From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
يا أسامة عبد الله عذبتنا!!/الطيب مصطفى
By
Dec 25, 2010, 09:24

زفرات حرى

الطيب مصطفى

يا أسامة عبد الله عذبتنا!!

بالرغم من أن الأخ أسامة عبدالله وزير الكهرباء والسدود قد حفر اسمه في جدار تاريخ السودان من خلال ملحمة إنشاء سد مروي وغيره من السدود والجسور فإنه يصر على أن يفقع مرارتنا إذ يؤكد أنهم مستمرون في إنشاء سدود جديدة في جنوب السودان معلناً عن إنشاء أربعة سدود شرعت الوزارة في الإعداد لإقامتها بل ويعلن أن الوزارة لن تقطع الإمداد الكهربائي عن ولايات الجنوب بعد الانفصال وأن مشاريعهم في الجنوب ستتواصل لما بعد إجراء الاستفتاء!!

لماذا يا أسامة تتواصل المشاريع ويستمر إنشاؤها حتى بعد أن يتم الانفصال؟!

لماذا تقولون ذلك مع دولة تشير معظم التقارير والدراسات والتوقعات إلى أنها ستكون دولة معادية في ظل التوترات الحاصلة اليوم والخلافات المشتعلة حول أبيي والمناطق الحدودية الأخرى؟! من قال لكم إن دولة الجنوب ستسدِّد قيمة القروض التي ستقام بها تلك السدود أم أنكم متبرعون بها من حُر مال الشمال كما فعلتم مع محطات الكهرباء والمياه التي افتتحتموها في الجنوب قبل شهرين أو ثلاثة من تاريخ انفصال جنوب السودان في وقت يعاني فيه اقتصاد الشمال من ارتفاع في الأسعار وانخفاض في قيمة الجنيه السوداني؟!

أزيدكم وجعاً قرائي الكرام فقد افتتح الأخ أسامة عبد الله قبل نحو شهرين محطة مياه في مريدي بكلفة بلغت حوالى خمسة ملايين دولار ومكث المهندسون الشماليون أكثر من عام من السهر والتعب لإقامة تلك المحطة وبعد الافتتاح تصادف أن ذهب بعض الموظفين إلى موقع المحطة، فما كان من أفراد الجيش الشعبي المكلفين بحراستها إلا أن حققوا معهم وقرّعوهم وسألوهم: لماذا ذهبتهم بدون إذن وبدون أن تصحبونا معكم وبعد جدال طويل قال أفراد الجيش الشعبي ما هو الضمان ألا تكونوا قد ذهبتم لتسميم المياه؟!

بعد تلك الواقعة ذهب أسامة عبد الله ليفتتح محطة كهربائية أُنشئت على حساب الشمال لجعل الوحدة جاذبة في الوقت الذي كان فيه المهندسون والعمال منكبين ومشغولين في استكمال منشآت الدورة المدرسية التي صُرف عليها أكثر من 35 مليار جنيه، وما إن انتهى إنجاز تلك المنشآت المليارية حتى أعلنت حكومة الجنوب عن إلغاء الدورة المدرسية التي انتقلت إلى الخرطوم وعاد تلاميذ الشمال مكسوري الخاطر بعد أن طُردوا شر طردة!!

بالرغم من ذلك لا يزال أسامة عبد الله يتحدث عن الاستمرار في إنشاء السدود في جنوب السودان!! ولا يزال هناك من يحلمون بأن يتنزل عليهم «وحي» الوحدة التي قدّسها بعضُهم كما قدس مشركو قريش الحجارة الصماء!! وكما قدس قوم إبراهيم الخليل أصنامهم البكماء!! بالله عليكم أي نوع من الجنون هذا الذي يسيطر على عقولنا ويأبى إلا أن يدمِّر حياتنا واقتصادنا!! لكن بربِّكم هل يعبِّر أسامة عبدالله عن نفسه أم عن الحكومة التي يعمل ضمن منظومتها؟!

بين أحمد ألور وصلاح محمد الحسن!!

 

دينق ألور أحد أولاد قرنق وخمائر العكننة وقارعي طبول الحرب من خلال قيادة التعنت في إيجاد حل لمشكلة أبيي.. دينق ألور هذا أنكر في لقاء مع إحدى الصحف قبل أيام قليلة أنه كان يعتنق الإسلام أو أنه ارتدّ عنه لكننا عثرنا على الحجة الدامغة لحقيقة ارتداد الرجل وملابسات تلك الردة عندما أكد لنا الشهود العدول أن الرجل يكذب ويتحرى الكذب وينكر أنه كان «مهتدياً» قبل أن «يضل»!!

دينق ألور كان مسلماً طوال مسيرته الأكاديمية بما في ذلك الجامعة التي درسها في جامعة القاهرة «الأم» وشهد على ذلك أحد زملاء الدراسة «صلاح محمد الحسن شقيق المرحوم عمر محمد الحسن» والذي روى لي الواقعة خلال زيارتي لأداء واجب العزاء في فقيدنا العزيز حيث قال صلاح الذي يعمل الآن في لندن مستشاراً لقناة «اقرأ» إن أحمد ألور كان مسلماً يؤدي شعائره التعبدية بانتظام إلى أن تخرج في كلية الآداب حيث كان يدرس اللغة الإنجليزية وقبل التخرج بفترة قصيرة قُدِّمت للطلاب استمارات ليكتبوا أسماءهم التي يريدون أن تصدر بها الشهادة فما كان من أحمد إلا أن أخبر أقرانه خلال وجودهم في الكافتيريا أنه سيغير اسمه إلى دينق حتى لا يحُول اسمُه دون إيجاد فرصة عمل في جنوب السودان الذي كان محكوماً باتفاقية أديس أبابا وحدث ذلك في عام 1979م قُبيل تخرج أحمد ألور!!

إذن فإن دينق ألور كان مسلماً متديناً إلى أن تخرج أو كاد من الجامعة وليس كما قال لإحدى الصحف قبل أيام!! فيا سبحان الله أن الرجل الذي قال إنه لايريد أن يغير دينه إنما اسمه فقط ساقه اسمه الجديد نحو إنكار إسلامه ودينه تماماً طمعاً في دنيا لن تدوم!!

على أن أكثر ما يؤلم في مسيرة الرجل أنه انضم إلى الحركة الشعبية ليصير حرباً على دينه القديم فهو ليس كعرمان الذي ظل طوال عمره يحارب الإسلام من خلال انتمائه الشيوعي الذي اعتنقه مبكراً!!

دينق ألور الذي «اتهم» الإنتباهة بأنها لعبت دوراً في إفشال قيام مشروع السودان الجديد كان ينبغي أن يكون جزءاً من الحرب على مشروع السودان الجديد لو استمر على إسلامه لكن الدنيا والوظيفة هي التي فتنت الرجل على التزام الحق!!

نسيت أن أقول إن من بين شهود واقعة تغيير أحمد ألور لاسمه بالإضافة إلى راوي القصة صلاح محمد الحسن الأكاديمي المعروف د. عبدالدائم عمر الحسن الذي زامل ألور وصلاح في جامعة القاهرة الأم.

اعتذار للطريقة السمانية

 

 ورد في مقال الخميس أن باقان أموم وُشِّح بشال الطريقة السمانية لكن الصحيح أن باقان وُشِّح بشال الطريقة القادرية العركية التي يتزعم أحد فصيليها المدعو أزرق طيبة الذي تواترت الأنباء عن علاقته القديمة بالحزب الشيوعي منذ أيام الدراسة الجامعية ثم بعد ذلك بالحركة الشعبية «لتحرير» السودان فقد اجتمع باقان بأزرق طيبة في اجتماع مغلق وتطابقت وجهات نظر الطرفين وكوّنا خلال ذلك الاجتماع لجنة مشتركة للتنسيق!! أما الطريقة السمانية فهي أكبر وأعظم من أن تجتمع بعدو الله ورسوله باقان أموم أو بالرويبضة عرمان فلشيوخ الطريقة السمانية ومريديها العتبى حتى يرضوا.

 



© Copyright by sudaneseonline.com