From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
مسافر بين طريق – نيالا - كاس - زالنجي بقلم : مبارك محمد (حتة)
By
Dec 23, 2010, 20:33

مسافر بين طريق – نيالا -  كاس - زالنجي

 

 

بقلم : مبارك محمد (حتة)

 

       ليس هذا هو طريق الانقاذ الغربي الذي اريد ان اتحدث عنه ، فقد تحدث من قبلي كُثر حتى اصيب القارئ بكل آلام الرأس من كثرة دق هذا الباب .

      فلو كان هذا الطريق برنامج موضوع في الاساس ،  و من الاولويات كل الحكومات التي حكمت (باسم الشعب و من الشعب و ابن الشعب !!!) ، و ما نسمعه من المسئولين ان الطريق بين الابيض و النهود و النهود و .... و خرج و راح الطريق و لم يعد !!! . هذا الطريق – و اسمحوني عذرا من تكرار كلمة الطريق لنصل الى الطريق الصحيح – لو ان الزفت كان ينقل بعربات الكارو و التي يجرها الحمير – و مع كل احترامي لكم – لكان انجز اذا كانت هنالك نية و عزيمة و اصرار في تنمية البلد .

       ان كل من ارتبط اسمه بالانقاذ لم ينقذ الا اتجاهات محدد  من الوطن ، و جعل المواطن في غرب البلاد يشعر بالغثيان و الطمام ، فافواه قيادات الانقاذ يقولون كلاما معسوووولا و مخدرا ، و لا تجعلوا اقوالكم تسبق افعالكم  في كل الاوقات ، فالقيادات تصرح بكل المشروعات و المنفذون ....... ، و لا احد يسالهم .. و ما بين مطرقة المعاناة والحاجة و سندان الانقاذ انسحق المواطن و اصبح دكوة و طلع زيتو .

      ان طريق نيالا – كاس – زالنجي كان شريان الحياة لكل  ولايات دارفور الى اوائل التسعينيات من القرن الماضي ، و نادى كل المسئولين من ان الطريق في حاجة الى صيانة حتى يدوم لاطول مدة ممكنة ، و لا حياة لمن تنادي ..... ياعيني ، و انتهى الطريق بنهاية ابطال افلام  الغرب ، ناهيك عن الحفر و الردميات و الشجر المتشابك و النهب المسلح – و مصلح كمان - ذلك كله ، فقد جاء نهب جديد من نوع اخر وهو البوابات او العود كما يسميه اهله ، و هي لا تحصى و لا تعد ، فقد كنت مسافرا  ذات مرة حسبت بنفسي 35 بوابة او عود ما بين منطقة نيرتيتي و طور و المسافة لا يزيد عن الـ 20 كلم ، و كل عربة تجارية او بص سفري عليه ان يدفع مبلغ ما بين 2 – 5 جنيهات (و الدفع إلزام) و من لا يدفع الله قال بقولو و البيحصل ليو شنو !؟!؟!؟ ، على الرغم ما نسمعه من ان هؤلاء يعملون من اجل حماية الطريق ضد اعمال النهب ؟؟؟ و اصبحوا هم نهب مققن و خشم بيوت و لكل خشم بيت بوابة بالوراثة ان امكن.

       اسماء وحدات عسكرية اكثر من عدد افراد المجندين و الغير مجندين ، مع كل احترامي لكل وحدات القوات النظامية في السودان – و اصبح المواطن يدفع اتاوات البوابة او العود مختارا ام اجبارا ، و عندما كان المسافر من زالنجي الى نيالا لا يستغرق اكثر من 3 – 4 ساعات ، اصبح اليوم السفر يستغرق اليوم بكامله مع وعورة الطريق و الحفر و الدقداق و اطلع و انزل من الطريق و اقيف و ادفع وهلممممممجرا .

      الكوم الثاني الطريق نفسه ، هذا الطريق لم يذوق طعم الصيانة و لو مرة في عمره منذ ان كان شابا ، و الذي اصبح بقدرة قادر حفر و خيران و زلط مخروط و مقطع و شكله ما زلط ابدا و لا سكة ردمية المعروفة و لا طريق ارضي ترابي و السفر فيه ما سفر ابد انما عذاب في عذاب و اسال اللي سافر و جاء 3 ايام من بيته ما بيطلع من رضوخ و كسير الجسم و السفر قطعة من جهنم .

       نسمع من المسئولين دائما و هم يقومون كالملسوع عندما ياتي ذكر طريق الانقاذ الغربي ، انه من اولوياتهم هذا الطريق و انه قد قطع شوطا كبيرا – هي المبارة بدات اصلا – مضى اكثر من 10 سنوات و ما في طريق ، طيب على الاقل يمكن صيانة طريق نيالا – زالنجي الموجود حاليا و الذي لا يحتاج الا لنصف الجهد حتى يصبح ممهدا و سالكا امنا و هو برضو تنمية ، كفى ضحكا على الذقون .

       في الواقع هذا الطريق و منذ تفجر الانقاذ المشئوم و التصريحات تتوالى بصيانته و لكني اؤكد لكم انه لم يصان ابدا ابدا ، فالالات و المعدات مازالت مرمية ما بين نيالا و كاس الى اليوم و لم يبلغ العمل طوله الـ 80 كلم اذا كنت دقيقا ، و اقول كفى كذبا و نفاقا و تضليلا و تبجحا في الاعلام المفخم و الاكل باسم اهل دارفور ظلما دون حياء او خجل و ان كنتم لا تخافون الآخرة فلا تطعموا ابناءكم من المال الحرام فهم لن يبرؤكم ابدا ، فنحن اهل دارفور ندفع الضرائب و الايرادات و الجبايات و الاتاوت المضاعفة من الجيب الخارجي للجلابية و الجيب الداخلي للعراقي و باسباب الامن و غير الامن و لم نقبض الا الريح !؟!!؟؟

     سمعنا ان طرقا بولاية الخرطوم بطول اكثر من 140 كلم و كبري ما بين سوبا غرب (الحلة) و سوبا شرق سينشئ في ديسمبر 2010 و سيفتتح مع اعياد الاستقلال 2011 !! بالله شوف مشاريع تنموية في ايام بس ، و نحن نكورك باعلى اصواتنا في سنوات و سنوات ليه عدالة مافي حق مافي ما سودانيين و بعدين الخرطوم دي تتبنى بقرشنا نحن ليه بس ؟؟؟ و اين عائدات البترول من كم سنة ؟؟؟؟ و اين البركات و النفحات الموعودة فكلام الانقاذ طلع كله – اذا حدث كذب واذا وعد اخلف و اذا اؤنمن خان – ماذا اهدى الانقاذ لدارفور غير الحرب و القتل و الاغتصابات و الدمار و الاتحراب القبلي .

      ايها الانقاذ لا تمدنا بالسلاح لقتل و تاليب بعضنا على البعض ، فنحن في امسى الحاجة لهذا الطريق فان نافقتم في طريق الانقاذ الغربي و بقى ليكمو حارة و تقيل على جيوبكم ، خلاص صينوا القديم الموجود نيالا – كاس – زالنجي .

     قيل ان اهل الانقاذ بلغ بهم السيل الزبى و ادركهم الغرق بجرائم الشعب السوداني ، فعرضوا كرسي الحكم للبيع باعلى سعر فلم يجدوا زبون ، ثم دقوا جرس الدلالة و بعد جهد جهيد وافق احد الاغنياء شرائه و عندما راى حال الكرسي بخس السعر اكثر و بارك له الدلال بالبيعة و الحضور فورا للاستلام ، فاوقفه احد المجانين

-        وين ماشي خلي الكرسي

-        ابيت دا كرسي الحكم احكم بيه السودان

-        طيب لو جاء اهل 2 مليون و 300 الف قتيل من الجنوب و من دارفور و مشكلة الاجئين و النازحين و الكجبار و جبال النوبة و النيل الازرق و جبهة الشرق واهل ضحايا  28  رمضان و مشتتي مشروع الجزيرة و...و...وووو تعمل شنو ؟؟؟

-        ااا.............

فرجع ادراجه هاربا من الكرسي ....  



© Copyright by sudaneseonline.com