وتطلعات الشعب السودان.  من جانبه عبّر رئيس الجمهورية، عن تقديره وشكره للميرغني على دعمه ومساندته لأن تكون الشريعة مصدر الدستور السوداني. إلى ذلك طَالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، الحكومة بتطبيق الشريعة الإسلامية، ودعت إلى طَرد الحركة الشعبية من الشمال.  وردّد المشاركون في مسيرة سلمية نظّمتها الرابطة عَقب صلاة الجمعة أمس، هتافات ضد الحركة وقياداتها الشمالية والأصوات المنادية بالدستور العلماني، وأكّد الشيخ محمد عبد الكريم عضو الرابطة لدى مُخاطبته المسيرة أمس، أنه يتحتم على الحكومة أن تفي بما عاهدت عليه منذ عشرين عاماً من تحكيم شرع اللّه، وقال: ينبغي لأهل السودان أن يعوا المخطط الصهيوني لتقسيم السودان. وتَلا عبد الكريم بيان الرابطة حول مبدأ الإستفتاء المؤدي إلى فصل الجنوب، وأشار إلى أن أعداء الإسلام في الخارج وأذنابهم في الداخل يُحاولون إستغلال الأحداث لزعزعة الأمن وإستبدال قيم الإسلام مما يؤدي إلى إنهيار المجتمع، وحذّر عبد الكريم من مكر الصهاينة والأمريكان، ودعا أهل السودان، حكّاماً ومحكومين إلى أن ينتبهوا للأخطار المتربصة بهم من أعدائهم في الداخل والخارج.

من ناحية ثانية حذر الشيخ عبد العزيز محمد الحسن إمام وخطيب مسجد طائفة الختمية، من إستغلال الشريعة الإسلامية في الدعاية وحماية النفوذ وظلم وإرهاب الآخر، وشدد على أن الحكم الإسلامي يقوم على العدل والهداية ولا يعتمد على مبدأ التخويف، وأشار خطيب المسجد في خطبة صلاة الجمعة بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري أمس، إلى التطبيق الخاطئ للشريعة الإسلامية في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري.

 

 

 

داهمت قوة فى جهاز الأمن السود.

 

انى ومكافحة الشغب مقر حزب الأمة السودانى فى أم درمان ظهر أمس وقامت بالإعتداء على عدد كبير من أعضاء الحزب وهيئة شون الأنصار الذين كانوا يتواجدون بالمقر بالقنابل المسيلة للدموع وضربهم بالهروات الغليظة بصورة وحشية . وقالت قيادات حزب الأمة فى إتصال هاتفى من الخرطوم أن عددا كبيرا منهم أصيب إصابات بالغة ،ومن بينهم الدكتورة مريم الصادق المهدى كريمة رئيس الحزب ومسئولة الاتصال بالحزب والتى أصيبت بكسر فى ذراعها ،كما ضربت على رأسها ،ونقلت هى وباقى المصابين إلى مستشفى البقعة بأم درمان ،حيث أجريت لها عملية أولى .

وأضافت قيادات حزب الأمة أن الهجوم الوحشى من قبل قوات الأمن تم بدون مبرر وفى محاولة واضحة للتحرش بأعضاء الحزب ،بهدف إختلاق أى مبرر يقودهم إلى إجراءات إستثنائية للحجر على تحركات حزب الأمة ومبادراته  السياسية والوطنية بشأن قضايا السودان فى هذه المرحلة الحرجة والحساسة التى يمر بها السودان حاليا وتقوده إلى التقسيم والتمزق .

وحول السبب الذى كانوا يجتمعون من أجله فى مقر حزب الأمة ،قالت مصادر الحزب :إنهم كانوا يبحثون القضايا الوطنية المطروحة ,ويتوجهون بعدها للصلاة فى مسجد الأنصار بود نوباوى الذى حوصر هو الأخر بقوات الأمن ،وأكدت القيادات :أن هذه التصرفات الأمنية غير بعيدة عن الموقف السياسى الذى أعلنه حزب المؤتمر الحاكم على لسان الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى الذى رفض مبادرة الصادق المهدى التى منح فيها حزب البشير مهلة حتى يوم 26 من الشهر الحالى للموافقة على إقتراحه بتشكيل حكومة قومية والتوافق الوطنى أو أنه أى المهدى سينضم لمن يعملون على مواجهة النظام أو يعتزل السياسة ،وقدأعلن نافع أنهم لن يشكلوا أى حكومة قومية .

وكانت هيئة شئون الأنصار الكيان الدينى لحزب الأمة قد ردت بقوة أمس على تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير التى قال فيها أنه بعد إنفصال الجنوب سيعمل على تطبيق دستور إسلامى وأن السودان سيصبح دولة عربية إسلامية ،وقالت إنه لاشرعية لمن استولى على حكم بإنقلاب عسكرى أة بإنتخابات مزورة ،وأن الشريعة لايجب إستغلالها للقهر أو الظلم أو التسلط على الشعب .  
 

 



© Copyright by sudaneseonline.com