From sudaneseonline.com

بقلم : بارود صندل رجب
ما بين كمال عمر والطيب مصطفي/بارود صندل رجب
By
Dec 21, 2010, 19:27

 

ما بين كمال عمر والطيب مصطفي

         من يتابع كتابات الطيب مصطفي يجد أن الرجل يوزع الاتهامات يميناً وشمالاً ويكيل السباب لكل من يخالفه الرأى خاصة الذين يعارضون النظام ، ليس للرجل كوابح تضبط لسانه و لا دين يعصمه من الاستهزاء والاستخفاف بالناس فالناس أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق الرجل لا يدرك هذا!! يدمغ الناس بالكفر وبالمروق من الإسلام لمجرد الاختلاف ، يفتقر الرجل إلي أدب الخلاف !! أصحاب الخلق السوي يحترمون من يختلف معهم أي كان هذا الاختلاف ، اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، الرجل جمع بين عطفيه أسؤا صفتين العنصرية البغيضة والتعالي علي الناس ، نصب نفسه مدافعا عن الإسلام والعروبة وهو لا يدرك كنهما ، أن كان هذا الدين يحرسه أمثال الطيب مصطفي لذهب ريح الإسلام ولكن لهذا الدين رباً يحفظه ويصطفي من العلماء الأفذاذ العاملين للذب عن بيضة الإسلام إلي قيام الساعة أما ما يفعله الطيب فيعرض الإسلام للتشويه والتنفير فردود أفعاله العصبية والمتشنجة وغير محسوبة أحيانا كثيرة يسهم في نجاح حملات تشويه صورة الإسلام بل أخراجه من دائرة التأثير في الحياة العامة ، ويفتقر الطيب ايضا الخبرة بفنون دعوة الناس , حقا(عدو عاقل خير من صديق جاهل) ومنذ مدة وهو يوجه مداد قلمه المسوم ضد الاخ كمال عمر عبد السلام لا لشئ إلاّ لسعي كمال إلي لملمة أطراف هذه البلاد وكفكفة الفتنة التي أيقظها نظام الطيب مصطفي ، هذا النظام الذي أنحرف عن خطه وتحول إلي نظام عنصري بغيض لا هم له إلا السيطرة علي مفاصل البلاد لاستدامة حكم الفئة الباغية , فهذا هو الثابت الوحيد لهذا النظام ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ، كمال عمر كل ذنبه أنه وقف في وجه الذين يجتاحون حقوق الناس ويظلمونهم ولا تقف دائرة عدوانهم عند حد , الفرق بين كمال عمر عبد السلام والطيب مصطفي أن الأول اعتصم بالحق ولسان حاله يقول الحق أحق أن يتبع و الثاني تسلل إلي صف السلطة لواذا يوم المفاصلة المشهودة , تردد الطيب في بداية المفاصلة ولكن غلب طبعه تطبعه فانحاز إلي صف السلطة مدبرا عن الحق ممتطيا حصان العنصرية مناصراً لابن أخته ظالماً , فقد فررتم من الهدي والحق إلي العمي والجهل إنما انتم أهل دنيا مقبلون عليها ومهطعون إليها قد عرفتم العدل ورأيتموه ووعيتموه فهربتم إلي الأثرة فبعدا لكم وسحقا فمثلك يا الطيب ليس بأهل أن يشرك في أمانة !! الفرق بينك و كمال أنه استقام وفتنتم فما أبعد قولكم عن فعلكم.

  يتساءل الطيب مستجهلا كمال من هذا الكمال ؟ ونقول له هو كمال هكذا لم يعرف بابيه ولا بأخيه و لا بقريب له في السلطة يبسطها له كما انتم !! يا خال الرئيس عرفك الناس منتسبا إلي الرئيس ، كمال من عامة الناس من أوسط أهل السودان لم يركن إلاّ إلي عطاءه مع أخوته في الإسلام فثبت علي الحق وهذا من فضل الله عليه ، كمال هذا ونحن من خلف الإسلام وبقية الناس فمن انت يا الطيب !!صدق من قال ( خوفنا ان يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها فيتخذوا مال الله دولاً وعباده خولا والصالحين حرباً والفاسقين حزباً) إلا تري يا الطيب ما آلت إليه الأمور في البلاد بعد حكمهم المشئوم ، تنتقص البلاد من أطرافها فأنت الداعي إلي بتر الجنوب بدواعى عنصرية فهم لم يكونوا سمحين مثلك شكلا ولا يتفقون معك لا في الدين ولا في اللغة !! سبحان الله أنسيت دعوة الاسلام وعالميتها أنسيت الأخوة الإنسانية ، هل يصلح مثلك لحمل رسالة الإسلام أين تريد أن تبثها ؟ أتريد ها وسط أنصار السنة أو الختمية مثلاً ، أي خفة عقل واستجهال لهذا الرجل ، كمال عمر الذي لا تعرفه يدرك أن الإسلام يألف ويؤلف وأن الدين المعاملة والناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي وأفريقي وبين مسلم ومسيحي يسعي كمال للتعايش السلمي بين أهل السودان وبين معتنقى الأديان.

( يا يهاالناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) هي معايير الإسلام وهدى النبي (صلي الله عليه وسلم) كمال يريد أن يجمع شعث هذه الأمة علي كلمة سواء يجلس مع باقان علي قدم المساواة لحلحلة قضايا البلاد بالتراضي والتوافق ويعذر أحدهما الآخر فيما أختلفا فيه وسيظل التواصل ديدن كمال ومن في صف كمال إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولا... فا ما أنت فيمنعك عرقك النقى ( الصافي) وإسلامك المغشوش أن تجلس مع باقان ( الشيطان) وغدا نسمع منك ذات اللغة وذات الحجج للمطالبة ببتر دارفور بعد أن يذهب الجنوب إلي حال سبيله ، وبالفعل فقد ظهرت أشارات من أحد كباركم في وسم دارفور بموالاة الحركة الشعبية ومحاربة الاسلام والعروبة ، صرح إبراهيم أحمد عمر بأن الحركة الشعبية تريد استخدام الحركات المسلحة بدارفور لتنفيذ مشروعها  المعادي للعروبة والإسلام وغدا نسمع منكم ومن زمرتكم بأن أهل دارفور لا يشبهون العرب السمحين من أمثالكم وأنهم السبب فى التدخل الدولي في السودان فيجب بترهم من السودان !! وهكذا سوف تستمرون في قطع أوصال هذه البلاد وتمزيقها أربا أربا بدعاوي الجاهلية ففيكم جاهلية كاملة وكل أناء ينضح بما فيه ، كمال عمر الذي تستجهله هو من تصدي لظلمكم لأهل دارفور لم يتواني في الدفاع عن قضايا دارفور مئات الألوف من القتلى وملايين اللاجئين والنازحين بفعلكم وبسوء سياستكم يتألم كمال لألمهم ويتعاطف معهم ويدخل بسبب مواقفه من قضية دارفور سجون الظلم التي تديرونها ، أما أنت فلم ترتفع عقيرتك بكلمة حق واحدة في مأساة أهل دارفور ولا حتى نصيحة حق همسا في أذن أبن أختك !! أما عزة هذه البلاد وسيادتها وكرامتها فقد مرغتموها في التراب أصبحت البلاد مرتعا للأجانب، جيوش من كل أركان الدنيا ومن كل لون وجنس لحماية أهل السودان من عدوان حكومتهم المسلمة عليهم !! مندوبون من العلوج يتدخلون في شأننا ويأبي بعضهم حتى مقابلة رئيس البلاد بحجة أنه متهم في ارتكاب جرائم فظيعة ضد شعبه , من المتسبب في هذا السقوط المدوي؟

 يوم كانت البلاد تحت قيادة الحركة الإسلامية يشهد بقوتها وعزتها وكرامتها العالمين كنا مرفوعي الرأس لأننا أخلصنا وتوكلنا علي الله و كمال عمر كان جنديا ينطلق أينما يوجه وكان من المقلين عند الطمع ومن المكثرين عند الفزع بينما أنت وزمرتك كنتم تبصبصون حول الرئيس طمعا في وزارة أو مؤسسة فقد نلتم ما تطمعون اليه ولم تأخذوها بحقها ولكن دنيا أصبتموها ، فكل أمري يأكل زاده ، طلبتم أمراً لستم من أهله ولا من معدنه وما أبعد قولكم من فعلكم .

 ياالطيب مصطفي خليك في حالك ودع كمال عمر يصلح ما أفسدتم ويرمم ما هدمتم فأنتم في واد وكمال ومن معه في واد آخر ..... هذا هو كمال عمر ولا نزكيه علي الله فمن انت يا الطيب مصطفي!!.

                                                        

                                          بارود صندل رجب 

 



© Copyright by sudaneseonline.com