From sudaneseonline.com
قصيدة خادم الحرمين رائد التوسعة شفيت وعوفيت/عمر بشير ابوعاقلة
By
Dec 24, 2010, 20:46
خادم الحرمين رائد التوسعة
شفيت وعوفيت
حزْتَ بيْن الورَي مكاناً رفيعاً
وأتَـي عهْدُك المَجيدُ رَبيعَا
أنْت للْمسْلمينَ ذخْرٌ وفخْرٌ
لكَ حُبّ القلوب هز الضّلوعَا
فجَزَاك اللهُ الجزاءَ الكَثِيرا
بِكَ صار البيْتُ العتيقُ وَسيعَا
أنْت من إبْراهيمَ خير سلِيل
وجَديرٌ كَيْ تكْملَ المشْروعَا
سنّةُ المصْطفي ونهْج النّبِِّي
كنْتَ مســْترْشِداً بها ومُطِيعَا
وعلي درْبِ الراشدين تسِيرُ
تَجْــعل الدينَ منهجاً وشريعا
وكعبْد العزيز تمْضي بعزمٍ
تـَتَوَلّ الإصْلاحَ والتّوْسيعَا
هؤُلاءِ الأخْيارُ منْ سَبَقُوكَ
سرْتَ تمشي علي خُطاهُم سريعَا
بعْضُهًم منْ بعْضٍ فكلٌّ أقامَ
طاعةً أو أضَافَ دوْراً طلِيعَا
ما لعبْدِ اللهِ المَثيلُ ولا قدْ
شَهِدَ النّاسَ من يُوَازي صَنيعَا
حاكمٌ راشدٌ لربّه عبدٌ
في سبيل البيتين أفني الربيعَا
راكعٌ ســاجدٌ تـراهُ تقيـّا
ناصِرٌ منْصــفٌ تراه وديعا
مـلكٌ عادل لشعْبه سمحٌ
مُنِحَ الألْقَابَ الحسان جَمِيعَا
وُهِبَ العرْشَ والقُصورَ وملْكا
فتَغَاضي عنْهَا وهبّ مُطِيعَا
لِيَرَي المسْجدَ الحَرامَ فسيحا
فَأضافَ السّاحات والرّبوعَا
ثوْرَةٌ كبْري ما لَها من مثِيلٍ
إنّها في التأريخِ تعْلُو ذيُوعَا
طيّبَ اللهُ دوْلةً لا تري في
أرْضها محْروماً ولا مقْطوعَاً
خلّــــدَ الدّهر أمّـــةً لا ترى في
ديـنها نقـصانا ولا تصـديعا
ليْتَ شعْري هذا البناءُ يسيرُ
كَمدادٍ يضيف رسْماً بَديعَا
وضُيُوفُ الرّحمن قد توخّوا
حَذَرَاً حتّي لا يلاقُوا مَنُوعَا
عَجِبُوا للْيسْر الذي وَجَدُوهُ
فَتَرَي الشّيْخ بيْنَهم والرّضِيعَا
فأتمّوا شعائرَ اللهِ يُسْرا
حَمَدوا اللهَ شاكرين الصّنيعَا
للّذي قدّم النفيسَ الثمينا
راعيا للأمان حتى يشيعا
مصْلحاً بيْن أخْوةٍ وُشُعوبِ
فيعُودُوا وقدْ تراضوا جميعَا
داعياً للشعوبِ والعالمِينَ
لَحَوَاراتٍ كم تضيئ شُمُوعَا
رافِعَاً للسّلامِ رايةً ولِواءا
ولغيْر الرّحمَنِ يأبَي رُكُوعَا
والعطايا تفيض وقت البلاء
للضحايا فبادلوه الدموعا
فحماك الرحمن دوما ووردّ
عنك بأسا وكفّ أمرا شنيعا
يا مليكا وعرشه في الحنايا
عشتَ عزاً ودمتَ حصنا منيعا
وأصطفتك الشعوب في كلّ أرض
وانثنت حولك القلوب دروعا
عمر بشير أبوعاقلة- محرم
1432
[email protected]
[email protected]
© Copyright by sudaneseonline.com