اخر الاخبار
وزير شؤون الرئاسة يحذّر رجال الدولة من تجار الفتاوي (نزعته الرقابة الامنية
By [unknown placeholder $article.art_field1$]
Apr 27, 2009 - 8:58:39 AM

واشنطن: من عبد الفتاح عرمان في أول رد فعل رسمي لحكومة الجنوب على البيان الذي اصدرته هيئة علماء السودان في مواجهة رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية ياسر عرمان، شن وزير شؤون الرئاسة د. لوكا بيونق هجوماً عنيفاً على هيئة علماء السودان والدولة معاً من واشنطن، وقال إن السودان دخل في منعطف خطير نحن نتحسس على الحقوق الأساسية للمواطن وعلى الدستور واتفاقية السلام الشامل، لأننا أمنا على النظام الإسلامي في المال ولكننا بالمثل أمّنا على حقوق المواطنة ومن ضمنها حرية الأديان في السودان والمشكلة ليست في رئيس هيئتنا البرلمانية، إننا في هذا البيان الذي يقسم السودانيين إلى المستوى فيه انتهاك حقوق المواطن، واعتبر أنّ ما حدث لنأئب الأمين العام للحركة الشعبية بإمكانه أن يحدث لأي شخص وعبر لوكا عن رفضه لهذا المسلك، وتأسف عن هذه العقلية القديمة التي تقسم المواطنين إلى نصارى ومسلمين، وقال إنّ هذا السلوك كان في السابق لكنه الان انتهى وتمسك بتنفيذ الاتفاقية والدستور وقال لن  نتنازل عما كفلته لنا، وأشار إلى أنّ حكومة الجنوب تعطي أي شخص الحرية في ممارسة شعائره الدينية بالكيفية التي يراها بشرط ألا يقحم الدين في شؤون الدولة و بنفس القدر يجب أن يطبق ذلك في شمال السودان، وقال أي شخص لديه الحق في حرية الاعتقاد والحقوق الأساسية وفقا لوثيقة حقوق الإنسان. وشنّ هجوماً على هذه الفتوى  و وصفها بالمتطرفة، وتدعو لانتهاك حقوق المواطن بعدم وضع أي اعتبار للمؤسسات والقوانين التي نص عليها دستور السودان الانتقالي واتفاقية السلام، واستهجن لوكا من كون شخص واحد أو شخصين يقومان بتكوين هيئات دينية للحجر على الناس، فإذا تمّ انتهاك حقوقك أذهب للمحاكم لتأخذ حقك لا عبر الفتاوي المشبوهة. وتساءل بيونق أين الدولة من تجار الفتاوي؟ وقال إن أسوأ شيء أنّ مثل هذه الفتاوي يتم الترويج لها عبر الصحف القومية، و كيف للدولة أن تتفرج على أناس يكفرون الآخرين على صفحات الصحف؟ وقال بيونق دور الصحافة هو تعزيز التعايش السلمي وللدعوة للانفتاح وليس الترويج لإباحة دماء الآخرين، و وصف ذلك بالمسلك الخطير، محذرا من عواقبه، وقال إن هذه الحادثة تؤكد أنّ السودان تغيّر كثيراً وما عاد مثلما كان في الماضي، وإذا لم يعد هؤلاء القوم عن ضلالهم هذا سوف يجدون أنفسهم في واد والناس في واد آخر.

© Copyright by sudaneseonline.com