From sudaneseonline.com

مقالات و تحليلات
ازمة وطن .. ما المطلوب للخروج من تداعياتها بقلم : محمد سليمان
By
Dec 22, 2010, 04:27

ازمة وطن .. ما المطلوب للخروج من تداعياتها

بقلم : محمد سليمان

جملة من القضايا تلقى بظلالها على المشهد السوداني بكل مكوناته , ووسط هذه الاجواء المتقلبة تظل الازمة فى غاية التعقيد تنذر بكارثة اشد فتكاً فالجنوب كما هو معلوم ذاهب نحو الانفصال لا محالة بتاكيد تصريحات قادة الحركة الشعبية وغالبية شعب جنوب السودان ولا تزال هنالك الكثير من القضايا العالقة التى تحتاج الى ارادة سياسية فاعلة لتجاوزها مثل قضية ابيى وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب علاوة على قضية المشورة الشعبية لمنطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق وقضية دارفور التى ما تزال تراوح مكانها بل انفجرت بشكل اكبر خلال المواجهات الاخيرة بين القوات الحكومية ومليشياتها وقوات حركة تحرير السودان جناح منى اركو مناوى بعد ان اعلنت الحكومة بان قواتة باتت هدفاً عسكرياً مشروعاً !!

وسقط خلال تلك المواجهات المئات من القتلى تضاف الى مئات الالاف الذين قتلو والاف المشردين تضاف ايضاً الى المشردين والنازحين واللاجئين فى مخيمات النازحين البئيسة التى تفتقد للخدمات ولا تليق كمسكن للبشر وغيرها من القضايا التى تحتاج الى الحل الفورى حتى لا تحدث مذيداً من التعقيد بعد التاسع من يناير والكل يترقب ذلك التاريخ بل انظار العالم الان كله تتجه نحو السودان والوفود تتقاطر الية من اجل تجنيب البلاد ما يمكن ان يقودة نحو الهاوية من جديد فى ظل التجازبات بين الوطني والحركة والتصريحات الاعلامية الكثيفة السالبة.

الحزب الحاكم المؤتمر الوطنى ينظر الى هذه الاوضاع وكان الامر لا يعنية وتصريحات قادته تعمل على تعبئة الشعب للحرب لمواجهة تداعيات الانفصال ومثل هذه الاساليب بالطبع ستقودنا لازمة اكبر واخطر فالمطلوب ليس التعبئة للحرب بل التعبئة من اجل حل كل القضايا العالقة باسرع ما يكون ومن اجل تحقيق السلام فى كل البلاد فالشعب السوداني ملء الحرب وليس لدية استعداد لتحمل اخطاء وممارسات المؤتمر الوطنى التى اوصلت البلاد بسياساته العنجهية والقفز فى الظلام الى ايراد البلاد موارد الهلاك انظر الى معاناة المواطنين وكدحهم المتواصل للحصول على لقمة العيش فقط ناهيك عن الجوانب الاخرى من متطلبات الحياة ويريد المؤتمر الوطنى ان يتجه للشعب مرة اخرى ليراهن علية بعد ان ادار ظهرة للشعب ولم يحتكم لارادته.

ان الازمة الوطنية تتطلب من كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى وكل قطاعات الشعب المشاركة فى رسم خريطة الخروج من الازمة الحالية وليس الوطني لوحدة الذى يريد ان يستأثر بكل شيئ ويفصلة على مزاجة ومقاسة كالانتخابات السابقة المزورة التى حطم خلالها الارادة الوطنية وسرق اصوات الشعب الذى تدافع للمشاركة لاختيار قيادة تعبر عنه فالان آن الاوان لمشاركة الجميع للتعبير لبناء وطن جديد تتحقق فيه العدالة والمساوة والديمقراطية الحقيقية التى تقود نحو وطن المواطنة الجميع سواسية امام القانون , اما اذا استمر النظام فى نهجة فسيجد نفسه معزولا وحتى ان مد يدة بعد فوات الاوان لتحقيق الاجماع الوطنى فلا احد يجيب.

صحفى سودانى



© Copyright by sudaneseonline.com