أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
الدورة المدرسية.. وخيمةَ البؤساءِ بقلم : ياسر محجوب الحسين
By
Dec 11, 2010, 18:38

الدورة المدرسية.. وخيمةَ البؤساءِ

بقلم : ياسر محجوب الحسين

طلابنا المشاركون في الدورة المدرسية ومعهم ملايين من زملائهم في مختلف أرجاء البلاد تجرعوا حسرة وبأهداب صمتِ بهيمِ تعلّقوا عقب قرار خيمةَ البؤساءِ أو حكومة الجنوب إلغاء هذه الدورة رقم (22).. الحركة الشعبية اليوم هي فجيعة السودان وهي لا تبالي بسمعتها وصورتها وهي تركل بأقدامها المرتجفة خواطر طلابنا الغرّ الميامين ظنا منها أنها بذلك ستقضي على هذا المنشط العريق وتلقي به في عوالم النسيان.. نقول لقادة خيمةَ البؤساءِ: يمكن استعادة المال ولا يمكن استعادة السمعة.. ولاية الخرطوم لله درها سريعا ودون تردد قالت لطلابنا هلموا ولاتكتوا بحزنِ أو ِبشقاءِ، لا تكونوا في ضيق مما يمكرون، إنتم في عزّة ومنعة من أهلكم ووطنكم.. المجلس التشريعي لولاية الخرطوم  استهجن سلوك خيمة البؤساء وثمن ما قامت به حكومة ولاية الخرطوم بقرارها استضافة فعاليات الدورة والتكفل بكل ما يلزمها.. التفكير السياسي الفج والساذج علامة مميزة لاداء الحركة الشعبية التي لم تستطع مع كل الدروس أن تنتقل من مربع الفوضى وحرب العصابات إلى رحاب العمل السياسي المتعقل.. أحد قيادات الحركة الذي استضافه التلفزيون للتعليق على الحدث قال متشنجا: إن المؤتمر الوطني يريد اقامة الدورة المدرسية في الجنوب حتى يصاب الطلاب بمكروه، ثم بعد ذلك يقول إن الأمن غير مستتب بالجنوب؟!.. ضعف حجة وغباء منطق أقل ما يمكن أن يوصف به ذلك القيادي.. هل اضطراب الأمن في الجنوب يحتاج لكل هذا الالتفاف المزعوم؟!.

استخبارات الجيش الشعبي التي تعيث فسادا في أرض الجنوب كانت قد احتجزت قبل عدة أيام منسوبين شباب من المؤتمر الوطني واستولت على مبلغ (36) ألف؟!!.. وقبل عدة أسابيع اعتقلت استخبارات الحركة زينة شباب المؤتمر الوطني زهير حامد سليمان نائب أمين أمانة الشباب، واستفزت قطاعا مهما وصعب المراس.. يزول العجب إن علمنا أن للشباب من الآليات ما تفضح أساليب الحركة الشعبية الملتوية.. التبشير بالوحدة عند الحركة الشعبية منطقة محظورة يمنع فيها الاقتراب والتصوير.. زهير اقترب بشجاعة نادرة من هذه المنطقة المحظورة.. هذا السلوك الهمجي امتداد لحملة الترهيب والتهديد التي تمارسها الحركة للحيلولة دون أي مشاركة سياسية حقيقية للحركة في الجنوب.. من قبل أيضا (والقصص كثيرة) بطشت استخبارات الحركة بمحطتين إذاعيتين تعملان في جوبا هما (ليبيرتي اف.ام) و(باخيتا).. مديرا المحطتين قالا إن قوات الأمن (استخبارات الحركة) داهمت المحطتين واعتقلت العاملين فيهما بعد ان بثت احدى المحطتين مقابلة مع الفريد لادو قوري وكان مرشحا مستقلا لمنصب حاكم للاستوائية الوسطى التي تضم جوبا.. مدير راديو ليبيرتي اف.ام البينو توكوارو قال مندهشا: "جاءوا والبنادق مرفوعة.. وأن احد العساكر اغلق مبنى المحطة وأخذ المفاتيح معه".!!.. أما راديو باخيتا أذاع بيانا يقول: "شعرنا بالاهانة بسب الطريقة التي اخذت بها المديرة من مكتبها الى السيارة تحت حراسة الشرطة".. ديدن الحركة؛ لا احترام  لحرية العمل السياسي ولا حرص على توفير الأمن وحماية المواطنين.