From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
نداء إنساني عاجل...غزه أرحم من مثلث حلايب/محمد عمر سالم علي رشاد
By
Dec 22, 2010, 04:30

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء إنساني عاجل

غزه أرحم من مثلث حلايب

الإحتلال المصري لمثلث حلايب في حقيقة الأمر بدأ في العام 1958م في صورة شركة التنقيب المصرية لإستخراج خام الفوسفات بعلم السلطات السودانية – ليتكامل التواجد المصري  المنطقة ويصبح أمراً واقعاً  في 1990م – تحت غطاء إنساني خادع – لتنكشف عورة ماخفي إلى وجود أمني مكثف من خط عرض 22 جنوباً إلى الحدود المصرية شمال لتشهد المنطقة قاسمة البعير بإستشهاد الرقيب جبار أحمد جبار والشهيد عريف حامد – لتشهد المنطقة إخلاء مؤقت من القوات النظامية السودانية والمصرية –مما إستدعى الأهالي يدخن الشهداء بمنطقة أبورماد ومخابرهم شاهدة على ذلك اليوم .

لتعود القوات المصرية وبأعداد كبيرة تهيمن على المنطقة بأدوات الرعب والفتك والإرهاب لتظهر على حقيقتها بعيداً البحث والتنقيب والعون الإنساني فكان مجرد ذريعة إلى أن خلقت واقعاً مزرياً جديداً  - معتقلاً كبيراً لإنسان المنطقة تهان قيمة كرامه وتنتهك فيه حقوقه الشرعية مما يتنافى مع قوانين حماية الإنسان – لتصبح غزة أرحم من حلايب فالتعلم بمعايير مصرية قسرية ونزع الأوراق الثبوتية . حتى أصبح الإعتقال والعقاب والسجون بأي جريرة وهمية ومن المصير المجهول للمعتقلين فكثير من المواطنين قضى نحبهم بالسجون ومعتقلاتهم النازية بعد أن عينت العدالة وقضى عليها تماماً ويكفي أن نضرب مثلاً لموت المواطن عيسى محمد آدم وعدم تلقي العلاج والمناضل / طاهر محمد هساي رئيس مجلس مدينة شلاتين سابقاً دون تهمة سوى القيام بدوره الإنساني تجاه مواطنيه والدفاع عن حقوقهم العادية وبهذا القدر فإننا نحتفظ بالكثير من الحقائق المؤلمة – حتى نرى وجه العدالة يتحقق بعد رحيل المستعمر المصري عن أرضنا العزيزة – الأمر يقتضي الكتمان في الوقت الراهن حفاظاً على أرواح داخل المثلث المرعب .

وعليه نناشد المجتمع الدولي أن يوفر لنا العدالة التي توجبها القوانين الدولية لحماية الإنسان – فنحن نثق ثقة كاملة في منظمات المجتمع الدولي لحمايتنا والحفاظ على ارواحنا وهذا حق مشروع لكل إنسان يريد أن يحيا وتحترم الإنسانية وكرامته فالأمر عاجل إن لم ترد لنا منظمات المجتمع الدولي فالفناء تحت نير الإستعمار المصري وأدواته الإرهابية المرعبة .

 

 

المواطن /

محمد عمر سالم علي رشاد

عن مواطني المثلث



© Copyright by sudaneseonline.com