صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


العرس النوبي زمان، شوفوا كان كيف!!/بقلم/ عباس حسن محمد علي طه – جزيرة صاي
Jan 29, 2008, 10:10

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

العرس النوبي زمان، شوفوا كان كيف!!

بقلم/ عباس حسن محمد علي طه – جزيرة صاي

تعودت أن أنشر في الممنتديات النوبية  بعض العادات الإجتماعية الجديدة التي دخلت على مجتمعنا النوبي عنوة إن أبيناها أم قبلناها، وأترك المجال للإخوة القراء عما إذا كانت سالبة وضارة أم إيجابية ومفيدة والمقارنة بينهما، هنا أذكر عادة من تلك العادات وهي ( العرس) في أيام زماننا الحلوة ، وفي قرانا النوبية مع جمال نيلها وجروفها ونخليها ولياليها المقمرة واللعب في رمالها جنب بحر الدميرة (المسورى) ووسط النخيل ( الفنتين تو) (والكجي كجيلي واليلى وكيلى) وفوق في بيوتنا ومع أولاد حارتنا و الأهل والأحباب مع العمات والخالات والأعمام والحبوبات وإبن العم والخالة وطبعاً ده زمان بدري خالص و قبل هجرتنا إلى الهرتوم والكناكنات ولفة القبة وحلة كوكو وأبو آدم وخارج السودان- الغربة (وتقين غربا نهار الشوم)

 زمان العرس كان ليه ذكريات جميلة ما زالت باقية في أذهانناً، و كان من أهم المواسم خاصة إذا صادف زمن عطلة المدارس وحضور الطلبه وخاصة إذا صادف أيضاً زمن الدميرة ( المسوري) مع الرطب( الجكرو) و(الفنتين تو) وخاصة إذا صادف قمر الخمسطاشر يا سلاآآآم ويا سلام ، وتبدأ مراسيم الزواج بالخطوبة ( الفرقاد) ومنذ لحظة الفرقاد تختفي العروس تماماً من أنظار الرجال الأجانب شرعاً،  تحفها زميلاتها من البنات ( حلان بروي) والحبوبات والخالات والعمات، زحمة شباب في بيت العريس وهنالك زحمة بنات في بيت العروس والزيارات بين البيتين لا تنقطع وكل زول تشوفوا هو من الأهل ،ويبدأ ترقب وصول العريس والونسات من جو جو النفس، أهلنا  من حلفا والمحس ودنقلا واصلين ومن كل قرية ومراكب تشرق وتغرب لا جوازات سفر ولا في إيدنا خارطة ولا إقامة ولا بطاقة صراف والجيوب ما فيها قروش غير علبه قمشة ، بس الناس مبسوطة آخر قيراط ، لا تشوف  غريب الدار، ولا بوليس ولا تفتيش ولا إشارات مرور لا تعقيدات ،، أهان  قالوا العرس قرب،وشنطة العريس وصلت بيت العروس، والكل يتفرج والخبر ينتشر والكل فرحان وكأن العرس عرس كل زول وتم تحديد ليلة الحناء ( الكوفري) قالوا خلاص  يوم الأثنين الجاي وكل الأحباب وصلوا والرتينة مولعة حاجة جميلة والريحة والحنة و(الجويد) زغاريد ( أيوي أيوي أيوووووي)  والعريس مبسوط والكل مبسوط ولكن أم العروسين أشد فرحاً وإبتهاجاً و العريس بعراقي مش بدلة والجرتق ، وننتقل إلى بيت العروس الحنة متواصلة ولا تظهر العروس أبداً وهي أشد حياءً لأنها مصونة وذلك شرف للعريس ووالديه وأهل  البلد، وما أجمل الخجل والحياء ، أهان إنتشر الخبر الأكيد قالوا العرس بعد بكره يوم الخميس والشباب بيجهزو الحطب ( ديتى) البنات يجهزن الشعرية والمنين والبسكوت والعجوة والأسلى ونظفن حوش البيت ( السمينتو) ورشن الرمل في (التقوكو)، أهان كمان الشباب بهناك  بيجهزوا غرفة ( عوضة) العريس ( أريسين أودا) وضربواالجير بألوان زاهية وجميله وكتابات (بيت مال وعيال) و(مبروك يا عريس)،  والأبراش الملونة تحكي أيام ماضيها ( كجلي) والعجوة و(الأسلي) والقمشة والكتشينة وهكذا ،، تحرك موكب العريس إلى بيت العروس بالفرح والسرور وشايلين الرتينة ( كلوبو) وهم ينشدون ( مرحبا يا نور عيني مرحبا) ووصلنا إلى المكان المخصص، والأبراش مفروشة وتعشينا باليخني والسلطة والملوخية  وبدأ ( السرفقاد) وهي عادة عند الشباب،  وبعدين دخلنا عوضة العريس وجلسنا،أهان الونسة تبدأ ولمدة شهرين تقريباً وبكلفة بسيطة جداً جداً ولا تعقيدات ولا تكاليف مالية ولا إسراف ولا تظاهر ولا كبرياء على أهل العروس بالماديات والمغريات إطلاقاً ! ومع ذلك  فيها بركة ومحبة وود ويا سلام ويا سلام،،
بعد هجرتنا إلى الخرطوم أو الكلاكلات أو لدول الخليج مثلاً ، تعالو شوفوا العرس كيف !!  أهان العريس يا زول دخل الحوش والهم والغم ظاهر في وجهه ، أمامه مشغوليات كثيرة وميزانية مفتوحة وغير محددة ( كل الشركات في العالم تضع الميزانانيات) ما عدا هذا العريس المسكين ميزانيته مفتوحة حتى نفاد آخر قرش ولإشعار آخر ولا  يعرف الفخ الذي سيدخل فيه وكيف سيخرج من هذه الورطة،  والتكاليف لا تعرف الضرورية أوالكمالية كلها ضرورية لأجل التظاهر وشوفوني من إيجار إستراحات أو الفنادق أو النادي الكاثوليكي ، وجابوا الكراسي والمشروبات الباردة والأكلات هامبرقرات والسندويشات المستوردة وغيرها والفنانين والمكرفونات والكوافير والتكاسي شغالة  ومصاريف مشاوير عربات والجوالات تبكي وترن والجو سخن خلاص والزهج والأمطار الراكدة على كل حال ورطة عريس وبس، وتبدأ الأغاني بمكبرات صوت وعندئذ يبدأ الزحف من كل فج عميق ناس ما تعرفهم  ولا شفتهم  من قبل ولا هتشوفهم تاني وبدأ الرقص و الهرجلة وشكل وسكر وإختلاط  ومصور الفيديو حضر شايل كاميرتو ولاف وسط الحريم الظاهر نسى الرجال كمان وسيتحكم في التصويرإن أبينا أم قبلنا والكل مبسوط في هذه الزحمة والكل عريس ما عدا العريس الأصلي الذي بدأ يفكر عن المخرج من هذه الورطة غير المحسوبة  .

عباس حسن محمد علي طه – الإعلام الخارجي لجزيرة صاي

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج