قرار حكومي بحظر نشاط المعارضة الإريترية بالسودان
"صحيفة الانتباهة"
أخطرت الحكومة السودانية بشكل رسمي ممثلي تنظيمات المعارضة الإريترية في الخرطوم بإيقاف نشاطاتهم وطالبتهم بإغلاق جميع المقرات وعدم مزاولة أي نشاط مناوئ للحكومة الإريترية انطلاقاً من الأراضي السودانية، وتسليم المركبات التي كانت منحتهم إياها في منتصف عام 2004 وإخلاء الدور التي كانوا يستغلونها بالمدن السودانية. وأمهلت الحكومة بحسب موقع الإسلام اليوم الالكتروني المعارضة، عشرة أيام لتصفية أمور أي تنظيم معارض لحكومة أسمرا، في إطار تنامي العلاقات الإريترية السودانية وتنفيذ اتفاقيات وقف العدائيات وإنهاء كافة أشكال دعم الدولتين للمعارضين.
ويعد قرار الحكومة حلقة أخيرة في مسلسل تحسين العلاقات السياسية والصلات الأمنية بين البلدين، ففي العام 2005م رفضت الحكومة عقد المعارضة الإريترية لمؤتمرها العام في الخرطوم مما أضطر المعارضة لتحويل مكان الانعقاد لأديس أبابا، وفي أكتوبر 2006م أوقفت الحكومة السودانية إذاعة صوت الشرق الناطقة باسم المعارضة الإريترية من الأراضي السودانية.
ويقول خبراء في الشأن الإريتري إن المعارضة كانت تتوقع هذا الإجراء وتحسبت له بنقل نشاطها وأجهزتها التنظيمية إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وأبقت تمثيلاً رمزياً بالخرطوم. وبهذا تكون المعارضة الإريترية خسرت معقلاً استراتيجياً لنشاطاتها حيث يمثل الإريتريون ثقلاً كبيراً وانصهر أكثر من مليون إريتري في المجتمع السوداني على مدى أربعة عقود، فيما يعيش أكثر من 200 ألف إريتري في معسكرات اللاجئين بشرق السودان. وتضم المعارضة الإريترية ثلاثة عشر تنظيماً منها حركتان إسلاميتان وقد انتخب مطلع مايو الجاري تولدي قبرسلاسي رئيساً للمكتب التنفيذي وعبدالله محمود رئيساً للمكتب القيادي لتحالف المعارضة.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة