© Copyright by sudaneseonline.com

From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
خال الرئيس السوداني: البشير "فقع مرارتي" بالحديث عن الوحدة
By
Dec 25, 2010, 18:47

خال الرئيس السوداني: البشير "فقع مرارتي" بالحديث عن الوحدة
عمر البشير

الخرطوم: اكد الطيب مصطفى وزير الاتصالات السوداني السابق انه يشجع انفصال جنوب السودان عن شماله ، ويرفض حملات الرئيس السوداني عمر البشير التي تدعو الى الوحدة.

وفي حديث مع صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية قال الطيب القيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم ،والذي تربطه علاقة دم بالرئيس السوداني عمر البشير "خال الرئيس": " لا يزال البشير وحدويا ويقاتل بشكل فقع مرارتي من اجل الوحدة".

واشار الطيب الى ان الرئيس البشير قدم التضحيات في سبيل الوحدة، وآخرها قيام الدورة المدرسية في الجنوب، التي أقيمت من أجلها منشآت، وما إن انفضت حتى تم طرد عناصرها، مضيفا الجنوبيون يمارسون سياسة هل من مزيد الرئيس منحهم كل عائدات البترول فقالوا نريد أبيي.. أعطوهم 50 في المائة من البترول ويريدون المزيد! هي سياسة ابتزاز".

ونفى الطيب أن يكون للبشير أموال في الخارج كما تقول برقيات "ويكيليكس" المسربة، وقال: "ليت أوكامبو يعلم كم ظُلم البشير بتوجيه اتهامات الإبادة ضده".

واشار الى ان البشير " رجل عابد يقوم الليل ويصوم الاثنين والخميس من كل اسبوع لا يترك مناسبة لرجل او امرأة في الحي القديم بكوبر، حيث كان يسكن، إلا وتجده فيها يضحك مع الكبير والصغير ومتواضع لأبعد الحدود، ليت أوكامبو يعلم ذلك.. ليعرف كم هو ظالم لهذا الرجل باتهاماته القاسية له كيف يتهم مثل هذه التهم.. وغيره من المجرمين الحقيقيين من مصاصي الدماء في أبو غريب يمرحون ويسرحون".

واوضح الطيب ان اخوة البشير "يعملون في مجال الاستثمارات وهذا ليس عيبا، ويكفي أن شقيقه صديق أحمد البشير موجود في لندن.. ويعمل كطبيب".

وبسؤاله عن اسباب ندائه بالانفصال منذ سنوات قال الطيب :" لأسباب بسيطة جدا.. وهي أن كل الحلول الوحدوية لم تنجح وفشلت فشلا ذريعا في إنهاء حالة التأزم المستمرة منذ أكثر نصف قرن.. سالت فيها بحور الدماء.. وخربت الاقتصاد.. والمنشآت وأزهقت مئات الآلاف من الأرواح.. لذا كانت دعوتنا إلى الانفصال.. لماذا لا نجرب هذا الدواء.. الذي جربته شعوب كثيرة قبلنا، وعاشت في سلام مع الأجزاء التي انفصلت عنها" ، دول الاتحاد السوفياتي السابق، ودول الاتحاد اليوغسلافي، وباكستان والهند، وإثيوبيا وإريتريا.. وإندونيسيا وتيمور. نحن ظللنا عاطفيين متأثرين بما يكتب في المناهج التعليمية.. "أنت سوداني.. وسوداني أنا.. ضمنا الوادي فمن يفصلنا.. قل لا عاش من يفصلنا".

وعن اسباب انفصاله عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قال : " أنا تركت المؤتمر الوطني منذ عام 2002، عندما كتبت مقالا يدعو إلى الانفصال، طلب مني الأمين العام للمؤتمر الوطني وقتها إبراهيم أحمد عمر أن أكف عن ذلك ورفضت، وخرجت وكونت منبر السلام العادل".

وتابع قائلا "رفضت ديكتاتورية المؤتمر الوطني في حجب آرائي ".

واشار الطيب الى انه "لو كان السودان بقي موحدا مع مصر.. ما كنا طرحنا يوما قضية الهوية.. أو الانفصال.. وكان في مقدورنا اليوم أن نغزو أفريقيا بهوية قوية يمكن أن تتمدد نحو عمق القارة بقوة. ولكننا أصبحنا الآن منطقة ضغط جوي منخفض بانفصالنا عن مصر".

واشار الطيب الى انه يلتقي بالبشير في مناسبات اجتماعية وأسرية كثيرة، وكثيرا ما يعاتبني على ما ينسب إلي، خصوصا في ما يتعلق بالتصدي لنيفاشا، واستخدامي لعبارات حادة مع المعارضين. فأنا من أنصار الكلمة النافذة".

وعن كيفية استعداده لانفصال جنوب السودان قال: "حضرنا كرنفالات الفرح.. وبدأنا نعد العدة لإقامة صلاة الشكر في الميادين العامة، فنحن نعتبر أن يوم الانفصال هو يوم استقلال السودان الحقيقي الاستقلال ليس خروج الإنجليز من السودان لأنهم عندما خرجوا تركوا لنا شوكة في خصرنا وهي الصراع على الهوية فالاستقلال الحقيقي هو يوم ينتهي هذا الصراع، حينما نصل إلى الطلاق بين الزوجين المتشاكسين، لعل الله يرزقهما زوجا أو زوجة صالحة نتمنى لهم زواجا مع دولة أوغندا.. أو كينيا.. ونتمنى للشمال زواجا مع مصر.. أو هكذ