From sudaneseonline.com

تقارير
تقرير إخباري (2): الحكومة السودانية ترفض إستلام أسراها من قوات االيوناميد وطيرانها تقصف معسكرات النازحين من خور
By
Dec 22, 2010, 05:13

 

 

تقرير إخباري (2): الحكومة السودانية ترفض إستلام أسراها من قوات االيوناميد وطيرانها تقصف معسكرات النازحين من خور أبشي .. ومعتمد شعيرية يطالب بإغاثة بعض المواطنين دون الآخرين

تقرير: علي إدريس – نيالا – 21/12/2010م

أثناء إتصالهم بزويهم، من مقر بعثة قوات المراقبة الدولية (اليوناميد) ، أكد بعض أسرى الجيش الحكومي ومليشيات الناظر موسى جالس الذين تم أسرهم في بلدة خور أبشى  بواسطة القوات الشعبية للدفاع  أن الحكومة السودانية قد رفضت إستلامهم ولامت اليوناميد على إستلامهم أصلاً ، وذهبت أبعد من ذلك حين إتهمت قوات اليوناميد بالتعاون مع من وصفتهم بالمتمردين والمواطنين العاصين. وهددت بأنها - أي الحكومة - "سوف تحرر أسراها عنوةً إن كان هناك أسرى ، لكنها لن تعترف بأسرى تقدمهم قوات اليوناميد" وأنها سوف تقوم بإجلاء قوات اليوناميد نفسها من البلدة .  وكشف الأسرى أن المسؤولين الحكومين كانوا في غاية التوتر والغضب أثناء محادثتهم الهاتفية مع موظفي بعثة اليوناميد في القرية . إلا أن مصادرنا أفادت أن الحكومة قد تراجعت بعد ذلك وسمحت لطائرات اليوناميد بأن تقل الأسرى إلى مدينة نيالا ليتم تسليمهم إلى الجهات الحكومية بعد ذلك خشية أن يتفشى خبر أنها ترفض تسلم أسراها.

في الأثناء ، لاحق الطيران الحكومي المواطنين الفارين من مداهمات الجيش السوداني ومليشيات ناظر قبيلة البرقد السيد:موسى جالس يعقوب التي يقودها إبراهيم أبوضُر، والذين إستقروا في المناطق الواقعة على مسافة ثلاثين إلى خمسين كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة الفاشر نظراً لحيازتهم بعض المواشي والدواب في مناطق شنغل طوباية وأبوزريقة وجبيل الطين ، حيث اصاب الطيران سبعة عشر فرداً وقتلت تسعة منهم بينما هم نيام ، كما نفق العديد من المواشي جراء القصف الذي كان الطيران الحكومي يشنه ليلاً.

ويبدو أن عملية صد ومطاردة المليشيات المعتدية قد تواصلت حتى مشارف تمركزها في قرى كرمجي وجاخارة مما دعي معتمد (محافظ) محلية شعيرية بأن يتهم قوات مناوي بأنها قد إعتدت على مواطني هاتين القريتين وناشد المنظمات بأن تقدم لمواطنيهما الخدمات الضرورية بينما لزم نفس المحافظ الصمت التام حيال ما تعرضت له بلدة خور أبشي طيلة الأسبوعين الماضيين من حرق وتشريد. إالا أن المحافظ قد عاد وألحق إسم قرية خور أبشي في مناشدته قبل أن يعود مجدداً ويشدد على أهمية وخصوصية إغاثة أهل جاخارة وكرمجي مبرراً ذلك بأن هاتين المنطقتن مناطق إنتاج المحاصيل. حيث أمكننا الإستماع إلى كلام المعتمد ( المحافظ ) كاملاً من خلال نشرة الأخبار التي تبثها محطة راديو (عافية دارفور)

وإستغرب المواطنون الذين تمكنوا من إرسال مندوبين منهم متسللين إلى مدينة الفاشر لشراء الهواتف النقالة التي اصبح بالإمكان إستخدامها في تلك المناطق لوجود شبكة الهاتف بها ، إستغربوا التصريحات التي أدلي بها معتمد( محافظ) محلية شعيرية وأسلوب تفضيل مواطنين على آخرين .. وقالوا "إن هذا التصرف من المعتمد لهو دليل آخر بأن إستهداف منطقتهم كان إنتقائياً من قبل الحكومة وأنه يأتي في سياق سياسة التطهير العرقي الممنهج ضد القبائل التي تقطن المنطقة والتي لا تنتمي إلى قبيلة البرقد ( صاحبة الحق في إدارة الحاكورة ضمن النظام الإداري الأهلى التقليدي) وقد أستغل ناظر القبيلة موسى جالس ( القيادي في حزب المؤتمر الوطني وعضو مجلس الولايات) وضعه السياسي القيادي في النظام وبدأ بممارسة التطهير إنتقاماً من المواطنين الذين كانوا قد أسقطوه في إنتخابات عام سبعة وتسعين من القرن الماضي لصالح منافسه الذي ينتمي إلى إحدي القبائل الأخرى في المنطقة".



© Copyright by sudaneseonline.com