From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية الأسبق يلتقي حركة وجيش التحرير والعدالة بمصر
By
Dec 22, 2010, 04:43

الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية الأسبق يلتقي حركة وجيش التحرير والعدالة بمصر

القاهرة،متابعة: أحمد عبدا لله

التقى وفد حركة وجيش التحرير والعدالة، المتواجد حاليا في مصر برئاسة نائب الشئون القانونية وحقوق الإنسان عثمان أبكوره يعقوب، وعضوية كل من  خليل عبد الله ادم ، أمين المنظمات المدنية وحسن خميس جربو، أمين النازحين واللاجئين ،و أميرة عبد الماجد، أمينة الرصد والمعلومات بالأستاذ الدكتور سيد فليفل عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية الأسبق بجامعة القاهرة، وأستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المهتم بالشأن السوداني ، حيث قام وفد الحركة بتنوير الدكتور فليفل على كل ما دار في مفاوضات الدوحة بينهم وبين الحكومة السودانية خلال الأشهر القليلة الماضية، وطبيعة وحدة الحركة ،واختيار الدكتور تيجاني السيسى رئيسا لها.

كما ذكر الوفد لدكتور فليفل، أن حركة التحرير والعدالة، قد استطاعت جمع كل أطياف الشرائح الدار فوريه بقبائلها المختلفة داخل بوتقتها ، وتوقيعها الاتفاق الإطاري مع الحكومة والذي شمل  كل مطالب أهل دارفور، وكذلك عن إعداد ملفات التفاوض في الدوحة.

ووضح الوفد للسيد فليفل الموقف التفاوضي الراهن للحركة، ومحاولتها التوصل  لخلاصات للقضايا ،  ففي ملف السلطة  رأت حركة التحرير والعدالة  أن تكون المشاركة في السلطة عن طريق نسبة عدد سكان دارفور، وكذلك المطالبة بمنصب نائب الرئيس لأهل دارفور، وتعتبر الحركة أن وحدة  الإقليم  خط أحمر لا يمكن التنازل عنه وذلك  لأن مشكلة دارفور قد أفرزت أشياء لا يمكن حلها إلا في إطار الإقليم الواحد وأن الحركة تتفاوض باسم دارفور وليس باسم ولاية من الولايات وأرجع الوفد  سبب فشل اتفاقية ابوجا في عدم وجود سلطة واحدة بصلاحيات واسعة ، تلك السلطة التي تستطيع تنفيذ الاتفاق بشكل كامل .

 وأوضح وفد الحركة بأنه لا يمكن الفصل بين السودان ومصر، لأن الشعبين يرتبطان بمصالح مشتركة وأن مصر لم تقدم الكثير لإيجاد حلول لأزمة دارفور، وأن هناك تهميش وظلم كامل من النخب الشمالية إزاء أهل دارفور.

كما أبان الوفد أن الغرب له مصالح ولكن الثغرات تأتى من الحكومة ،وذلك لعدم حل بعض الحكام لمشاكل الشعوب بشكل منصف،كما أن النظام الحاكم في السودان أقر بعدم مفاوضته الا من يحمل السلاح.

من ناحيته أشاد  الدكتور سيد فليفل،العميد السابق وأستاذ التاريخ المعاصر بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، بموقف حركة التحرير والعدالة،  وخوضها لمفاوضات الدوحة، الأمر الذي وصفه بأنه ترحيب من قبل الحركة باستتباب الأمن والسلام والاستقرار بإقليم دارفور.

وأضاف فليفل، بان الحكومة قد قامت بتشتيت الحركات الدار فورية، وبعدها لم تجد من تتفاوض معه. كما أن الحكومة لم تفعل شيئا في الجنوب لتشجيع الوحدة، كما أعرب فليفل عن  رأيه في أن جنوب السودان بعد انفصاله، يمكن أن يعود ويتوحد مع الشمال، مرة أخرى،  مستطردا: بأنه لا يوجد رابط يربط الجنوب بدول الجوار الأفريقي، وعلي هذا الأساس يرى السيد فليفل  بان الجنوب سيعود للوحدة مع الشمال بعد الانفصال، وكذلك لان بترول الجنوب اقل من بترول الشمال، وقال بان الثروة الحقيقية  في المستقبل هي الطاقة الشمسية، وهناك ثروات أخرى في السودان، مثل الصمغ العربي،الذي يدخل في صناعات عملاقة، وان السودان اغني مما يتخيل الكثيرون.

 كما أوضح الدكتور فليفل المجهودات الضخمة التي  يبذلونها من أجل إرسال بعض المساعدات  من مصر إلى دارفور، ومن ذلك قيامه بتقديم مذكرة إلى الخارجية المصرية عند ما سمع بتفشي مرض السحائي في كردفان، وتابع الآمر حتى قامت الخارجية المصرية بابتعاث مجموعة من الأطباء  واستطاعوا إيقاف هذا المرض الخطير.

 ورأى فليفل ، بأنه إذا أقيم مشروع للمياه في منطقة جبل مرة، بدارفور، وانشاء بعض السدود لتخزين المياه، فيمكن لهذه المياه أن تكفى المنطقة كلها، ورأى كذلك أن المشكلة فى دارفور تكمن في عدم الاستقرار، ففي حالة وجود سلام في دارفور فان الاستثمارات ستدفق من كل الدول العربية ، كما أن أمريكا تريد بناء مشروع  للمياه في منطقة جبل مرة .

وذكر الدكتور بأنه قد قام بزيارة إقليم دارفور في السبعينيات وطاف القرى التي وصفها بأنها كانت تشعر بالإحساس بالأمان وهو يسمع طنين القرآن في جنبات القرى أثناء الليل  .

وأشار فليفل إلى  عدم وجود  أرضية مشتركة للتعامل مع قضايا السودان ، وأن  المشكلة تكمن كذلك فى وجود جهة محددة تتعامل معها مصر لإدارة العلاقات مع السودان، حيث لم يحدث إجماع بين الحكومات المتعاقبة الأحزاب السياسية في السودان  لإدارة العلاقات مع مصر.

وفى الختام  شكر الوفد فليفل على حسن الاستقبال والمعلومات القيمة التي أوردها في اللقاء ومعرفته الجيدة  بالسودان اكتسبها من خلال زيارته المتعددة للسودان

© Copyright by sudaneseonline.com