From sudaneseonline.com

بقلم : آدم خاطر
عرمانيات عرمان -2 !!؟/آدم خاطر
By [unknown placeholder $article.art_field1$]
Apr 27, 2009 - 8:50:52 AM

عرمانيات عرمان -2 !!؟

27 أبريل 2009 م                                                 آدم خاطر

ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لصحاف الحركة الشعبية نابغة زمانه وهو يتجاوز العرف والمألوف والخلق السوي ليطلق العنان لنفسه في الإفتاء والتغول ليس على البلاد وقادتها ولا السلام ورموزه ولا مجريات الأمور في وطننا وحركة السياسة والحكم وقضايا الحرب   السلام   التي عرف من خلالها !. ولا على الأحزاب وقياداتها وسجال التنظيمات السياسية والمناكفات بتسطير المواقف والمزايدات والكسب الرخيص التي برع فيها لأجل الشهرة والنجومية دون كسب أو تحصيل !. ولا حديثه إلى أجهزة الإعلام والفضائيات بمناسبة وبغيرها لإبقاء نفسه في خارطة الأحداث والتعاطي وهو الذي يرى نفسه أكبر مدافع ومنافح عن الحريات والديمقراطية في إفريقيا والعالم العربي ، ولم يسبق له أن دخل السجن في تاريخه العامر (بالحشف)  ولو لدقائق محدودة حتى يوم أن ارتكب الجرم والحرمات  !.  نسى هذا العرمان أو هكذا يريد لأهل السودان أن ينسوا فعلته على عهد جامعة النيلين التي خرج منها صفر اليدين مثقل بحقوق عظيمة ، وقد ولى هاربا إلى الغابة يحمل على ظهره بقايا منهج عقيم وفكر معطوب ولسان جامح لا يعرف الفضيلة وتاريخ أسود ليضاف إلى كسبه في التمرد وإشاعة الفتنة والحريق في أرض الجنوب !.  يريد هذا المرابي في دنيا الإعلام المبتلى في بلادنا تحت عتبة السلام ، أن يعتلى المنابر على إطلاقها ويقول في أمور ليست من اختصاصه ولا تقبل مزايدات أمثاله وهو أعزل من أسلحة العلم ونهجها إلا من صياح مسعور وجهل مركوز وتجربة صفرية مكرورة انتهى عهدها وولى زمانها والناس تنتظر سنوات الاتفاق التى تتلاشى لتقضى في أمور كثيرة منها أيلولة الولاء للوطن أم المناطقية والقبلية والجهويات والعصبية والفكر البوار التى كرسها هذا الدعي وهو ينفخ بكير الحرب لسنوات متطاولة لم تغشاه رياح السلام واستقرار الوطن وجهده في مستحقات السلام لا يكاد يبين !. ظن هذا المتمرد أن سفره في الترويج للحرب والتمرد وإشاعة ثقافتها وبسط أدواتها ومنهجها في إشعال المزيد من التمرد وحركاته التى خربت البلاد وأهلكت الحرث والنسل ستنسى لمجرد أن الاتفاق قد أبرم ودخل عبر بوابته إلى الخرطوم وأجهزة الدولة والحكم المنخنقة والموقوذة والنطيحة والمتردية وما أكل السبع وما ذبح على النصب من أمثاله ستجعلنا نتناسى هذا التاريخ المقيت ، أو نتغافل عن الأثر الذي دفع به عن قصد في هذا معركة ممتدة بننا وبينه  !.

جهل عرمان الحركة الشعبية مكانه وقدره وهو ظل على ميكرفون حركته لعقود من أدغال الجنوب ودول الجوار الاقليمى وهو يسوق الحرب ويبرر القتل وسفك الدماء ويبشر بالفتوحات والانتصارات لجيشه القادم ، وأنه قتل كذا ودحر كذا ، وأحتل المدينة الفلانية ودمر من الآليات والمعدات والذخائر وحصد من العتاد من ( جيش النظام ) كذا !!. نسى ناطق الحركة الشعبية (حينا ) من الدهر   أن لهذا الشعب ذاكرة ووجدان وفطرة تحفظ له هذا الصنيع في الكذب والافتراء والتدليس لإبراز حركته وخطاها في سياق مشروعها في تفتيت السودان وتمزيقه وإضعافه خدمة للأجندات والاستراتيجيات الدولية   ، ذلك المشروع الهوام الذي فني بموت زعيمها وأصبح أثرا بعد عين !؟.   نسى عرمان الحركة الشعبية رصيده في تجنيد الحركات في الشرق والغرب عبر حزبه الشيوعي المغروس في الحركة الشعبية لإطالة أمد الحرب وفوضى الاقتتال حتى يظل هو في نجوميته وشهرته التى حظي بها في غفلة الزمان ومحن البلاد التى أنجبت نزاعاتها من أمثاله (ابنا بارا)   بالوطن وهمومه وقضاياه عبر آلة الدمار والفتنة !. يريد لنا هذا العرمان أن نتجاوز هكذا سعيه إلى جانب أبناء قرنق من يتامى الأمل وبكاة (السودان الجديد)   وهو يجوب الخارج بالتآمر والتحريض والكيد السياسي على بلاده لأجل إرضاء أربابه ممن هيئوا له هذه الفرصة ليكون (علما مصادفة قدرية ) ، فظنها حقيقة وبات يصدقها فذهب إلى الفتوى في دين الله وحدوده وخلفيته العقدية أكبر معاد لشرع الله ونهجه !.  يريد لنا هذا الصحاف البارع أن نتجاوز دعوته للعاصمة القومية أيام المفاوضات لتكون عاصمة مستباحة بالحانات ومتاحة للخمارات والقمار وكل صنوف والرزيلة حتى توافق هواه وما يسميه الحضارة والعصرية و حقوق غير المسلمين بفهمه !. يريد لنا صحفي الصدفة أن نتجاوز نباحه على عهد نيفاشا في أبيى وهو يخشى عليها من انتشار الدعاة إذا ما عادت لحرز الشمال وهو يريدها (للرعاة) بفهمه المثقوب لأنه يجهل تاريخ الدعوة وقائدها الأعظم (ص) الذي كان راعيا قبل أن يكون داعية، وسائر تجنياته المتعاظمة فى الإدلاء بآراء فجة   في كثير من القضايا والشئون عن جهل كبير ، وثالثة الاسافى أن استأسد الحمل حين استنوق الجمل !؟.

لعله يريد لنا أن نعبر فوق زلاته الكثر وهفواته الجسام وهو يدوس على السلام حتى بعد أن وقع ميثاقه يصيبه بالرشاش وقد جاء به محملا على ظهره ليكون رئيسا للكتلة البرلمانية لنواب حركته ليمارس هوايته في المغالطة والتلاسن لا يترك رئيس المجلس ولا رمز الدولة ولا سلطان القضاء فيما أصدر من أحكام ، وهو يحلق في كل مجال بهوى سفيانى مطبوع ، لأنه صدق حقيقة بقائه في مقاعد المجلس ونيابة الأمة  وهو غير حقيق بها ولا مؤتمن عليها ولم تكن هموم الوطن والمواطن في يوم من الأيام من دفتره بمكان !. صدق اعلامى سخرية الأقدار أنه يمثل أمانة ما تسميه حركته بقطاع الشمال ، هكذا تزن قيادة الحركة الشعبية ( شمال البلاد ) بكل ما يمثله من ولايات وسكان وقبائل وأعراق وثقافات ورؤى وأفكار ، أن يكون من يقوم على ( قطاع الشمال ) هذا العرمان بكل سوءاته وفلتانه وسطحيته التى هي مكسب وتاج فخار للحركة تشبهه ويشبهها وهو يعمد إلى حملات الإرباك والتشويش السياسي لإغراق الشمال في الفتن كما فعل في الجنوب ويفعل !. صدق هذا العلامة أنه تجاوز المساحة التى منحها له القدر وبات علماء البلاد من أهل الحل والعقد مرمى نيرانه بعد أن تطاول على حدود الله بدعوته إلى إعمال منهج جديد لعقوبة الزنا التى يراها أنها مذلة للإنسان وتحط من قدره !. هكذا يصدق أمثاله بعد أن رأى سماحة أهل السودان وتجاوزهم لما كان من من مرارات وآلام حارقة واستفزاز لسنوات طوال ، ورأى هوان الدولة وسلطانها فيما أتاحته له من مكانة ومساحة   لا يستحقها ، وبعد أن تجاوز مقامات التشريع ونيابة الأمة العرجاء أضحى هذا البوق عالما ينافح رجال الدين في بلادنا ويتطاول عليهم بالنعوت تارة   ( علماء السلطان ) وأخرى   ( وعلماء المؤتمر الوطني ) و ( علماء السياسة ) فيما صدر عنه من بيان    !!. من أين له بالفقه والفتاوى وهذه (الأفكار النيرة) وهو أجهل سياسي السودان الحاليين ، وقدرية سلم حركته المتهاوي تنبت هذا البذر الشيطاني ، الخالي من الأدب والوقار حتى عند مقامات العلم ومخافة الله وهو يقرأ ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه!!!. صبرنا على ترهاته وإرجافه في الحرب ، وقبلنا بوضعيته تحت منح السلام وإكرامياته ولكننا لا نقبل أن يتجرأ هذا المارق على حدود الله وعلماء الدين ورجاله في بلادنا، أو أن يطال حرمهم و يشكك في ذمتهم وعلمهم أو أن يسخر من أقوالهم وما يصدر عنهم   من فتاوى ومواعظ لا تقبل المساس والسخرية !؟.

الذي يقوم على تمثيل الأمة لا يستفز مشاعر أكبر طوائفها أو يهاجم و يتهكم في معتقداتها  أو يخدش وجدانها على نحو ما يفعل هذا النائب الدخيل على التمثيل النيابي !. والذي يسهر على قضايا أمته وتشريعها لا يشكك في قدرات علمائها ولا يصفهم بهذه النعوت أو  يستعديهم وهو دونهم مقاما وعلما ولا حركته قاطبة  تملك من رصيد لهذه الزاوية أو تملك بناصيتها إلا أن يكون من باب تسجيل عالم جديد اسمع ( عرمان ) !. متى كان التشريع في بلادنا يحتاج لأقزام ليس لهم من هم الدين وسماحته ولا عرفنا له صولة أو جولة داعمة له وهو كثير التجني عليه ، وهو يريد أن يرضى من ولماذا هذا التوقيت ومن المقصود بهذه الرسالة !. من يتحدى هذا العرمان ، وهل يريد أن يتوج بطلا على حساب أمة رضيت بالسلام الذي جاء بأمثاله !؟. لم تنقضى عجائبه في هدم السلام وتخريب غاياته فيريد هذه المرة أن يقضى على التشريع بدعاوى الاتفاقية والدستور وأهل السودان لا يلتزمون بغير دستور القرآن وحدود الله التى هي أكبر من صنع الإنسان وتدبيره ، وهى فوق فتاوى العارفين دعك عن سفاهة الجهلة والمتطاولين من أمثال العرمان   !. بإمكانه أن يكون في دائرة الضوء التى يعشقها ويهوم ويتمشدق خارج العقيدة التى لا تقبل   التحريف أو الإسفاف ، وان أبى عليه أن يتحمل تبعات سقوطه !. هذا الرجل لابد من أن يوضع في حجمه الطبيعي قانونا ويلجم لسانه ويعرف حدوده حتى يميز بين اتفاقيات البشر وقوانين الله وشرائعه التى هي فوق الحركة الشعبية واتفاقها الذي لا يعرف قادته الآن إلى أي واد يقودهم واى طريق يصلهم طالما على قاربهم (العارف بالله الشيخ ) عرمان !. بات ضروريا أن يرعوى هذا العرمان ويتأدب في مخاطبة أهل العلم والتشريع الحق في بلادنا حتى نعصم البلاد من تخرصاته ونمنع سلطان أخذ القانون باليد وهنالك من أهل الحمية والغيرة على دين الله من لا يقبلون مثل هذا السفه والتطاول بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير !. اللهم فأشهد ،،،،    



© Copyright by sudaneseonline.com