From sudaneseonline.com

بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
ورطة وطن ........ !!/محمد الحسن محمد عثمان
By
Dec 16, 2010, 19:20

الاستاذ رئيس تحرير جريدة الصحافه

                         تحيه واحتراما

                  ورطة  وطن  ........ !!

لااعتقد ان هناك حكومه فى العالم تلقت من النصائح المخلصه مثلما تلقته الانقاذ نصائح من الصديق ومن العدو من الافراد والجماعات والدول والمنظمات الدوليه ونحن اكثر دوله لديها مبعوثين خاصين من كل انحاء  العالم ليتوسطوا بين حكومتنا وشعبها ولكن للاسف كان دآب الانقاذ تجاهل كل النصائح والسير فى طريقها المجهول لنا لاتصتنت لاى صوت ولا تابه لاحد فهى تنصت لصوتها فقط وتحاور ذاتها  ... ولا اجد تشبيها للانقاذين غير خاطفوا الطائره والذين سيطروا عليها تماما واصبحوا يتصرفون كما يحلو لهم لا يستمعون لصيحات الركاب ولانصائح برج المراقبه ولا رجاءات الوسطاء ..... وهكذا الانقاذ .... فالطائره المخطوفه هى الوطن

وركابها نحن الذين لانعرف حتى الآن ماذا فى ذهن الانقاذ هل ستقوم بتفجير الطائره ام ستستسلم فى آخر المطاف بعد الياس وبعد ان جربت فينا كل نظرياتها فعرفنا معها بيوت الاشباح والفصل التعسفى وتشتتنا فى اصقاع العالم ومسخت شخصيتنا التى تميزنا بها طوال السنيين وجاع من جاع وحارب بعضنا البعض الآخر وتمزق نسيجنا الاجتماعى  ولم تكتفى بذلك بل اقحمتنا فى صراعات دوليه  اكبر منا وقد يندهش الكثيرون اذا علموا ان الانقاذ قد لعبت بالنار عندما فوج الشيخ ( ذو الطموح اللا محدود ) عناصره لامريكا وزودهم بالاورق اللازمه للتاشيره وجاؤا الينا افواجا فى نيويورك تصحبهم فتوى الشيخ بالسماح لهم بطلب اللجؤ السياسى والكمون فى بلاد الشيطان الاكبر ليوم ما ولااعرف ماذا كان فى ذهن الشيخ ؟ وقد تواصل هؤلاء بالمسلمين السود من الامريكان وافرز ذلك تعاضد ادى لان يمنعنا الامريكان السود من توزيع منشورات التجمع الوطن فى العيد بحجة ان ذلك ضد الترابى وهذا كفر !! وشهدت تلك الفتره تكوين تكوين منظمة المؤتمر الشعبى العربى الاسلامى والتى كانت تجمعا للمارقين على السلطه فى الدول العربيه والاسلاميه والاقليات الاسلاميه فى الغرب ........  وقد حدثنى احد قادة المعارضه ان اسامه الباز مستشار الرئيس المصرى فى ذلك الحين نصح الانقاذ بان ما يقومون به سيخرجهم من كونهم اجنده اقليميه ليصبحوا اجنده لدول كبرى وحينها لن تستطيع مصر مساعدتهم عندما يلجاون اليها وهذا ماحصل بالضبط وحينها كتبت فى الشرق الاوسط (اننى اكاد ارى المارينز يتبخترون فى شارع القصر ) وفعلا رايتهم بعد ذلك فى الخرطوم (2)

ان الدول لاتنسى كالبشر وقد تتاخر فى محاسبة من يتعرض لمصالحها ويفسد خططها ولكنها لاتسامح وهاهى تبدا محاسبة الانقاذعلى كل مافعلته والانقاذ تحصد زرعها الذى غرسته فى التسعينات ويجنى معها الوطن الثمر المر تمزقا للوطن وضعفا للسلطه المركزيه محسوس نراه فى تناسل هذه الحركات المتمرده والتى انشغلت الحكومه بترضيتها حتى لو كان عدد افرادها فى عدد اصابع اليد الواحده مادام لديهم بندقيه وقد راينا الحكومه تحتفى بالصلح مع مجموعه بسيطه فى صليعه كان ثمن الصلح معهم منحهم وظائف معتمدين !! وضعف السلطه اغرى بانتشار الفساد وانطلاق غول الغلا الذى ابتلع الاخضر واليابس ..... وانتهكت اراضى البلاد من اطرافها فضاعت حلايب واراضى الفشقه واراضى على الحدود مع ارتريا ومثلث اليمى فى الجنوب وتاكلت حدودنا فى الغرب والبلاد توتى من اطرافها

وغمرنا طوفان من الدول المجاوره والبعيده فقد وجدوا بلادا غائبه عن الوعى فانتشروا فيها كالنمل ولم تسلم العاصمه منهم والتى استهدفها هذا الغزو ...... اجانب بلا هويه ولاتاشيرات ولاحصر ومن المضحك اننى اسمع عن ضبط بعضهم على الحدود وينشر ذلك فى الصحف كانجاز مع انهم يغمرون احياء بكاملها فى وسط العاصمه بل انهم انتشروا يعملون فى المرافق الحساسه وهم اول الداخلين للمكاتب لتنظيفها وآخر الخارجين منها!! بل انهم تسللوا الى منازل بعض المسئولين كخدم منازل وكعمال صيانه يتصنتون الى ماوراء الحيطان !!

كنا سنكون اكثر اطمئنا اذا كان صوت مسئولينا واحد ولكن مايزعج اكثر ان تصريحاتهم متناقضه لاكبر حد فى هذا الوقت المصيرى فى تاريخنا ونحن مقبلون على فقدان جزء من وطننا .... كان المسئولين يؤكدون لنا ان نتيجة الاستفتاء ستكون لصالح الوحده وجاؤا فى الشهر الاخير ليعلنوا ان الانفصال هو المصير وهذا يعنى انهم ليسوا متهيئين للانفصال وقد انعكس ذلك جليا فى الخطه  للتعامل مع الاخوه الجنوبيين فى حالة الانفصال فبعض القياديين يطمئنهم بان لن يلحق بهم ضرر وينبرى قيادى آخر ليقول انهم لن يحصلوا حتى على الحقنه وكذلك كان ذلك واضحا فى ماسيفرزه الانفصال من تاثير على الاقتصاد القومى فوزير الماليه يطلب منا ان نعود للكسره لان الرغيف لن يتوفر ود/نافع يبشرنا بان حالنا سيكون احسن مما نحن عليه الآن واننا نجلس على كنز من ذهب و من اختاروا الانفصال سيكونوا هم النادمين من الخروج من الجنه  !! وهكذا تلفنا الحيره وتسلمنا للضياع ونغرق فى بحر من القلق ...فماالمصير ؟؟ ونحن فى هذا التوهان نرى امامنا وطن يضيع منا ونحن عاجزون عن الفعل !! وياسادتى الحكام نحن لانملك رصيدا بالعمله الصعبه فى الخارج وليس لدينا فلل فى ماليزيا او دول الجوار واولادنا لايتلقون تعليمهم فى الخارج وكل مانملكه هذا الوطن الذى تريدوا ان تمزقوه اربا اربا وتتركونا فى العراء

محمد الحسن محمد عثمان

قاض سابق

[email protected]



© Copyright by sudaneseonline.com