From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
الدوحة دخلناها فهل يخرجوا منها ناس حركة خليل بسلامٍ آمنيين ؟/أسماعيل أحمد رحمة الاختصاصى بشئون حركة العدل مجموعة خليل
By
Dec 22, 2010, 07:22

الدوحة دخلناها فهل يخرجوا منها  ناس حركة خليل بسلامٍ آمنيين ؟

كلنا على يقين تام بمجريات الامور التى جعلت من العاصمة القطرية الدوحة مقراً ومنبراً للتفاوض بشأن الأزمة السودانية التى نشأت مؤخراً بسبب إندلاع الصراع الداخلى المسلح بين الاطراف فى دارفور مما جعل المجتمع الدولى يتحرك فى مواجهة العنف المتفاقم فى المنطقة ويعطى وصفاً للصراع الداخلى وهو أن الوضع فى دارفور (أصبح يهدد الأمن والسلم الدوليين وأنه خلف أكبر مأساة إنسانية يشهدها العالم ) وبالتالى لابد من دعوة الاطراف للحوار والتفاوض ؟.

فكان المنبر المشار اليه بدأ حصرياً بين الحكومة السودانية أم الكوارث منذ الاستقلال وبين مجموعة حركة العدل جناح خليل وطبعن من المؤكد تماما أن هنالك جهود سرية قد سبقت المنبر وأن مياه كثيرة قد جرت تحت مجالس الاسلاميين أسفرت وساهمت فى اللقاء الحميمى بين الاسلاميين من بعد الطلاق الفاسد ففى يومها شجبت الحركات المسلحة بدارفور إنفراد مجموعة خليل بالنظام وأيضاء كثير من الحركات وبعض من الافراد أصدروا بيانات وتصريحات موجودة وموثقة ما بين إرشيف الادانة والاتهام الصريح (منبرعلاقات عامة/مصالحة بين الاسلامين /صفقة من اجل إطلاق سراح أخو خليل) .

حركة العدل خسرت عام كامل من التفاوض وهى تقول بأنها تتفاوض مع النظام لتوقيع إتفاق حسن النوايا على قرار (المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ) رواه الشيخان .

المعروف فى السودان بان النظام قد كفر بالاسلام بعد توقيع نيفاشا وتراجع عن المشروع الحضارى الاسلامى وكذلك الخصم الآخر المضاد له فى الاتجاه السياسى  هو الآخر قد كفر بالجهاد فى حرب الجنوب  وكون له ذراع عسكرى فى دارفور  فالحديث المشار بعاليه لاينطبق عليهما .

ففى مرات كثيرة قد ذكرت بأن حركة العدل جناح خليل تتمتع بالغباء السياسى وأنها تتبلد أحيانا فى قراءة المشهد السياسى السودانى والدولى ومنذ أن تركناها ومعى مجموعة من الرفاق أصحاب الكلمة الحرة وآخرين من الصحابة والشيوخ والمريدين والتابعين وتابعى التابعين الذين خرجوا من بعدنا فان هذه الحركة أصبحت كل الذى أصابه المس من الشيطان ولقد أدعى البعض فيها أنهم سياسيون ومنظرون ومحللون وسبحان الله ربنا يحفظنا من قوم يجيدون السباحة فى ماء الكأس ويمنعون الغير من الضحك ؟

فإن الغباء السياسى جعلهم يفقدون المنبر وحصريته وخصخصته والتمتع والاحرام والحج الاكبر والوقوف بعرفة وأخيراً إكتشفوا بأنهم ماسكين ( ورق أربعتاشر ) ومعرجين بكرتين ولد وشايب (خليل والشيخ) والحكومة قفلت ليهم بثلاثة أوراق (قطر /إدريس دبى/غازى) أما الحركات المسلحة فهى الأخرى (مجموعة اديس /مجموعة طرابلس ) وإستعانت بالمجتمع الدولى والقيادة الليبية وكشفوا لهم  اللعبة وقدموا ليهم نصيحة (أدخلوا المنبر وأقبلوا باللعب معاهم فلما جاءت الحركات المسلحة الى منبر الدوحة ومن حسن الحظ إستلموا فى التوزيعة (جوكر) طبعن معروف . وورق نزوول (توحدوا ) وقفلوا بجوكر بين كرتين ( الاقليم ونائب رئيس) طبعن ناس العدل دقوا جرس وقالوا ندك الورق . الحكومة قالت ليهم تفقدوا خليل وقطر ؟ .

خرجوا من المنبر بغباء سياسى وفعلا فقدوا خليل وربنا يفك أسره إنشاء الله فبكل تداوينا ياخليل فلم يشفى ما بنا على أن إطلاق سراحك أفضل من الحبس فى ليبيا؟

فلما تبين لهم أن حركة التحرير والعدالة فى طريقها تجر الحكومة (خمسين) رجعوا الى المنبر وقالوا لناس الحكومة أمسكوا ورقكم فوق وسجلوا لينا ثلاثة نقاط ضدنا ووزعوا لينا ورق من جديد طبعن أخوانا محظوظين رجعوا الى الدوحة ونزلوا فى المنبر ولكن للاسف كشفوا جميع الاوراق وقفلوا بثلاثة كروت كل كرت من بلد وعندما نظروا الى الصندوق وجدوا كرت واحد فقط وكرت آخر الصندوق .

الحكومة قافلة على (بليه شيريه) طبعن هو معروف لديكم (الاخ سلفاكير) وخلاص ماعندها جرة  تانى  وحركة التحرير والعدالة اللعب فى يدها وجرت الكرت الاخير فى الصندوق وطلع كرت الجنائية الدولية فتحت اللعب والجوكر بايظ  . الحكومة أستعجلت وكشفت كرت آخر الصندوق طلع بليه شيريه ؟ زعلت وجدعته فى الجنوب أقصد الصندوق ؟

أما ناس العدل ظلوا ممسكين بكروتهم الثلاثة (كرت ماتبقى من مجموعة خارطة الطريق / وكرت الاتفاق الاطارى بتاع أنجمينا / وكرت محاولة تفكيك وحدة حركة التحرير والعدالة ) فهى لاتزال تحاول اللعب بكروت محروقة .

وأخيراً نقول للجميع بدون فرز اذا ما تمسكت حركة التحرير والعدالة وبصلابة بكل المواقف التفاوضية المطروحة عبر ملفات التفاوض فإن الحكومة مجرورة خمسين 100% فالاقليم خط أحمر ونائب الرئيس خط أحمر والتعويضات خط أحمر والجنائية خط أحمر فان أى موقف رمادى يعنى نهاية الحريق السياسى لهذه الحركة التى أستطاعت أن تغير الخطاب الحركى من مفهوم الثورية الى مفهوم بناء الدولة فإن الموت أمام المواقف التفاوضية التى تحفظ حقوق أهل دارفور أفضل من التقهقر ساعة الانتصار ؟ فهل  نتعظ من تجربة أبوجا ومناكفات الشريكين حول تنفيذ نيفاشا ؟ وهل آن الآون أن نجلس بجوار الاخ /منى أركو مناوى ونسأل المجرب قبل أن نبحث عن طبيب يعالج الاخطاْ اذا وقعنا على إتفاق هش وضعيف ؟ فياأخوتى من بعد أبوجا ونيفاشا لاعذر لمن أنذر ؟ ومن بعد خروج الاخ  منى اركو فلا عذر لمن يدخل على أمرأة حامل ؟

لقد تقدمنا بقائمة حجج وأدلة وشواهد وبراهين على ضرورة عودة الاقليم الواحد وتمثيل أهل دارفور فى مؤسسة الرئاسة والتعويض العادل والكامل ولابعد من العدالة والمصالحات فلن تسقط الراية إلا من أيادى المتخاذلين وطالبى الاستوزار على حقوق أهل دارفور والضحايا  فإن قيادة حركة التحرير والعدالة تمر بمرحلة صعبة وشاقة تحتاج لجهد كبير من المشاورات وقراءة الواقع السياسى الراهن داخليا وخارجيا وأين تكمن مصلحة المواطن فى دارفور حاضرا ومستقبلا.

وأخيراً لن تخرج حركة العدل من الدوحة ولن تكرر خطأ الغباء السياسى فالوفد الموجود الان إنبطح  وهو مرتاح  ويسعى الى إستجلاب أخرين يستقوى بهم ويستروا عوراته ولن تدخل حركة العدل اللعبة من جديد الا اذا وقعت إتفاق أطارى جديد ووقف اطلاق نار جديد  ليس بإسمها  ولكن بإسم الآخرين الذين يبحثون عن شرعية الرجوع الى المنبر طالما أن حركة العدل إعتذرت نيابة عنهم سواء عن طريق المجموعات التى تحاول الاستقواء (لعبة الكديس والفأر) بهم وهى خجلانه من وصفهم بالحركات الكرتونية أو توقع منفردة وتكون قد فقدت الاقليم ونائب الرئيس والتعويضا ت والجنائية  وتأييد أهل دارفور فاذا ما انفصل الجنوب ولن تنجح الوساطة فى تحقيق السلام فى دارفور فإننى أنصح حركة العدل بأن تكرر تجربة أمدرمان ولكن بشرط أن تتدارك علاج أخطاء الماضى .

أسماعيل أحمد رحمة الاختصاصى بشئون حركة العدل مجموعة خليل

الدوحة 0097477842186



© Copyright by sudaneseonline.com