From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
سمير حسنى : 80 دبلوماسياً من الجامعة العربية للمراقبة على الاستفتاء
By
Dec 15, 2010, 20:12

سمير حسنى : 80 دبلوماسياً من الجامعة العربية للمراقبة على الاستفتاء

العمل على بناء علاقة تكاملية بين الشمال والجنوب

القاهرة : ست البنات حسن

أكد د. محمود أبو العينين عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية إن فترات المد والجزر التي مرت بها العلاقات السودانية المصرية لم تجعل مصر تنسى للسودان وقوفها مع مصر إبان العدوان الثلاثى وحرب أكتوبر مثلما وقفت مصر مساندة للسودان فى كل المحافل الدولية وساهمت على قيام وفاق وطنى في الشمال وكانت الحريات الأربعة نموذجاً . وأكد أن السودان الآن يواجه الاستفتاء يتعين على مصر الوقوف بجانب الحكومة ودعم وحدة السودان والعمل على تأكيدها وأضاف         ابو العينين نسعى إلى وحدة مع وادي النيل بكامله  جاء ذلك امس فى ختام مؤتمرالعلاقات السودانية المصرية فى ضوء الظروف الراهنة الذى استمر يومين  تحت رعاية معالى  وزير الخارجية احمد ابو الغيط ود حسام كامل رئيس جامعة القاهرة وشارك فيه مجموعة متميزة من الباحثين من البلدين .

ومن جانبه أكد السفير الطيب ابوالقاسم إن هذا المؤتمر الحيوى يمثل ساحة من ساحات التواصل مع الشقيقة مصر وهى عاملاً حيوياً مساعداً في حلحلة قضايا السودان الذي هو عمقها الاستراتيجي لذلك نحن دائماً نسعى إلى علاقات متينة مع مصر وأضاف بشأن الاستفتاء المذمع عقده في الشهر القادم أكد ابوالقاسم إن الحكومة السودانية حاربت بشجاعة ووقعت اتفاقية السلام ونفذتها بشجاعة والآن تعمل بكل جهدها لتحقيق وحدة السودان كما عبر سعادة السفير عن شكره لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية في اللفتة البارعة وتكريم علم من أعلام الدبلوماسية الشعبية في السودان وهو الدكتور بشير البكرى .

السفير سمير حسنى مدير إدارة أفريقيا بجامعة الدول العربية ممثلاً عن السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية شكر المؤتمر لمبادرته في تكريم السفير د. بشير البكرى وذكر مبادرته في إقامة أول ملتقى بين شمال السودان وجنوبه بدعم ورعاية الجامعة العربية وكان ذلك قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل وحمل سمير حسنى الكثير من الدول العربية والمجتمع الدولي المسئولية الأساسية الذي لم يوفى بما قرره في مؤتمر اوسلو للمانحين تلك المبادرات التي كانت يمكن إن تجعل الوحدة خياراً جاذباً وقال سمير حسنى من عمل بصدق من اجل وحدة السودان هي جامعة الدول العربية من صناديق ومؤتمرات خاصة بمؤسسات التمويل المختلفة مما أثمر بالعديد من المشروعات فى جوبا وفتحت اول مكتب لها في جوبا لتنسيق العمل التنموى في جنوب السودان ولكن هذه الزرة لا يمكن إن تؤثر في هذا البحر الكبير وأضاف إن جامعة الدول العربية ستحترم إرادة شعب الجنوب لذلك سنرسل وفداً يضم 80 دبلوماسياً للمراقبة على الاستفتاء كما ستعمل الجامعة العربية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على بناء علاقة تكاملية بين الشمال والجنوب .

السفير محمد موسى عوض مدير إدارة السودان بالخارجية المصرية ممثل أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصرية أكد إن مشاركته تأتى في إلقاء الضوء على الجهد المصرى لإحلال السلام في السودان مشيراً إلى الدعم الذي لم تقدمه مصر للسودان في مجال التدريب والتعليم وأكد إن مصر ستظل داعمة لكل المشروعات التي تحقق السلام والتنمية في كافة أرجاء السودان كما ستقدم المزيد لدعم وحدة السودان .

أ. هانى رسلان الخبير في الشأن السودان أكد إن اولويات سلفاكير الخاصة لم تكن لمشروع السودان الجديد لذلك كان يقضى معظم وقته فى الجنوب كذلك المؤتمر الوطني لم يبذل جهداً كافياً من أجل الوحدة وبالتالي أصبحت العلاقة بين الطرفين علاقة مهذومة وأضاف على سبيل المثال جريدة الانتباهة التي كانت تدعو الشماليين وتحرضهم للانفصال لم تعالج الحكومة هذه المسألة وتحتويها إلا حينما تم المساس بالعقيد القذافى قائد الثورة الليبية .

وساعد ذلك على تعميق الفجوة بين شريكى حكومة الوحدة الوطنية التى تم تشكيلها بناء على الإتفاقية ، وهما حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأدى -نتيجة لهذا العامل وعوامل إخرى – إلى احتدام الخلاف بينهما على العديد من القضايا ، التى كان على رأسها الخلاف حول منطقة ابيى، وترسيم الحدود وكيفية إحتساب عائدات البترول، وأخيرا الخلاف حول نتائج الاحصاء السكانى

تحدث الاستاذ نادر التيجانى عن الاستراتيجية الامريكية تجاه السودان إن الاستراتيجية الأمريكية بمنطقة البحيرات (منابع النيل) بدأت التصاعد منذ سقوط الاتحاد السوفيتي 1991 وانهيار التحالف الاستراتيجي للقيادات الاسترالية في المنطقة التي كانت تعتمد على الرموز الحاكمة في يوغندا وأثيوبيا وليبيا وهم الرؤساء يوري موسوفيني ومنجستو هيلا ماريام ومعمر القذافي على التوالي للعمل على ملء الفراغ السياسي الحادث وترمى الاسترايجية الأمريكية إلى السيطرة على هذه المنطقة باعتبار أن قضايا المياه هي التي سوف تطفو على السطح الآن.

ولأن المخطط الأمريكي التقت اهدافه  مع أهداف الرئيس البوغندي موسوفيني ودورة الرائد والمحوري في تمرير الاستراتيجية الأمريكية وهي إقامة دولة التوتسي الكبرى لتشمل كلاً من جنوب السودان والمنفصل تقريباً وبوغندا ورواندا وجيوروندي وشرق الكنغو الديمقراطية ومنطقة بحيرة كيفو في الحدود الرونادية الكنغولية .

أما الدكتورة أمانى الطويل الخبيرة فى الشئون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية تحدثت عن الآليات الجارية بشأن تقسيم السودان قائلة هى بالاساس ضد المصالح الذاتية للشعب السودانى وذلك بغض النظر عن أية مصالح إقليمية أو مصرية أخرى فقضم السودان على هذا النحو يعنى انخفاض الوزن النسبى للانسان السودانى شمالاً وجنوباً واضعاف قدراته الذاتية والمجتمعية للتمتع بمجتمع الرفاه فى يوم من الأيام وهو مستقبل كان ينتظر السودان لو أن نخبه قد أحسنت التصرف لحظة الاستقلال وأدركت ماذا تحكم ومن تحكم ولو ان المصالح الأجنبية لم تشكف هذا الضعف ويوظفه على النحو الذى جرى لغنهاء فرص السودان الكبير ان يتحول الى دولة مؤثرة فى اقليمها وقائده فى تفاعلاته وذات وزن دولى يشار له .

د. حسن الساعورى عميد جامعة النيلين ، اكد ان اشكالية الوحدة الجاذبة بين الطرفين حلت باتفاقية نيفاشا باقتسام السلطة والثروة  / السلطة بتعيين سلفاكير نائب أول لرئيس الجمهورية والثروة اخذت حكومة الجنوب 50% من بترول السودان كانت هذه هى الجاذبية المشكلة ان الحركة الشعبية بدلاً من ان ترسخ تحالفها مع المؤتمر الوطنى كان تنسيقها كله مع المعارضة واتفاقية السلام الشامل جاءت للسلام واليوم نحن نتحدث انفصال بحرب ووحدة بحرب اذاً لم نصل الى شىء . أما الخلاف  حول ابييى وهل يصوت العرب ام لا هذا كله مضمن فى الدستور اذا لم نتفق حول هذه القضايا ستكون هناك المشكلة فإذاً المطلوب هو ترسيخ السلام بين القبائل الجنوبية نفسها واذا لم يحدث ذلك سوف يعلن التمرد وسوف نرجع الى المربع الأول بسبب حقيقة الجنوب وقبائله المتعدده التى لا تتجانس مع بعضها البعض وحول مياه النيل اشار الساعورى بخطورتها بعد ان اكدت الدراسة التى تمت بجامعة هارفرد لتصبح سلعة وبعدها مباشرة صرحت يوغندا وكينيا على مصر والسودان ان يقوما بشراء المياة من نصيب الدولتين اذا اراداء كما يبيع الخليج البترول واضاف لذلك لابد للسودان ومصر ان يتصديا لهذه القضية بالتنسيق التام بينهما .

ومن جانبه شكر رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة د الوليد سيد القائمين على اعمال المؤتمر على راسهم د محمود ابو العينين عميد المعهد والباحثين  والمهتمين بالشان السودانى واكد للحضور ان نتيجة الاستفتاء لن تعيدنا الى المربع الاول داعيا الى ازالة المخاوف التى وصفها بالمفتعلة منوها الى اهميه احترام ارادة شعب جنوب السودان وحول المشورة الشعبية اكد د الوليد انه بموجبها سيحدد شعب الولاية هل الاتفاقية حققت طموحاتهم ام لا مما يحدد تسوية دائمة للنزاع واذا كان الراى الشعبى بالرفض فسيتعين تحديد اوجه القصور فى البنود ومعالجتها ،

 

وخلص المؤتمر الى التوصيات التالية جاء اهمها :

1-     التأكيد على وحدة السودان واحترام خيار ابناء الجنوب

2-     تعاون مصر الشريكين فى حل المشاكل العالقة (ابييى وترسيم الحدود والمياه)

3-     الدعوة الى قيام مشاريع اقتصادية مشتركة بين الشمال والجنوب

4-     ضرورة التعاون الثقافى المشترك بين الشمال والجنوب

5-     استئناف المشروعات الاقتصادية مثل قناة جونقلى مما يعود بالنفع للبلدين

6-     ضرورة تعاون شمال السودان ومصر فى اقامة بنية اساسية فى جنوب السودان

7-     العمل على ان يكون الجنوب فى المستقبل جسراً بين العالم العربى والافريقى

8-     ضرورة ان تبادر مصر كافة فصائل دارفور للجلوس مع الشمال وحل ازمة دارفور

9-     ضرورة العمل المشترك بين مصر والسودان لضمان التمسك بالقانون الدولى للمياه

10-                      فى حالة الانفصال يتعين على الحكومة الجديد الالتزام بالاتفاقيات الدولية خاصة فيما يتعلق بمياه النيل

11-                      ضرورة التوصل الى صيغة مشتركة تضمن التعايش السلمى بين الشمال والجنوب

12-                      ضرورة التنسيق الاعلامى بين مصر والسودان وتأسيس منبر حوارى اكاديمى تلتقى فيه نخب سودانية ومصرية لمناقشة القضايا المشتركة

13-                      ان تبادر مصر لحلحلة المشكلات والتأكيد على دورها الفعال فى حل القضايا العالقة ما بعد الاستفتاء

14-                      تأسيس شراكة استراتيجية بين مصر والسودان تقوم على تفعيل المجتمع المدنى



© Copyright by sudaneseonline.com