From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
استفتاء جنوب السودان يتخطى عقبة رئيسية مع وصول بطاقات الاقتراع
By
Dec 23, 2010, 17:56

استفتاء جنوب السودان يتخطى عقبة رئيسية مع وصول بطاقات الاقتراع

منظمات أميركية تنتقد تصريحات البشير بتأكيد الشريعة إذا انفصل الجنوب

جندي سوداني جنوبي يراقب صناديق تحتوي على بطاقات اقتراع في مطار جوبا أمس تمهيدا للاستفتاء (رويترز)
جوبا: «الشرق الأوسط» واشنطن: محمد علي صالح
وصلت ملايين بطاقات الاقتراع إلى جنوب السودان أمس في خطوة تبدد أحد الشكوك قبيل الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر الشهر المقبل.

ويواجه استفتاء التاسع من يناير (كانون الثاني) الكثير من التأجيلات والمشاكل الإجرائية. وكان المنظمون يخشون أن تتسبب العاصفة الثلجية التي عطلت حركة الطيران في بريطانيا في عدم قدرة الشركات الإنجليزية المكلفة بطبع بطاقات الاقتراع على إرسالها في الوقت المحدد. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار سكان الجنوب المنتج للنفط الانفصال عن الشمال. وقال مسؤولون من الأمم المتحدة وشاهد من «رويترز» إن الطائرة التي تحمل أكثر من 7.3 مليون بطاقة اقتراع هبطت في مطار جوبا عاصمة الجنوب وأحاطت بها قوات الأمن. وقالت آن إيتو المسؤولة الكبيرة في الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم في الجنوب «لا يمكنك التحكم في فصل الشتاء، لكن هذا ما كنا نعتقد أنه سيحدث وقد حدث. بطاقات الاقتراع ستقدم في الوقت المحدد». وأضافت إيتو «كل الشكاوى الأخرى الآن ثانوية.. الشيء الرئيسي هو أن بطاقات الاقتراع هنا ويمكن المضي قدما في إجراء الاستفتاء».

وأشاد مراقبو الاستفتاء من الأمم المتحدة أمس بمفوضية الاستفتاء لكنهم قالوا إنهم ما زالوا يواجهون عددا من التحديات بما في ذلك نقص التمويل والدعاوى القضائية. وقال الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا الذي يرأس المفوضية «واجه المنظمون عقبات مالية ولوجستية لكن تسجيل الناخبين كان سلميا إلى حد كبير.. وقد جرى بطريقة منظمة تتسم بالشفافية بناء على ملاحظاتنا حتى الآن ونعتقد أنه من الممكن إجراء استفتاء موثوق». وتقدم عدد من الجماعات المدنية في الشمال بطعون إلى المحكمة الدستورية العليا في البلاد تدعو إلى حل المفوضية وإعادة تسجيل الناخبين. إلى ذلك، انتقدت منظمات أميركية ظلت معادية لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير تصريحاته الأخيرة بأن انفصال الجنوب سوف يقود إلى تأكيد قوانين الشريعة الإسلامية في السودان. وأعربت عن قلقها إزاء سلامة الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال. وقال جيهان هنري، باحثة في منظمة «هيومان رايتس ووتش»، إن تصريحات البشير «مدمرة للغاية وغير مسؤولة». وأضاف: «بدلا من الرد على تصريحات عدائية من جانب مسؤولين في حزب المؤتمر الحاكم، وتقديم تأكيدات علنية بأن السودان سوف يحافظ على حقوق الإنسان بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، ها هو البشير يقول إن شمال السودان سيصبح مكانا حتى أقل تسامحا إذا انفصل الجنوب».

وكان البشير قال، أمام حشد من أنصاره في القضارف، في شرق السودان يوم الأحد: «إذا انفصل الجنوب، سوف نغير الدستور». وسيتم التأكد من أن غير المسلمين «لن يتأثروا سلبا من تطبيق الشريعة». وكان الدستور واتفاقية السلام أجيزا في سنة 2005، ويحتوى الدستور مواد عن احترام الحريات الأساسية. وقالت السيدة هنري إن على القادة السودانيين احترام حقوق جميع السكان الأساسية بغض النظر عن الاستفتاء. وقالت: «مثل هذه التصريحات تضيف إلى الشعور بين الأقليات بأنهم ليسوا موضع ترحيب. ولا تعكس التزامات السودان القانونية تجاه مواطنيها». ونقلت صحيفة «واشنطن تايمز» تصريحات أدلى بها أروب دينغ كول، مدير مكتب حكومة جنوب السودان في إثيوبيا، قال فيها إن تصريحات البشير «سترهب الجنوبيين في الشمال وتدفعهم إلى الفرار».



© Copyright by sudaneseonline.com