From sudaneseonline.com
لا.. للظلم..لا ..!
By [unknown placeholder $article.art_field1$]
Apr 18, 2009 - 9:45:26 PM
لا.. للظلم..لا ..!
الى اين نحن سائرون..؟ في طريق المظالم والمواجع ..؟ طريق القهر والطغيان ..؟ أهكذا نستسلم للظلم بلا مقاومة بلا ضمير بلا اخلاق بلا حياء..؟ أهكذا نمضي
في طريق الظلم والظلام. الى ما لا نهاية.؟ دون التفكير ولو للحظة
في المصير الذي يقودنا اليه هذا الطريق...؟
طريق
العبث والمتاهة.. طريق المظالم ..؟ هل نستسلم للمسيرة العرجاء ام نعبر عن رفضنا وسخطنا..؟
هل نقبل بان نسلم مصيرنا والاجيال
القادمة الى المجهول..؟ دون إمعان للنظر في مآلات الغد..؟ هل نقبل لانفسنا الهوان ونحني هاماتنا للواقع
التعيس، وما فيه من الآلام وبشاعات، وانتهاكات لابسط حقوق الانسان..؟
أهكذا بكل بساطة ننسى اخوة لنا في المصير والوطن باتوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء.. يصارعون في داخل البلاد وخارجها عبثا الظروف والحياة والطبيعة والواقع وشروطه القاسية، من اجل لقمة عيش وجرعة ماء، وقدرا قليلا من كرامة اهدرها السفهاء بجرة قلم ارعن ..
ما بالنا !! ألسنا اخوة في هذا الوطن؟! أليس للشهداء حقا علينا نحن الاحياء..؟ أليست الأرض أرضهم والوطن وطنهم ؟ أين قلوبنا ؟! أين الانسانية وضميرها فينا ؟! هل لعذاباتهم ومآسيهم حصة من همومنا واهتماماتنا..؟
متى يستيقظ ضمير الانسانية فينا اليوم ام غدا وفي اي ساعة؟! متى نضع حدا لتوحش الظالمين منا، الذين
باعوا واشتروا في الانتهازيين من اجل جعلهم
سيوطا وسيوفا مسلطة على ظهورنا ورقابنا ورقاب الابرياء والشرفاءفي وطني..؟
متى
نفيق
من غفوتنا ونرفع رؤوسنا لنرى ونشعر بالآم
الأرامل والشيوخ والاطفال الذين بلا ام تمنحهم حنانا او ابا يمنحهم امنا وامانا. متى يستقيظ الضمير فينا، حتى نرى ونسمع صوت الحق وعدالة المطالب،
المنبعثة من صدور الناس الغبش ..؟ متى نشعر بمرارة الظلم والاجحاف الذي يقاسون..؟ متى نفيق من هذه الغفوة..؟ لنرى بشاعات الذين استباحوا الحقوق والاعراض والدماء بكل برود اعصاب وموت للضمير...؟
هل هكذا نسقط جميعاً في امتحان الضمير..؟ هل سنقبل بالعجز ونصاب بالخرس والصمم والشلل والكساح امام الظلم والمآسي والجراح النازفة في الوطن.. الى متى تلازمنا حالة الطرش والعمى هذه..؟ هل المثقفون والاعلاميين والكتاب وقعوا في عشق الصمت وحبائله..؟ ام ارعبهم سوط وسيف السلطان...؟ ام افزعهم لون الدم ورائحة الموت ..؟ لذلك لبدوا كالارانب وراء خشة مصالحهم الزائلة..!
لقد حان الوقت لتستيقظ الاقلام والعقول والضمائر، وتحرر من آسار الخوف والرغبات والاهواء حتى نعري معاً واقع الظلم
والظلام من كل اقنعته التي يريد من وراءها ان يخفي انيابه ومخالبه ليتسلل الى اغراضه واهدافه واوحاله،مستخدماً اقنعة الكذب والخداع والمراوغة
للوصول الى غايته النهائية وهي
قتل طموحات الشرفاء ومصادرة احلام الضعفاء.
لان صانع الظلم وممارسه والمدافع عنه
والمستفيد منه، نفسه مسكونة بالامراض والعقد والاحقاد والنقائص لذا يسعى لمصادرة حرية الاخرين وانتهاك حقوقهم تنفسياً عن احقاده وامراضه .
لذلك نقول: إن ارادة الشعوب الحرة لا تهزمها حبال المشانق، بل تكون سلمها لبلوغ المجد والعلى، فحبل الظلم ،، طال الزمن ام قصر ،،سيلتف حول رقبة صانعه وممارسه والمستفيد منه،، فالتحية لكل ضحاياه . لا .. للظلم لا .. بل مليون لا
.
الطيب الزين/ السويد
© Copyright by sudaneseonline.com