From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ما بين حفظ القرآءن .. و قتل الحفظة و اختلاس المليارات بقلم / حسين بقيره – المملكة المتحدة
By
Dec 25, 2010, 09:22

قراتُ تعليقاً سخيفاً لاحد المطبلاتية للنظام الفاسد على موقع ( جزيرة نت ) مدافعاً عن سيده السارق لاموال الشعب السودانى من ايرادات البترول قائلاً : (( ان الريئس البشير حافظ قراءن فبالتالى لا يمكن ان يصدق انه اختلس 9 مليار دولار هذا كذب و افتراء على الريئس )) انتهى التعليق  

على الرغم من الشك الذى ينتابنى من ان يكون هذا اللص الهارب من العدالة الدولية حافظاً لكتاب الله , فلنفترض جدلاً انه يحفظ القراءن الكريم !! و لكن السؤال هو هل حفظ القراءن يعنى العفة و عدم ظلم الاخرين او عدم الوقوع فى الخطيئة ؟؟ لا اعتقد ان الشخص الذى يقتل 500.000 مواطن دارفورى بلا ذنب, يرجوا منه خيراً و لو حفظ القراءن حرفاً حرفاً !! ثم ان ما فائدة حفظه من دون العمل به و تطبيقه تطبيقاً صحيحاً , فهذا يعنى ان الذى يحفظ و لا يعمل به انه اسوأ من الشخص الذى لا يحفظ كل  كتاب الله و لكنه ملتزم مما يحفظه مما تيسر و الاسوأ من ذلك عندما تعمل عكس ما يامر به كتاب الله كما يفعل صاحبكم الرقاص الذى يجلد بنات الناس و هن بريئات  علما بانه مغتصب و قاتل و الان يتحدث عن الشريعة !! هذا ما  سناتى اليه لاحقاً , قبل ان يظهر اسمه فى موقع ( الوكيليكس ) هذا الموقع المميز , ( حقاً انها ثورة معلوماتية فى العصر الحديث و هى نعمة من الله  للمستضعفيين على الارض ) , لكشف فضائحهم  ماذا يعنى حفظ القراءن من دون العمل به ؟؟! أ ولم تدرى يا هذا ان هنالك الالاف من حفظة القراءن لاغراض خاصة بهم امثال الدجالين و ما اكثرهم هذه الايام و منهم من يحفظه من اجل منفعة دنيوية و منهم من يحفظه من اجل الحفاظ على السلطة كما يفعل صاحبكم الذى سرق مليارات الدولارات من قوت الشعب الذين يموتون جوعاً على مدار الساعة اذا صح ما ذهبتم اليه تبعاً , و اذا كنت تقصد تضليل الراى العام او تبرير ان كل من يحفظ القراءن انه مسلم مثالى , انك مخطئ , هنالك من يحفظ القراءن على ظهر القلب و بالتجويد  و هو ليس مسلما !!! فلذلك ان ريئسكم الهارب اذا كُتب فى وجهه ايات قراءنية لن نصدقه على الاطلاق نسبة لكثرة نفاقه و نقده للعهود و خنثه لليمين و انتهاكه للحرمات و هتكه للاعراض و قتله للابرياء , قال تعالى: (( و من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها و غضب الله عليه و لعنه و اعد له عذاباً عظيماً )) صدق الله العظيم . فما بال هذا الحافظ الذى اباد اكثر من 300000 من الحفظة و حافظات لكتاب الله و عاملين بها فى دارفور و نبرهن لك ذلك بعملية حسابية بسيطة جداً من المعلوم ان الفرد فى دارفور يحفظ القرءان من سن السابع و 90% منهم يحفظونها و لو طرحنا 10% + الاطفال دون سن السابع الذين تم قتلهم من قبل الحكومة الانقاذية الاستبدادية من جملة 500 الف فالعدد التقريبى يزيد عن 300 الف حافظ و حافظة ....
من المفارقات هذا النظام البائس الجائر انه يكيل الكيل بمكيالين حيث منذ ظهور تسريبات الوكيليكس على انترنت كلما تفتح تلفزيون السودان الجهوي العنصري تجد اخباراً عن هذه الوثائق التى تفضح الامريكان و تظهر على الشريط الاخبارى على مدار الساعة بصورة منتظمة و مقصودة و كانوا يعتبرونها من افضل المواد الاعلامية , حتى جاء دور هؤلاء القتلة و اللصوص فباعلان هذا النبا العظيم الذى كشف جزء قليل جداً من الفضائح هذا اللص الكبير جعل تلفزيون المسماة زوراً بالقومى التوقف من التعامل مع مفردة الوكيليكس ناهييك عن نقل الاخبار عنها !! كعادتهم اصبحوا يتباكون و يصرخون بان الريئس رجل شريف لا يمكن ان يسرق هذا الكم الهائل من الاموال !! اذكركم يا هؤلاء القتلة بالمثل السودانى : ( ان الذى يسرق الابرة .. يسرق الجمل ) و  الذى قتل الملايين فى جميع انحاء السودان يمكن ان يختلس 9 مليار دولار و ما خفي اعظم !!!
و بسبب هذه القنبلة الواحدة التى تسربت جعل اللص الهارب يصرخ من قضارف غاضباً بطريقته المعهودة الحمقاء قائلاً : فلتذهب الجنوب انها ليست نهاية الدنيا !! فبربكم هذا كلام ريئس دولة فى قرن الحادى و العشرين !! ؟؟ ... و فى عصر وكيليكس !! ؟؟
نحن ابتلينا و الاقدار وحدها الذى جعلك ان تكون متحكماً على الشعب المغلوب على امره  لو لا ذلك لا تستحق ان تكون شيخاً لحوش بانقا ناهييك ان تكون ريئساً لسودان مع احترامى لكل المشايخ !
و بعدها اردف غاضباً : سوف يكون اللغة العربية هى اللغة الوحيدة للدولة دستورياً.. و يكون الشريعة الاسلامية هى المصدر الوحيد التى نحكم بها السودان و بها نقتل و نسلب و نقطع الايادى بالخلاف و نجلد الفتيات اللاتى يلبسن البنطال  ...  ولا يهمنا حقوق الاقليات و لا الاديان الاخرى ... نكتفى بهذا القدر من حديث اللص الجلاد !!
باعتراف من علماء و باحثين فى شئون اللغوية بالسودان بان هنالك اكثر من مائة لغة فى السودان فكيف يستقيم ان يكون اللغة الواحدة تتغلب على الناس و تفرض على من يريده ومن لا يريد ؟؟ هذا فى حد ذاته ظلم و تمييز عنصري  و يتعارض مع جميع القوانين و الاعراف الدولية حتى من الناحية الدينية انك لا يحق لك ان تفرض لغتك على الكل غصبا عنهم ! من هنا نطالب من جميع الناشطين فى القبائل السودانية المختلفة الذين لديهم لغات العمل على تطويرها والحفاظ عليها و المطالبة بادراجها من ضمن المناهج الدراسية  حتى لا يتم انقراضها بسبب هذه السياسات اللصوصية الحمقاء.  .
و قال انه يريد ان يحكم بالشريعة الاسلامية دون مراعاة لحقوق الاخرين ! هنا لابد من تساؤل هل هذا الريئس مؤهل لتطبيق الشريعة ؟؟ الاجابة قطعا لا و الف لا !!!..  كيف لشخص قتل مئات الالاف من الابرياء العزل و اغتصب النساء و جلد البنات البريئات من دون اثبات التهمة و اختلس مليارات الدولارات من عائدات البترول ....... الخ ان يكون مؤهلا لذلك ؟؟!
اذا اراد تطبيقها فعليه ان يبدا بنفسه و لا ادري الحكم الذى سيصدرها المحكمة ضده و لكن اذا وُدع اى واحد من السودانين المغلوبين على امرهم  مكان  القاضى  لحكمت عليه بقطع يديه بالخلاف 9 مليار مرة بالاضافة الى  الجلد بعدد غير محدود امام اربعين مليون من الجمهور حتى يشهد عذابه طائفة من المؤمنين, ثم يحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت و سلبه لمدة 500 الف يوم حتى يكون عبرة لكل اللصوص و القتلة و الجلاديين !! وللحديث بقية !!

بقلم / حسين بقيره – المملكة المتحدة
[email protected]


 



© Copyright by sudaneseonline.com