From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
د سهيلة: الإنفصال مؤامرة أمريكية وصهيونية تمتد جزورها للخمسينات
By
Dec 16, 2010, 01:17


 

بحضور لفيف من سيدات المجتمع السعودي وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي بالرياض

د تابيتا بطرس  تتحدث عن دور المرأة  العربية والأفريقية في تعزيز السلام بالسودان

ستبقى وحدة السودان الاجتماعية والثقافية والاقتصادية حتى وإن تحقق الإنفصال

المشورة الشعبية إحدى استحقاقات السلام لمواطني النيل الأزرق وجنوب كردفان

د سهيلة: الإنفصال مؤامرة أمريكية وصهيونية تمتد جزورها للخمسينات

 

 

 

 

الرياض : عتاب نور 

نظمت الهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالعاصمة السعودية الرياض   ندوة   بعنوان (دور المرأة  العربية والأفريقية في تعزيز السلام والتنمية ),قدمتها  الدكتورة تابيتا بطرس نائب رئيس الهيئة القومية لدعم وحدة السودان  وذلك بفندق الفيصلية بحضور لفيف من سيدات المجتمع السعودي وزوجات أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأفريقي بالرياض

دور المرأة  السودانية في صنع السلام

وتحدثت  الدكتورة تابيتا بطرس عن استدامة السلام  ودفع عجلة التنمية من أجل مستقبل زاهر ومشرق للسودان , وأشارت إلى الدور البارز الذي لعبته  المرأة السودانية  في صنع السلام والحفاظ عليه , فضلا عن   دورها في قيادة حركات النضال النسوية الطويلة والتي حققت من خلالها الكثير من المكاسب على كافة الصعد والمستويات .

وقالت أن المرأة أصبحت تشغل كل المناصب الدستورية وأصبحت سيدة أعمال وسيدة مجتمع,.

وبينت أن  الدستور  منح  المرأة السودانية  حق التمتع بنسبة 25% من التمثيل النيابي وأعطاها وضعا مميزا في المناصب الدستورية وفي الخدمة المدنية وباتت المرأة  تنال حقوقها كاملة وفي جميع المجالات.وكما منحها الدستور حق التمييز الايجابي positiveDiscriminationوهي سياسة تطبق في الدول العربية والأفريقية بطريقة أو بأخرى.

مؤتمرات ومنابر عن قضايا المرأة

 ، وكما كانت قضية المرأة محور نقاش الكثير من المؤتمرات والمنابر ولعل أهمها مؤتمر بيجن 4_ 5 أيلول 1995  وقد لوحظ تبدل وتطور قضايا المرأة ومفهوم وضعها وأبعادها في كل مرحلة من مراحل تطور الحركات النسائية . وتبعها تطورات سريعة على المسرح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي .

المرأة العربية والأفريقية واستدامة السلام

وعرجت الدكتورة تابيتا الى الدور الفعال الذي لعبته المرأة العربية والأفريقية في صنع السلام ونشر ثقافته  ومبدأ التعايش السلمي جراء معاناتها المريرة من ويلات  الحروب ولعل خير مثال على ذلك المرأة الفلسطينية وكذلك الصومالية .

التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة .

واشارت الدكتورةتابيتا  الى تحول المرأة العبية والأفريقية نحو التنمية المستدامة واستطاعت من خلال المؤسسات أن تدلو بدلوها في المجال الاقتصادي الاستثماري والخدمي بصورة كبيرة متشجعة ومحفزة للمزيد من النجاح بعد أن سجلت خطواتها الأولى في هذا الميدان بالمشاريع التي تدعم أسرتها اقتصاديا وتوسعت الى المشاريع التي تهم بقية المجتمع  وأصبحت منهن سيدات أعمال ومشاركات في مؤتمرات دولية للاستثمار والاقتصاد . وشهدت مجالات التنمية التي ارتادتها المرأة  تطورات كبيرة مما يؤكد أن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة .

السلام وأحترام الحقوق  

وأختتمت الدكتورة تابيتا كلمتها بقولها : السلام للمرأة العربية والأفريقية يعني السلام الاجتماعي والتعايش السلمي واحترام حقوق الاديان  وحقوق الانسان واحترام الثقافات العربية والأفريقية وترجمتها الى معاني تسمو بنا الى أعلى قمم الحضارة .

 

ماذا بعد الإنفصال

وأكدت أن الإنفصال إذا تحقق , فهو إنفصال سياسي فقط  لا يمثل سوى ثلاثين بالمائة وستستمر وحدة قوية اجتماعية ثقافية دينية استثمارية واقتصادية واستثمارية  بين أبناء السودان في الشمال والجنوب , وسيتم التواصل بشتى الطرق .

المشورة الشعبية

وتحدثت عن المشورة الشعبية مبينة  أنها  هي احدى استحقاقات السلام الشامل وهي تعطي الحق لأهالي منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان  في ابداء رأيهم في اتفاقية السلام الشامل وأشارت إلى أهميتها في تحقيق السلام العادل وإستدامته .

دور الإعلام العربي

وأشارت إلى الدور الذي  يمكن أن يلعبه الإعلام العربي عامة والفضائيات على وجه الخصوص في دعم وحدة السودان, وناشدت بأن يقوم  الإعلام بدوره المطلوب وعلى أكمل وجه .

أبناء الجنوب بالمهجر

وأشادت د تابيتا بطرس بالجهود التي يقوم بها جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج في تذليل الصعوبات التي تواجه  أبناء جنوب  السودان  في دول المهجر  وعمل الترتيبات اللازمة  لما بعد الاستفتاء سواء كان تمخض الاستفتاء عن  وحدة أو انفصال , منوهة إلى حديث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والنائب الأول لرئيس الجمهورية سيلفاكير حيث يأمل الجميع أن يتم الانفصال بسلاسة وسلام  إذا كان  الانفصال هو الخيار.

العودة الطوعية للجنوب

و عبرت  د. تابيتا بطرس عن المها لمصير مصير الأسر  التي نتجت عن مصاهرة مابين الجنوب والشمال ومنظر ابناءها الصغار في طريق العودة الطوعية للجنوب ومعاناتهم من المرض والتشرد .

وفي نهاية الأمسية تم تكريم الدكتورة تابيتا بطرس من قبل  الهام سبيل امينة أمانة المرأة  بالهيئة القومية لدعم الوحدة وبمشاركة من زوجات الساسلك الدبلوماسي العربي والأفريقي ، وتكريم آخر من الدكتورة حليمة المصري .

أمينة المرأة بالهيئة

رحبت  الاستاذة الهام سبيل امينة المرأة بالهيئة القومية لدعم الوحدة شاكرة للجميع  تلبيتة الدعوة  لحضور الامسية السودانية والمشاركة في هذه الندوة التعريفية والتي اعتبرتها فاتحة خير كونها  أتاحت  الالتقاء بكل  هذه العقول النيرة والشخصيات المتميزة والتي تضع اوطانها نصب اعيناها في كل تحركاتها وثكناتها لنتكاتف سويا ونوحد جهودنا لرفعة وطننا الكبير العربي والاسلامي والذي تجمعه المصالح المشتركة  والهم المشترك .

ونادت أمينة المرأة إلى التفكير  بعقلية واحدة لوضع البذرة الاولى لنهضة تنموية استثماري ثقافية وحدوية لنمثل قوة عربية افريقية لا يستهان بها ووعبرت عن ثقتها في ان المرأة العربية والافريقية للقيام بهذا الدور

د حليمة المصري   ومكانة المرأة في الاسلام

وتطرقت الدكتورة حليمة المصري أستاذ الثقافة الاسلامية بكلية التربية جامعة الملك سعود , الى مكانة المرأة الخاصة في الدين الاسلامي ومالها من حقوق وواجبات والدور الذي يلعبه  نظام التربية الإسلامي في وجيه الأفراد وصياغتهم بمساندة  مؤسسات أخرى مثل المسجد ومختلف المؤسسات الإعلامية والعلمية. إلا أن ضعف دور هذه المؤسسات في عصرنا أدى إلى غياب أو ضعف المحدد الثقافي، ولعل من أخطر مظاهره وجود فئات نسائية داخل المجتمعات الإسلامية تقوم بدور الوكيل الثقافي للغرب المهيمن دون شعور لخطورة ما تقوم به.

 

المرأة والسلام العالمي

وحذرت المصري من تجهيل نصف المجتمع، وتغييبه، وحرمانه من المشاركة والإنتاج، والذي من شأنه أن يؤدي إلى الإخلال باستقرار هذا المجتمع، وتعريض السلام العالمي للخطر. في حين أن إصلاح وضع المرأة من خلال إصلاح التشريعات المتعلقة بهذا الوضع، يتيح للمرأة لعب دور في نشر ثقافة السلام، سواء بين أبنائها أو على صعيد البشرية عموماً.

 

أوضاع المرأة في العالم الاسلامي

واستعرضت المصري في لمحة تاريخية تطور الأوضاع الاجتماعية والثقافية للمرأة في بلدان العالم الإسلامي:، منذ العقد العالمي للمرأة (1985-1975)، بدأت الحكومات تهتم بأوضاع المرأة في كافة المجالات  سواء كان في مصر وتونس والسودان وكذلك في  الكويت التي أعلنت مساواة الرجل بالمرأة في أجور العمل والإجازات. 

أما في السعودية فاهتمت القيادة الحكيمة بتفعيل عمل المرأة وإتاحة الفرص لها بالتدريب والتوظيف وفق ماتسمح به نظم الشريعة الإسلامية في الأعمال المتاحة التي تتناسب مع إمكانات المرأة وقدراتها.

 

د سهيلة زين العابدبن

وبعد ذلك فتحت مديرة الندوة الاستاذة هويدا عبادي أبواب المشاركة  لضيفات الحفل  والتي استهلتها وعبرت الدكتورة سهيلة زين العابدين الناشطة الحقوقية في مجال حقوق الانسان  عن سعادتها بالتواجد في هذا المحفل للتعبير عما يجول في خاطرها حيث قالت إن  وحدة السودان من  القضايا التي تشغلنا كعرب ومسلمين وأفارقة .

الإنفصال مؤامرة صهيونية

 وأشارت د سهيلة  إلى  أن الإنفصال مؤامرة صهيونية أمريكية تمتد جذورها الى الخمسينات الميلادية وتهدف الى تمزيق البلاد العربية والاسلامية لتمكين أسرائيل حتى تصبح  القوى الكبرى في العالم  وتحقيق حلمها في قيام دولة من النيل الى الفرات .

 

مخطط تقسيم السودان

وقالت إن تقسيم السودان الى شمال وجنوب بدأ من الاربعينات الميلادية من خلال  الحركات التنصيرية تمهيدا لانشاء دولة مسيحية في الجنوب والمخطط يهدف الى تقسيم السودان الى أربع دول من الشمال والجنوب والغرب والشرق .وأضافت الدكتورة سهيلة : المرأة السودانية امرأة مثقفة وتتمتع بالفكر  وعملت إلى الحصول على حقوقها مكنها ذلك من أن تتولى  مناصب قيادية  في الدولة .

قنوات فضائية باللهجات الجنوبية

واقترحت د سهيلة على  الحكومة السودانية تأسيس  قنوات تلفزيونية فضائية وأرضية تبث بجميع لهجات الجنوب وتوضح لهم المصير القاتم الذي ينتظرهم في حال الانفصال .

تفاعل  الحضور مع الندوة

أتاحت الأستاذة هويدا عبادي مدير الندوة الفرصة للمشاركة بالتعقيب من قبل الحضور , وتطرقت المتحدثات للكثير من القضايا وطرحن العديد من الأسئلة والتي تفضلت بالإجابة عليها الدكتورة تابيتا بطرس .

حضور مميز لنساء السلك الدبوماسي

حضر الامسية عدد من نساء السلك الدبلوماسي العربي والافريقي  يتقدمهن  زوجات سفراء كل من السفير المصري والتونسي والعراقي وجيبوتي وباركينافاسو والكميرون وحرم سفير دولة النيجر
ونساء الملحقين العسكرين منهم زوجة الملحق العسكري المغربي والملحق العسكري المصري  ونساء مساعدي الملحقين  وحرم المستشار المصري وعدد من سيدات الاعمال الاردنيات .
حيث  اكدن أن المعلومات التي حصلن عليها من هذه الندوة قيمة وثرة وعبرن عن تضامنهن مع وحدة السودان .

 

تواصل مع المرأة السودانية

وعبر نساء السلك الدبوماسي  عن  رغبتهن الصادقة و القوية في التواصل مع المرأة السودانية وأبدين تعاطفا كبيرا مع الأسر  السودانية التي نتجت عن تصاهر الشمال بالجنوب واعدين بالدعاء للسودان بان تسير الامور كما يريد شعبه

© Copyright by sudaneseonline.com