المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة:لجان رئاسية ينبغي اكتمال تمثليها القوي الوطنية

From sudaneseonline.com

بيانات صحفية
المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة:لجان رئاسية ينبغي اكتمال تمثليها القوي الوطنية
By
Dec 17, 2010, 19:06

المنظمة السودانية لحقوق الإنسان-القاهرة

16 ديسمبر 2010

لجان رئاسية ينبغي اكتمال تمثليها القوي الوطنية

مؤتمر كل السودانيين لإستفتاء الجنوب

يتفاقم التوتر في القطر بين حزبي إتفاقية السلام بشأن إستفتاء تقرير المصير في الجنوب، متضمنا إعتداءات متبادلة بين جماعات سكانية في المنطقة والولايات المجاورة، وعداوات إعلامية مختلفة.

شكلت قرارات محكمة التحكيم الدولية في لاهاي بشأن أبيي خطوة عظيمة لتأكيد الإستقرار والإنتقال الديمقراطي في البلاد عامة, ومنطقة أبيي خاصة. قرار الوساطة الدولية كان واعدا بتحريك المجتمع بأكمله نحو تطبيق الأجندة الرئيسة الأخري للإنتقال لحكم الديمقراطية بالتطبيق المبدئي الكامل لإتفاقية السلام الشامل من قبل حكومة السودان وحكومة جنوب السودان، والمشاركة التامة لقوي الإجماع الوطني.

وتقضي روح الإتفاقية وبنودها بأن تُشرع الحكومتان القوانين المنظمة لإستفتاء الجنوب في ظل تعداد صحيح، وتأسيس مفوضيات قومية لحقوق الإنسان والخدمة المدنية، وإزالة القوانين القمعية لا سيما قانون النظام العام والقانون الجنائي، وتحريم التمييز بكافة أشكاله وبخاصة التمييز بحسب النوع والعرق وإلغاء عقوبة الجلد والتعذيب، وحل الأزمة المستعرة في دارفور بتحقيق مشاركة الجماعات المسلحة وأحزاب المعارضة، وتأمين الحقوق الإقتصادية للمزارعين والمهنيين في مشروع الجزيرة والمناقل وغيرهم من جموع المزارعين والعاملين في الوطن، وكفالة التمتع الكامل بموجهات وثيقة الحقوق المكفولة لكل الشعب دون افتئات حزبي لضمان انتخابات قومية نزيهة.

وفي حين أن هذه المهام المصيرية لم يجر تنفيذها من شريكي السلام علي الوجه الامثل في تعاون لصيق مع قوي المعارضة ومنظمات المجتمع المدني بالنحو الذي الزمت به معاهدة السلام، هيأت قرارات محكمة التحكيم الدولية فرصة سانحة للحكومتين لتسوية النزاع الناشب في أبيي، وعقد مؤتمر ديمقراطي لا ترتهن مقرراته بحزبٍ حاكم لإنهاء الأزمة الدستورية الماثلة. ومن هنا تعرب المنظمة عن أسفها لرفض الخرطوم قرارات التحكيم مما هيأ بدوره المجال لإستدامة العداوات في المنطقة إلي هذا اليوم.

إن المنظمة تعرب عن قلقها العميق من تصاعد العداوات حول الإستفتاء: فهناك طعن دستوري في صحة عملية التسجيل من "محامين مستقلين" في الخرطوم، وقد تم إختطاف خطير لمواطنين من الجنوب كانوا في طريقهم للإستفتاء من أفرادٍ من جماعة المسيرية ردا منهم علي احتجاز قطعانهم في ولاية الوحدة، مما أدي إلي تصعيد التوتر.

رحبت المنظمة بإنشاء لجنةٍ عليا بقرار رئاسي لتسهيل الإستفتاء؛ إلا أن اللجنة تتكون أساسا من أعضاء الحزب الحاكم، إضافة إلي رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي. ولم تشمل اللجنة قادة قوي الإجماع الوطني الآخرين بما فيهم حزب الأمة القومي الذي تعد مشاركته كبيرة الأثر في سلام القطر وديمقراطيته.

إن الحاجة ماسة لتطوير التعاون الوثيق بين السلطات الرسمية والقوي الوطنية كافة بأرجح مما يمكن للجنة السبعة الرئاسية إنجازه. وتحث المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة شريكي إتفاقية السلام لعقد مؤتمر قومي لكل السودانيين - بقواتهم المسلحة وبقوي المدنيين - لتطمين التنفيذ السلمي للإستفتاء في الجنوب، وتعزيز مقررات الدارفوريين لإنهاء الأزمة في إقليمهم، وتمتين العلاقات الأخوية بين الجماعات السكانية المتنازعة، والكف نهائيا عن أجواء العداوة بحق المرأة والأعراق التي يزكي إوارها إعلام متسارع.