اخر الاخبار
تقرير إخباري (3): بعد حريق خورأبشي وأخواتها: المتمردون يعودون ، وجنجويد من الزرقة
By
Dec 25, 2010, 09:07

 تقرير إخباري (3): بعد حريق خورأبشي وأخواتها: المتمردون يعودون ، وجنجويد من الزرقة

تقرير: علي إدريس – نيالا – 24/12/2010م

خليل وعبد الواحد ومناوي يشتركون في معركة واحدة ضد قوات الحكومة لأول مرة منذ ست سنوات.

وزعيم جنجويدي من الزرقة لأول مرة أيضاً.

"الثورة قامت من جديد"  هكذا صرخ أحد ألمقاتلين وهو يهاتفني بصوت مجلجل حتى كاد أن يفرقع سماعة هاتفي  لينقل لي خبر سحقهم لقوات الحكومة في معركة ببلدة دار السلام بالقرب من العاصمة الفاشر.

"والخبر خبران" كما يقول محارب آخر يقف بجواره، أو ربما أخذ منه الهاتف ليسمعني هذه العبارة. ثم مضى يشرح:  الخبر الأول هو الإنتصار الباهر على قوات الحكومة ، أما الخبر الثاني فهو إشتراك خمس حركات وفصائل ثورية لأول مرة منذ نحو ست سنوات جنباً إلى جنب ضد " عيال البشير" . فهمت لاحقاً بعد إستفساره عن المقصود بعبارة " عيال البشير" أن المعنى هو الجيش الحكومي والمليشيات المتحالفة معها.

عاد المتحدث الأول ليتحدث عن تفاصيل المعركة وعدد الغنائم .. لكنني  قاطعته وقلت له أشرح لى الخبر الثاني أولاً. ما هي هذه الحركات الخمس؟ فأخذ يعددها :

1-   حركة العدالة والمساواة

2-   حركة تحرير السودان – مني مناوي

3-   حركة التحرير والعدالة – بقيادة القائد العام علي كاربينو شخصياً

4-   حركة تحرير السودان – عبدالواحد نور

5-   حركة تحرير السودان – الوحدة

ثم عاد للحديث عن تفاصيل المعركة وكيف هرب جنود الحكومة،  لكن  هذه المرة قاطعه صديقه الذي تحدث قبل قليل ، وربما شخص ثالث له صوت قريب الشبه من صوته ليقول " سيبك من التفاصيل دي قل له نحن الآن نبحث عن قائد مليشيا إسمه إبراهيم أبوضُر ، أرسله زعيم الجنجويد الجديد ، ناظر قبيلة البرقد ، وإسمه موسى جالس يعقوب لكي يحرق قرية خور أبشي التي يقطنها نحو خمسة عشر ألف مسكين. الأسرى الذين مسكناهم كشفوا خطط هذا الجنجويدي موسى جالس ومستشاره وإبن عمه عبد العزيز أبو القاسم يعقوب. نريد أن نكافئ هذا الجنجويدي ونشكره لأنه هو الذي صب البنزين على  فتيل الثورة من جديد بإعتدائه على قرية خور أبشي وشنغل طوباية. هو الذي إستفز نخوة التوحيد فينا من جديد"   واضاف: " تخيل ناظر كامل يقوم بشغل بتاع شماشة وصعاليك ، لكن نقول شنو ! ما يا هو البشير نفسه رئيس بلد وبيشتغل شغل صعايك وبلطجية "

ثم عاد صاحبنا "الأولاني"  ليقول : " نعم تعلمنا الدرس.. أنسحابنا وغيابنا من المنطقة طيلة الشهر الماضي علمنا أن الحكومة ما تابت أبداً. وأنها لديها نفس الإصرار على مواصلة سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، الثمن كان غالي .. حرقت الحكومة  قري بأكملها ، نعتذر لأهالي خور أبشي وشنغل طوباية عن الغياب.. وسوف لن نتركهم أبداً بعد الآن"

لكن الحرب ما تزال سجالاً بين الطرفين ولم تنجلي غبار المعارك بعد . أثناء كتابتنا لهذا التقرير جاءتنا الأخبار عن تجدد الإشتباك بين المتمردين (الثوار) من جهة وبين الحكومة ومليشياتها في الضفة الأخرى  في كل من شنغل طوباية و دار السلام وخورأبشى .