From sudaneseonline.com

تقارير
ثقافة تبحث عن وطن ... شعلة دافئة تذيب ثلوج مدينة بيرمنجهام-انجلترا
By
Dec 23, 2010, 19:33

ثقافة تبحث عن وطن ... شعلة دافئة تذيب ثلوج مدينة بيرمنجهام-انجلترا

تقرير:

عبدالعزيز موسى

بيرمنجهام-انجلترا

 

أقامت مجموعة ثقافة تبحث عن وطن أمسية أدبية ثقافية فنية رائعة الاحد الماضى والموافق 19 ديسمبر الجارى من الساعة السادسة والنصف حتى الحادية عشرة مساءً فى مدينة بيرمنجهام بإنجلترا  أمَها عدد مختار من الاخوة السودانيين بالمدينة.

 

تمت الدعوة والتحضير لها من منسق عام المجموعة الاستاذ معتصم الحارث الضَوى ومثَل أعضاء المجموعة الى جانبه  الاستاذان, الشاعر الفذ الاستاذ عبد السلام ساتى والاستاذ الموسيقار الموهوب ايهاب الماحى بالاضافة الى ضيف الشرف الاستاذ موسى محمد موسى من راديو 93.5 اف ام - القسم العربى - (الديار) بمدينة بيرمنجهام و عدد من اعضاء منتدى الكتاب بالمدينة بالاضافة للضيوف الكرام.

 

افتتح الامسية الاستاذ معتصم الحارث شاكراً الجميع بالحضور وتكبد متاعب المناخ الثلجى الخطير و معرَفاً بالمجموعة ومفتتحاً لاعمالها فى عامها الثانى وداعياً الحضور للاستمتاع بدفء الحدث.

 

بعدها تحدث الاستاذ عبد السلام ساتى قليلا عن التسمية وبعدها ألقى وفى ألقِ دافء عبَق المكان بعطر الكلمات المكتوبة الانيقة, حيث كانت احرف الكلمات دافئة وجميلة ودافقة الاحاسيس المرهفة, لشاعر كبيربمعانى كلماته فتدرج من القصيد المتوسط الى القصيد الكراسة,يغوص بالمتلقى فى دنيا الحنين ولواعج السهَر, ولكَم عجب الجميع من مثله من شاعر, فالتحية للجميل ساتى ونقول مزيداً من الألق.

 

ثم جاء دور الاستاذ الموسيقار ايهاب الماحى والذى أمحى الكآبة عن مآقينا, فتحدث حديث العارفين لصنعهم, فتحدث عن تجربته الشخصية فى محاولة تقديم الفن السودانى الجاد الاصيل لغير السودانيين من الجنسيات العربية الاخرى والتى نختلف معها فى السلالم الموسيقية أيام كان يدرس فى ليبيا وقدم نماذج لاعمال فى هذا الشأن ومن ثم قدَم رائعة الفنان محمد وردى (نور العين) يإيقاع اسبانى لاتينى دون المساس بأصل اللحن فكانت تجربة موفقة فى التحليق باللحن السودانى فى فضاءآت عالمية, كما قدم تجربة فى قصيدة أسماها السلام وهى عمل مشترك بينه وفنان آخر من البوسنة (يوغسلافيا سابقاً) كتب هو الجزء العربى من العمل وشريكه الجزء البوسنى واشتركا فى التلحين والاداء, فكان أن نالت استحسان وتصفيق الحضور, كما قدم نموذجاً من اعماله كتابة ولحنا وأداءَ  باللغة الانجليزية.

 

أما ضيف شرف الامسية الاستاذ موسى محمد موسى من راديو 93.5 اف ام - القسم العربى - (الديار) فتحدث اولاً عن التسمية ورأى ان لو عكست التسمية لتكون- وطن يبحث عن ثقافة- وبرأينا هذا من شأنه ان يفتح امامنا الباب الذى لا يقفل _الهوية وما أدراك_. الاستاذ موسى اثرى الامسية مع الجمع الكريم بعلمه الجَم حول الثقافة والفن فى السودان واسهب فى تجربتَي الفن عند الاساتذة, عبدالقادر سالم وعمر احساس وركَز على لونية فنهما كتجربتين ناجحتين للونية غنائية جاءت من خارج العاصمة ومنطقة الوسط وركَز على الالحان المصاحبة لأعمال الفنانين المذكورين  وذكر أن أغلبها ألحان معاشة اجتهد الفنانان فى تطويرها وابرازها لأذن المستمع. ايضا تحدث الاستاذ موسى عن قلة الملحنين المبدعين فى الساحة الفنية اليوم وشاركه ذلك الرأى الاستاذ ايهاب والحضور.

 كما قدم الاستاذ معتصم الحارث قراءة لبعض الاعمال الشعرية لأدباء سودانيين نالت اعجاب الجمع الكريم.

 

وفى ختام الأمسية عبَر أعضاء المجموعة وضيوفهم الكرام عن امتنانهم وبهجتهم لما وجدوه من اريحية فى الامسية وشدد الجميع على أن مثل هذه الامسيات يجب ان تتكرر وان تكون فى فترات متقاصرة لربط الجمهور بآدابهم وثقافاتهم وبعدها تمنى الجميع للجميع ليلة هانئة دافئة.

 



© Copyright by sudaneseonline.com