From sudaneseonline.com

اجتماعيات
حركة العدل والمساواة تنعى (المستنير) محمد اركون
By
Sep 17, 2010, 07:07

 

 

حركة العدل والمساواة تنعى (المستنير) محمد اركون

 

برحيل المستنير محمد اركون المفكر الفرنسى العربى الجزائرى الاصل يوم الثلاثاء الماضى الموافق 14 سبتمبر  2010فقد توقف مداده السيال ولكن فكره الثاقب سيظل نجما مضيئا يتلالا فى سماء الدنيا -- يبدد ظلام الجهل-- ففى تراثنا الشعبى الذى يعبر عنه (ود ربيع) حوار الشيخ ود بدر صاحب الحكم  (موت العالم ظلمة ) وسياق الحكمة يقول : ( الموت اربعة -- فى موت ظلمة -- وموت حسرة -- وموت راحة -- وموت فتنة) ويشرح ود ربيع فيقول : ( الموت الظلمة هو موت العالم والموت الحسرة هو موت الغنى الذى لم يدفع الذكاة --والموت الراحة هو موت الفقير-- والموت الفتنة هو موت الوزير )-- والفتنة التى دخلت الانقاذيين بعد موت الزبير محمد صالح لم تخرج الى اليوم   

 

لعل عام 2010 هو عام (الظلمة) بسبب الرحيل المتتالى للمستنيرين فى المشارق والمغارب -- فقد توالت احزاننا لرحيل (احمد البغدادى) و (غازى القصيبىو (نصر حامد ابوزيد ) و (محمد عابد الجابرى) الذى ترك لنا تراثا رائعا حول العقل العربى -- ولا يسع المجال للترجمة لكل هذه الشموس  ولكننى اقدم هنا للقارئ فى هذه العجالة بعض الاعمال الخالدة لفقيدنا (محمد اركونعليه الرحمة  
 
1. الفكر العربي
2. الإسلام : أصالة وممارسة
3. تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو "نقد العقل الإسلامي"
4. الفكر الإسلامي : قراءة علمية
5. الإسلام : الأخلاق والسياسة
6. الفكر الإسلامي : نقد وإجتهاد
7. العلمنة والدين : الإسلام، المسيحية، الغرب
8. من الإجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي
9. من فيصل التفرقة إلى فصل المقال : أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟
10. الإسلام أوروبا الغرب ، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة.
11. نزعة الأنسنة في الفكر العربي
12. قضايا في نقد العقل الديني . كيف نفهم الإسلام اليوم؟
13. الفكر الأصولي واستحالة التأصيل . نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي
14. معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية .
15. من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني .
16. أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟
17. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني
18. تاريخ الجماعات السرية

 
اننا فى حركة العدل والمساواة السودانية نتطلع الى (التغيير) -- ونحب ان نؤكد ان هذا التغيير الذى نتطلع اليه ليست مرجعيته (الدبابة)  --(وان كانت مهمة لقلع النظام من الجذور) -- وانما مرجعيته الحرية والليبرالية -- وفتح الافاق بلا حدود  -- لحرية الفكر والابداع  دون ادنى وصاية من عاطلى الفكر وشذاذ الافاق من بقايا عهد اللوثة المايوية او الانقاذية الذين انحدروا بالسودان الى هذا القاع السحيق من الظلامية -- والتفتت الوطنى لعجزهم عن ابتكار مشروع (وطنى ) يستظل به التنوع الدينى والعرقى واللغوى السودانى 
 
ان حركة العدل والمساواة اذ تنعى المفكر المستنير (محمد اركون) تشاطر الاحرار فى كل ارجاء المعمورة الحزن النبيل على هذا (الانسان) الخلاق الذى ترك لنا تراثا رائعا حول (الانسنة) -- وتراثا حول (نقد العقل الاسلامى) -- فالدرك الذى نحن فيه هو ناتج عن غياب (ثقافة النقد)  -- فقد درجنا على منح قياداتنا قدسية وعصمة القران والانبياء -- فالجزائر التى ولدتك -- يا فقيدنا العظيم هى ارض المليون شهيد -- وهى بذلك مصدر الهام لنا فى النضال الثورى والفداء والتضحية  -- والشهادة من اجل التحرر من الاستعمار  -- وقد اكتشفنا ان الاستعمار الوطنى اكثر مرارة -- ثم هى ذات الارض التى منحتنا (السليل الشريف) الشيخ  (احمد التيجانى) مصدر الهامنا الروحى وصاحب جوهرة الكمال -- وصلاة الفاتح (اللهم صلى على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق -- والخاتم لما سبق  ناصر الحق بالحق -- والهادى الى صراتك المستقيم )-- والى جناة الخلد يا معلمنا محمد اركون 
 
ابوبكر القاضى 
رئيس المؤتمر العام   



© Copyright by sudaneseonline.com