From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
(نعى أليم ) قضية دارفور يرحل عنها الرفيق الشهيد / بابكر محمد عبدالله
By
Dec 25, 2010, 08:42

(نعى أليم ) قضية دارفور يرحل عنها الرفيق الشهيد / بابكر محمد عبدالله

فى كمبالا العاصمة اليوغندية دقت أجراس الحزن العميق وتوقفت ساعة العمر فذبلت زهرة الشباب معلنة رحيل الرفيق بابكر محمد عبدالله القيادى بحركة تحرير السودان منذ الميلاد وأنه الرمز الدارفورى المتمسك  بجمرة الحقوق الشرعية والعادلة لأهلنا بدارفور ظل مناضلآ ومتقدم الصفوف فى كل المنابر وبلدان العالم الحر يدافع عن الضحايا والمظلومين .

فالرفيق بابكر رحل اليوم عن هذه الدنيا وترك لنا رأية النضال والثورة مرفوعة عالية خفاقه فاذا ما توحدة صفوفنا فى المقاومة فاننا نرفع رأية الشهداء الذين رحلوا  جميعا  وهم يتقدمون الصفوف ما تخاذلوا وما تراجعوا يوما عن المبادىء والاهداف فالمطلوب من الرفقاء أن يتوقفوا دقيقة حداد وأن يتركوا الخلافات خلف  ظهرهم ويتوحدوا من أجل هذه الدماء الطاهرة من شباب هذه الارض الطيبة بلادى (دارفور).

الرفيق بابكر بالنسبة لى رفيق المهنة والنضال يتمع بسلوك عالى التهذيب ودمث الاخلاق سهل التحاور ولين  البال . أول ما ألتقيته كان فى العام 1999م بمدينة زالنجى بولاية غرب دارفور يومها أنا كنت محامياً قادم اليها من مدينة الجنينة وهو أيضاءً محامياً قادم اليها من مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور فكان اللقاء حميمياً ألا أننى قد توقفت أمام هذا الجسم النحيل فى القامة الممشوقة والمليئة بالنشاط والحركة ولكن عندما تسترق منه النظرة فترى فى مقاطع الوجه كميات كبيرة ومتفرقة من الألم المدفون فى عيونه وهو يحاول أن يخفى مطاردة المرض اللعين لهذا الجسم النحيل . على الرغم من أن صورة الرفيق تعطى الايحاء بأنه سوف يرحل من هذه الدنيا ولكن الامل الوحيد هو أن الاعمار بيد الله ؟

فقد شاءت الاقدار أن نجتمع مرة أخرى  فى عام 2005م وهو يحمل حقيبة وأنا أيضاءً أحمل حقيبة ولكن هذه المرة بعيداً عن حقائب المحامين امام المحاكم  ألتقينا فى أبوجا العاصمة النيجيرية مفاوضين فى قضية دارفور فكان اللقاء ثورياً نضالياً 

وأخيراً  ألتقينا فى ورشة بدولة إيطاليا فى صيف عام 2009 م ومنها كان اللقاء المفارق فى الدوحة عاصمة قطر من شهور خلت لعام 2010م وهو مغادر الى دولة يوغندا .

تواصلنا فى اللقاءات عبر الوسائط الالكترونية حتى تملكه المرض اللئيم وبدأ ينهش بشراهة فى الجسم النحيل المتماسك من أجل القضية ؟ فسمعنا اليوم  النبأ المفاجع الأليم فسقط القلم وجفت الصحف وتوقفت المفاوضات وأعلن السيد / بوبو نياق منسق الوساطة الدولية وعند الساعة السابعة وأثنا عشرة دقيقة مساء اليوم الجمعة 24/12/2010 م ومن أتصال هاتفى قال (سبحان الله توفى الاخ بابكر محمد عبدالله ) ترحمنا علية ورفعت الجلسة اللهم أغفر له وأرحمه رحمة الشهداء الصادقين فى الوعد .

وأنا من هنا أرسل التعازى والاحزان لاسرته الكريمة وكل أفرادها فى السودان ودارفور وفى الخارج مع الصبر وحسن السلوان .

أسماعيل أحمد رحمة /المحامى/0097477842186

 



© Copyright by sudaneseonline.com