From sudaneseonline.com

بقلم : جبريل حسن احمد
دينج الور الامام سابقا اصبح مرعبا/جبريل حسن احمد
By
Dec 19, 2010, 20:58

     دينج الور الامام سابقا اصبح مرعبا

عندما كان دينج الور وزيرا لخارجية السودان تحدث لاجتماع عام لابناء جنوب السودان في مصر عندما سئل عن مسالة ابيي التي صارت همه الاكبر واقفا و جالسا و راقدا في الليل والنهار قال ان لديهم القوة التي تنتزع ابيي ، بعدها في مقابلة مع صحفية قال ان قضية ابيي وصلت الي طريق مسدود وحذر بان المؤتمر الوطني سيكون هو الخاسر في حالة اندلاع الحرب وقال الحركة الشعبية ليست بتاعة زمان وان الدينكا نقوك سيتحركون للحصول على حقوقهم وقال في حالة الاستفتاء الرعاة لا يصوتون

دينج الور عندما كان تلميذا في مدرسة المجلد الشمالية بريفي المسيرية كان اسمه احمد و كان رئيسا للداخلية ويؤم التلاميذ في الصلوات وهذا شهادة بان المدارس السودانية لا تمارس فيها العنصرية وكانت تعد التلاميذ لقيادة السودان الموحد وما دام احمد كان رئيسا واماما هذا يدل ان احمد كان دمث الاخلاق ومقدر عند اساتذته واقرانه ، هل توجد اسباب غيرت شخصية احمد وجعلته يتنكر لماضيه ويتقدم صفوف التمرد ويكون انفصاليا ويسعى لانتزاع ابيي من كردفان وضمها لدولته ويحرم حتى اقرانه من ابناء المسيرية الذين كانوا هم الأغلبية في الداخلية التي كان رئيسها من حق المواطنة ، قد يكون احمد تاثر بتمرد اقرانه من دينكا شمال السودان الذين انضموا لحركات التمرد منذ صيحتها الاولى وتم تشكيله من جديد وكان للعطالة والفراغ دور أنساه الماضي ، هناك حادث من المؤكد هز احمد نفسيا قيل ان والدة احمد كانت ضحية للصراعات القبلية بين الدينكا والمسيرية .

المنطقة التي حددتها محكمة لاهاي وزعمت انها خاصة بالدنيكا وحدهم تقع في كردفان ولكن عدد كبير من الكتاب لا يدركون الواقع او يتعمدون ويصفونها بانها المنطقة الواقعة بين الشمال والجنوب وقد اوقعت امريكا اعتمادا على راي دينق الور وفرانسيس دينق وغيرهما علي عثمان طه في خطا لا يغفر له بتوقيعه على بروتوكول ابيي وتجاهله بغفلة حدود مديرية كردفان في عام 1956 كما انه مدفوع بدهاء الامريكان ومكرهم اعطى تحديد منطقة ابيي الى خبراء هم جهلاء بالمنطقة تحركهم اللوبيات الامريكية ولديهم هدف يسعون له ويعتقدون انهم يخدمون الانسانية بانحيازهم للدينكا ومع هذا لم تصحو الانقاذ ودفعت بالامر لمحكمة لاهاي وانابت عنها من لا يثق فيه و لا خبرة له بالحدود الداخلية لمديريات السودان وحكمها توشحت به الحركة الشعبية التي لم يكن في يدها شيئا و امريكا لا تزال تدغدغ المؤتمر الوطني لترميه في الهاوية وتهيل عليه التراب .

اعتداد دينق بقوته التي بناها في الخمسة سنوات الماضية منها عشرات الدبابات التي دخلت عبر كينيا ويوغندة من أوكرانيا تجعلنا نتوجس خوفا بان الور سيضرب المسيرية الذين يسميهم البدو الرحل بدباباته في الغابات وبمساعدة امريكا سيفرض ما يريد من الحدود وينسى الملح والملاح وانه كان رئيسا لداخلية مدرسة المجلد الشمالية ووزيرا لخارجية السودان شماله وجنوبه وقول دينق بان المؤتمر الوطني هو الخاسر اذا قامت الحرب هذه الحقيقة توصل اليها من كثرة تنازلات المؤتمر الوطني كلما طلب دينق من امريكا ان ترفع العصا للمؤتمر الوطني ، لذا صار المؤتمر نمر من ورق ، محاربيه اثرياء اصحاب مال وعقار . بعد قيام دولة دينج بالحدود التي يريد سيلتفت لمساعدة اصدقائه في النيل الازرق ودار فور وجبال النوبة ، البعض يطالب بتقرير المصير وحسب قولهم المشورة الشعبية نصت عليه واليوم بعضهم يسوق للكونغرس الامريكي قصص غير موجودة في جبال النوبة ، مثال كتب احدهم مقال جاء فيه ان للنوبة خمسة الاف طفل مفقود تجب اعادتهم وكتب اخر مقال تضمن ان المسيرية قدموا مهرا لفتاة راس نباوي وضربوا النقارة بيدي النوباوي وهذه القصص توقف شعر جمعيات حقوق الانسان وبما اننا من محافظة لقاوة واهلنا في المحافظة يعرفون النوبة فيها فردا فردا ناكد ان هذا لم يحدث قديما او حديثا وهذا العام حج على حساب فاعل خير خمسة و اربعين شخصا من النوبة والمسيرية قالوا ان العلاقات بين النوبة والعرب عادت الى سابق عهدها الضارب في عمق التاريخ .

نظام الانقاذ تكاثرت مصائبه وانحرف عن الطريق القويم وفشلوا في المحافظة على وحدة السودان وكل يوم تتكشف الفضائح واذا استمروا في الحكم سيندثر السودان المعروف  فكفاهم ما كدسوا من نقود و شيدوا من فلل .

                                            جبريل حسن احمد                            



© Copyright by sudaneseonline.com