From sudaneseonline.com

بقلم : ثروت قاسم
شكلة بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام ؟/ثروت قاسم
By
Dec 26, 2010, 08:57

شكلة بين الرئيس اوباما والرئيس البشير والسيد الامام ؟

 

ثروت قاسم

[email protected]

 

مقدمة !

اصبح في حكم المؤكد أن يصوت الجنوبيون لخيار الانفصال , يوم الاحد 9 يناير 2011 ! وفي يوم السبت 9 يوليو 2011 , سوف تنتهي صلاحية  اتفاقية السلام الشامل , والدستور الانتقالي , ويكتمل الميلاد الدستوري والقانوني لدولة جنوب السودان الجديدة , بمعزل تام عن دولة شمال السودان !

هذا الوضع الجديد الذي سوف تدخل فيه بلاد السودان , سواء بالطرق الناعمة أم الخشنة , سوف يحدث نقلة نوعية جبارة في المشهد السياسي في دولة شمال السودان الجديدة ...  دولة ما بعد  الاحد  9 يناير  2011 !

سوف تجد دولة شمال السودان الجديدة نفسها في مفترق طرق ثلاثة ... كل طريق من هذه الطرق الثلاثة يؤدي الي أتجاه مغاير ومدابر للطريقين الاخرين ! ويقود كل طريق من هذه الطرق الي محطة نهائية مختلفة , تمام الأختلاف , عن المحطتين الاخريتين ! 

الطرق الثلاثة هي :

الطريق الاول – طريق المواصلة !

الطريق الثاني – طريق الاطاحة !

الطريق الثالث – طريق النجاة ! 

 دعنا نستعرض ادناه ,  وكل علي حدة , كل طريق من هذه الطرق الثلاثة !

 في هذه الحلقة الاولي من المقالة نستعرض الطريق الاول – طريق المواصلة !

الطريق الاول – طريق المواصلة !

في هذا الطريق ,  وبعد الاستفتاء والانفصال  , يواصل المؤتمر الوطني  ( أو تحت أي مسمي أخر يختاره حسب مزاجه العام والموضة السائدة بعد الانفصال )   ,   المشي علي نفس نهجه السابق ,  علي طريق المواصلة دون اي تغيير جوهري في سياساته , واستراتيجياته , وتكتيكاته !

Business as usual

بعد الاستفتاء والانفصال  ,  سوف يستمر المجلس التشريعي القومي , والمجالس التشريعية الولائية , ومجلس الولايات , والحكومة التنفيذية في المركز والولايات !   بعد الاستفتاء والانفصال  ,  سوف تستمر هذه المكونات الدستورية , دون تغيير جوهري , سوي  انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها !

يجب التذكير بأن أدارة اوباما ( المجتمع الدولي )  قد اعترفت بهذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية !   نعم ...  هذه المكونات الدستورية وليدة انتخابات  , اعترفت بها ادارة اوباما ( المجتمع الدولي )  , رغم ما صاحبها من خج  وتزوير ! أذن هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية اكتسبت شرعية دولية , رضينا أم ابينا ! 

عليه فقد اكد المؤتمر الوطني  , مرارا وتكرارا , بان هذه المكونات الدستورية , وبالأخص الحكومة المركزية , سوف تستمر كما هي , بعد الاستفتاء والانفصال  ,  وحتي انتهاء فترتها الدستورية  للاربعة سنوات القادمة !   دون تغيير , سوي انسحاب عناصر الحركة الشعبية منها ! استمرار هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية , بعد الاستفتاء والانفصال  ,  يتم بموافقة ودعم ادارة اوباما  ( المجتمع الدولي ) !

اذن أي مطالبة بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة المركزية ,  بعد الاستفتاء  وانفصال الجنوب , سوف تقع علي أذان انقاذية وامريكية  ( دولية )  بها وقر ! وسوف ترفع ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) العصا في وجه اي جهة تطالب بتغيير هذه المكونات الدستورية , وبالاخص الحكومة الانقاذية  الحالية الي حكومة قومية  دستورية !

هذه واحدة !

والثانية ان الرئيس البشير , وأمر القبض يتدلي من عنقه , هو رجل امريكا في السودان ,  ومعبود ادارة اوباما , وحبيب اوباما الشخصي ! لسهولة ابتزازه , ورفع الكارت الاحمر ( امر القبض )  في وجهه كلما حرن او نقنق !

حلاتو وقلادة القبض تتدلي من عنقه !  او كما تقول حمالة الحطب !

والثالثة ان معظم , أن لم يكن كل قادة وزعماء الانقاذ , في لستة اوكامبو الخمسينية ! مما يسهل ابتزازهم , وأطلاق كلاب اوكامبو خلفهم , اذا لم يسمعوا الكلام ! خصوصا وكلهم ديناصورات علي دست السلطة , وباستمرار ودون انقطاع , طيلة العقدين المنصرمين ! الاستمرارية في السلطة المطلقة , دون مسالة  , حفزتهم لارتكاب ابشع الجرائم في حق شعبهم  !  مما يسهل اكثر عملية ابتزازهم , لما  أقترفوه من جرائم , هم ادري الناس بها !

أذن هذا الطاقم هو الطاقم  المثالي الذي  لن  تحلم به ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) , حتي  في احلامها الوردية !

الرئيس البشير , وكل واحد من مساعديه واعوانه العظام  المتنفذين في السلطة , كل واحد منهم يحمل كتابه بشماله ! وكل كتاب من هذه الكتب في خفة الريشة ! وكل كتاب من هذه الكتب ينضح بالابادات الجماعية , والجرائم ضد الانسانية , وجرائم الحرب , وجرائم الفساد المتعفن ...   في حق شعبهم المسكين , المغلوب علي امره !

هؤلاء في كفة !

وفي الكفة الاخري السيد الامام  وصحبه الكرام  , وكل واحد منهم يحمل بيمينه ,  كتبه النظيفة , ثقيلة الموازين بالحسنات , الخالية  حتي من اللملم ( الاخطاء البسيطة )  ! اوباما ( المجتمع الدولي )  لا يستطيع ابتزاز السيد الامام وصحبه الكرام , وبالتالي لا يستطيع تمرير اجندته عليهم ! هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فمنهم من قضي نحبه , ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلأ ! هؤلاء رجال لا يتكلمون لغة اوباما ( المجتمع الدولي )  ولا يسمعون كلامه !

أذن لا حاجة لاوباما ( المجتمع الدولي )  بهم ! لانهم لا يمررون   اجندته !

أذا حاول السيد الامام , أو اي من رجاله ,  بعد الاستفتاء والانفصال , تغيير حكومة  الرئيس البشير وصحبه  من الديناصورات الموسومين  المتهمين الي حكومة قومية  نظيفة مرفوعة الراس ( أي تفكيك حكومة الرئيس البشير المستعبدة  والمطيعة ) , فسوف يجد اوباما ( المجتمع الدولي ) له بالمرصاد !

أذا حاول السيد الامام ,  بعد الاستفتاء والانفصال , رش الرئيس البشير بالماء , فسوف يرشه اوباما ( المجتمع الدولي ) بالدم !

ثم ان اوباما ( المجتمع الدولي ) قد عقد صفقة شيطانية مع الرئيس البشير وزباينته , التزم بموجبها اوباما ( المجتمع الدولي ) بترك الرئيس البشير وزباينته يبرطعون ويفنجطون ما شاء لهم البرطيع والفنجيط في دولة شمال السودان الالسلاموية , مقابل التزام الرئيس البشير وزباينته بعقد الاستفتاء في مواعيده , والقبول ينتيجته !

اذن لن يسمح اوباما ( المجتمع الدولي ) بتغيير حكومة الرئيس البشير وزباينته الي حكومة قومية  دستورية , بعد الاستفتاء والانفصال , كما يطالب بذلك السيد الامام  ! أذ كيف يضمن اوباما ( المجتمع الدولي ) ان الحكومة القومية الجديدة والمرفوعة الراس , سوف  تنفذ جميع الطلبات الامريكية , المضمنة في الصفقة الشيطانية مع حكومة الرئيس البشير الانقاذية !

رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) عكازه المضبب , ووقف خلف ولده المدلل الرئيس البشير , وفي مواجهة السيد الامام !

الا تري , يا هذا , اوباما ( المجتمع الدولي ) يحدر ويصر وشه للسيد الامام ؟   

شكلة جاهزة ! ولرب السما !

كتب اوباما ( المجتمع الدولي ) علي الرئيس البشير وزباينته خطي يمشونها علي الطريق الاول – طريق المواصلة ! ومن كتبت عليه خطي مشاها !

حوار حلمنتيشي !

قال :

نطالب بحكومة قومية  دستورية بعد الانفصال تكتب الدستور الدائم ...

قال :

عشان تفتح ملفاتي ؟ عشان  توديني لاهاي ؟ عشان تحرمني من ملياراتي التسع في لندن !

العب غيرها... يا امام ؟

تجدها عند الغافل !

قال :

بدون حكومة قومية ,  سوف انضم للطريق الثاني – طريق الاطاحة !

هنا وقع  الرئيس البشير ,  فجأة , علي الارض وهو يتلوي من الالم ! فقام الي نجدته اوباما ( المجتمع الدولي ) في انزعاج جد شديد !

قال :

ماذا بك ؟  لا تخف ؟ كم كتيبة عند هذا الرجل ليطيحك بك ؟  انه كالبابا !

قال :

لقد أطاح بي  ابو كلام  بكلامه  الكبار كبار   ! انني مطاح  ! كما  اطحت طيلة   العقدين المنصرمين تحت وابل من مبادرات ابو كلام  وكلامه الساكت ! أأأأأأأأخ من كلام ابو كلام  الاطاحي !

رفع اوباما ( المجتمع الدولي ) الرئيس البشير , من علي الارض , بكلتا يديه ! وهو يربت علي راسه !

لا تخف , يا ولد ! اوباما والمارينز وراك ! يشدون من ازرك ! ضد كلام ابو كلام  الساكت !

وأخيرأ قال :

بدون حكومة قومية ,  سوف  احرد واعتزل العمل السياسي نهائيأ !

هنا لم يتمالك اوباما ( المجتمع الدولي )  والرئيس البشير وزباينته  الديناصورات من القهقهة بصوت عال ! وهي ياشرون باصابعهم  الي  مولانا , ومبارك الفاضل ومادبو والطيب مصطفي والشيخ عبدالحي وهم يرقصون الدبكة اللبنانية  خلف ومن وراء ظهر ,  السيد الامام  , واياديهم متشابكة , ويخرجون في السنتهم ! ومولانا يؤشر , وقد سقطت عمامته علي الارض  ,  باصبعه السبابة الي الارض , كما  كان يؤشر اباطرة روما , أشارة للمنتصر للاجهاز علي غريمه  الملقي ارضأ , بالطعنة القاتلة !

ياله من فيلم هندي  بامتياز !

دقيقة ! ماذا تري في الكورنر !

الكنداكة ترد علي التلفونات ! تلفون في أذنها اليمني ! تلفون في أذنها اليسري ! والتوم الكبير ينتظرها بتلفون ! والتوم الصغير ينتظرها بتلفون رابع ! والصغيرونة تجر تلفون خامس علي الارض لانها لا تستطيع حمله !

قال :

بالغتي يا كنداكة ! ده كلام شنو القالو الامام ده ؟ يسجل قون في نفسه ؟ ويتركنا  ايتام علي موائد لئام الانقاذ ! لا اتصور الاحباط يصل الامام ! ثم لماذا هذه الشفافية والصدقية , وكشف اوراق اللعب للخصم بل العدو المتربص بنا  ؟

تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تقلب الفسيخ شربات !

قال :

عارفين ومقدرين الامام في ورطة !  لانه وطني بامتياز !  لا يستطيع ان يربع ايدينه  , ويعمل أضان الحامل طرشة  , وهو يري بلاد السودان تتفتت امام عينيه ! يريد الامام أن  يفعل شيئأ ...  اي شئ ؟  يعمل حاجة ...  أي حاجة ؟ يقول كلمة ... اي كلمة !  ال لا مبالاة ليست في قاموسه الوطني ! ولكن كل الطرق مسدودة  امامه  !  حتي الهرولة الي الامام  غير متيسرة ! فلذلك قال بغم  علي طريقته ! بغم امامية ! بدلا من صمت الخشم !

 لكن سمعنا البلدوزر دور المكنة ؟ وخايفين يدهسك !

تمتمت الكنداكة بكلام حاولت به ان تشرح الماء بالماء !

وتستمر مسرحية ال لا معقول !

المخاطر !

اعلاه الجانب الاول من التعريفة  ... الطرة !

دعنا نلقي نظرة علي الجانب الثاني من التعريفة  ... جانب الكتابة !

هذا الطريق الاول – طريق   المواصلة  , ( الاستمرار في نفس السياسة السابقة  , دون تغيير أو تبديل )  ,  بعد الاستفتاء والانفصال  ,  محفوف بمخاطر ربما أدت الي تفتيت دولة شمال السودان الجديدة شذر مذر ! سوف يقود هذا الطريق الي ما هو أسوا من اللبننة والصوملة والافغنة  والعرقنة ! سوف يقود هذا الطريق الي السودنة التي هي حاصل جمع اللبننة والصوملة والافغنة والعرقنة ... وحاصل الجمع تربيع  !

نعم ...   هذا الطريق محفوف بالمخاطر , التي ربما أدت الي أن لا تكون بلاد شمال السودان ! 

ولا نلقي الكلام علي عواهنه ! ولا نتكلم من فراغ ! وكلامنا ليس بالساكت ! بل نتوكأ علي معطيات  , وانوار حمراء ( شديدة الاحمرار ؟ ) ,   ماثلة وشاخصة وواضحة وفاضحة , لكل من القي النظر وهو شهيد !

ونختزل ادناه بعضأ من هذه المعطيات :

+ العلاقة مع دولة جنوب السودان الجديدة مرشحة لمزيد من التصعيد والاحتقان لعدم التوصل الي اتفاقات  قبل الانفصال , بخصوص أكثر من عشرة  من المسائل  الملتهبة والعالقة  , والتي تمثل كل واحدة منهن  ذريعة جاهزة , وصاعق لاشعال  الحرب بين الدولتين ! ونخص بالذكر من هذه المسائل  مسالة أبيي  , واكثر من عشر بؤر حدودية اخري مختلف عليها ! وكل بؤرة من هذه البؤر كفيلة باشعال الحرب بين الدولتين !

أولم تشعل بؤرة بادامي الحدودية  الجبلية , التي لا زرع , ولا ضرع , ولا ماء , ولا  بترول , ولا نحاس , ولا حياة انسانية فيها ؟ أولم يشعل الاختلاف عليها حربأ ضروسأ بين اثيوبيا واريتريا , لا يزال اوارها مستعرأ ؟

استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة  الاحادية المنغلقة   سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد  عقباه !  أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !

+ قطاع الشمال في الحركة الشعبية سوف يتم أعادة تشكيله تحت اي مسمي , وسوف يكون له ذراع  عسكري ضارب , من مسرحي عناصر جيش الحركة الشعبية ( وباسلحتهم الثقيلة والخفيفة ) من منطقتي جبال النوبة والانقسنا !

كانت هذه العناصر الشمالية تكون اكثر من 60% من قوات جيش الحركة الشعبية  الجنوبية ! وكما هو معلوم فان معظم مواطني منطقتي جبال النوبة الانقسنا ليسوا بعرب ولا بمسلمين , ويطالبون بالانفصال من دولة شمال السودان الاسلاموية العروبية , والانضمام لاخوانهم في الاثنية والعنصر والدين في دولة جنوب السودان الجديدة , حسب المشورة الشعبية المضمنة في اتفاقية السلام الشامل , والمضمونة من قبل مجلس الامن الدولي , أو كما يدعون  !

 وقد بدأت نذر الانفجار الكبير في منطقة الانقسنا , وقبل أنفصال الجنوب , كما وضحنا في مقالة سابقة , ونؤكد صحة معلوماتنا هنا مرة ثانية !

استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة الاحادية المنغلقة   سوف يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة ,  وبما لا يحمد  عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !

+ انفصال الجنوب سوف يرفع من سقف مطالب حركات دارفور الحاملة للسلاح , وربما طالبت بحق تقرير المصير لدارفور الكبري ! خصوصا وهذه الحركات اصبحت تحتوي علي عناصر قيادية من بعض القبائل العربية الدارفورية  , ولم تعد محصورة علي قبائل الزرقة !  أضف الي ذلك , تمرد بعض القبائل العربية الدارفورية  الاخري علي المؤتمر الوطني ,  بحجة توقف الدعم الانقاذي  المادي لهم , وشعور هذه  القبائل العربية بان المؤتمر الوطني بصدد عقد صفقة مع الزرقة , من ورائهم , وعلي حسابهم ؟  ثم ان  تعثر مسار منبر الدوحة , وعدم توقيع اتفاقية سلام دارفور يوم الاحد  19 ديسمبر 2010 , كما كان مبرمجأ ! وأستمرار 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات الذل والهوان  ! ودعم  الحركة الشعبية  ويوغندة  , وقطعأ ادارة اوباما بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 , لهذه الحركات الدارفورية  الحاملة للسلاح !

كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة ربما عقدت مسالة دارفور , خصوصأ مع أصرار المؤتمر الوطني علي حل مسالة دارفور , حصريأ , عن طريق استراتيجية دارفور الجديدة , المرفوضة من الجميع !

استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة  الاحادية المنغلقة   سوف  يفجر صاعق هذه المشكلة الموقوتة , وبما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !

+ بعد ميلاد دولة من كلم الناس في المهد صبيأ في يوم الاحد 9 يناير 2011 , سوف تتحلل اللوبيات الصهيونية من الوعد الذي  قطعته والتزمت به مع القس الافانجيلي فرانكلين جراهام , وسوف تبدأ كلابها السعرانة في النبيح والخربشة والعض , امام البيت الابيض , حتي يفعل اوباما , امر قبض الرئيس البشير , والا ارتكب  ( الرئيس البشير ؟ ) هولوكوست ثانيأ  ضد يهود العالم ! أو كما يدعون !

هكذا ؟

سوف يرفع المجتمع  الدولي , وعاليأ ,  الكرت الاحمر  (  أمر قبض الرئس البشير ) ّ!

سوف لن يسمح قادة الانقاذ للرئيس البشير بتسليم نفسه , وسوف يزايدون عليه , ليضمنوا مواقعهم في السلطة ! وسوف يكون شعب السودان هو الرهينة والضحية !

كيف يمكن لحكومة مرهونة ومختطفة ان تسير دولاب الحكم في البلاد ؟

أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !

 

+ يمكن الاستمرار في تعداد الانوار الحمراء الاخري بعد انفصال الجنوب ! فهي كثيرة !   ولكن يمكن  الاكتفاء بذكر بعض منها علي سبيل المثال , لا الحصر :

-      أستمرار القوانين المقيدة للحريات !

 

-       غلاء المعيشة , وخروج مظاهرات  في شندي وعطبرة , وتأييد بعض افراد الجيش لها ! 

 

-      المطالبة علنأ باستقالة الرئيس البشير , والمنشورة علنا في صحافة الخرطوم الورقية ؟

 

-       وارتفاع اصوات الجماعات الاسلاموية المتطرفة من اخوات القاعدة والشباب الصومالي ؟

 

استمرار السياسة السابقة المنكفئة وبنفس الحكومة السابقة  الاحادية المنغلقة   سوف يفجر صاعق هذه المشاكل  الموقوتة , بما لا يحمد عقباه ! أذن نحتاج لحكومة قومية لمعالجة هذه المشكلة !

ملخص في كلمة كما في مائة !

حتي أشعار أخر مخالف , اكد قادة المؤتمر الوطني انهم سوف يواصلون السير في هذا الطريق ( طريق المواصلة ) , بعد الاستفتاء والانفصال  ,  ورغم الاضواء الحمراء الكثيرة عليه !

 ويجب ان نجد لهم العذر , يا هذا ,  لسببين :

اولا :

دعم اوباما ( المجتمع الدولي ) لحكومة المؤتمر الوطني  الحالية , ورفضه لاي حكومة قومية  دستورية تحل محلها  , للاسباب المذكورة اعلاه !

ثانيأ :

 قادة المؤتمر الوطني علي يقين بان اي تغيير في الوضع الراهن , بعد الاستفتاء والانفصال  ,  سوف يكون في غير صالحهم , وسوف يوردهم موارد التهلكة ! ويزايدون في ذلك علي انفسهم ؟

غالبية قادة المؤتمر الوطني , أن لم يكن كلهم , يخافون من فتح الملفات وجرد الحسابات , وفقدان السلطة , والثروة  ! 

ويخافون بالاخص من بروش سجون لاهاي !

أذن ليس لهم من خيار سوي هذا الطريق ... طريق المواصلة !

نواصل في الحلفة القادمة استعراض  الطريق الثاني والطريق الثالث !



© Copyright by sudaneseonline.com