صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


تداعت علي الهبانية القبائل كما تتداعي الأكلة علي قسعتها/ أ / محمد الجنيدى
Dec 8, 2007, 19:39

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

                              

تداعت علي الهبانية القبائل كما تتداعي الأكلة علي قسعتها

         

     إن قبيلة الهبانية لها وجود تاريخي قديم منذ دخول العرب السودان أي قبل أكثر من أربعمائة عام بعد انهيار دولة الأندلس , قَدمت قبائل عربية رعوية إلي غرب السودان استقرت في منطقه تسمي رهد الجنيد لوفرة الماء والكلأ في هذه المنطقة والتي تقع شمال الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي مدينة كتم الحالية ، أصاب منطقة رهد الجنيد جدب وجفاف أهلك جُل الإبل فحدثت عملية انتشار (هجرات ) من تلكم المنطقة ، فبعض التكوين القبلي أتجه غرباً إلى الأراضي التشادية حالياً مثل الخزام وجزء من المحاميد وأولاد راشد , والبعض إتجه جنوباً مثل الهبانية والتعايشة وبني هلبة والرزيقات  والمعالية والمسيرية . أصبحت هذه  التقسيمات الأخيرة من رعاة الأبقار أو ما يسمي حالياً (البقارة) لتلائم ظروف المنطقة  أما التكوينات القبلية التي لم تُهلك إبلهم  قاومت الجفاف ومكثت مثل الماهرية والزيادية وجزء من المحاميد في منطقة رهد الجنيد.

 

         كل هذه القبائل الممتهنة لحرفة الرعي تنحدر من صلب رجل واحد وهو الشيخ الجنيد ( إمام الحرم المكي ) والذي أقام في هذه المنطقة التي سميت به فترة ليست بالقصيرة , فمرض وذهب لمصر للعلاج توفي ودفن بها ومن ثم تكون القسمان  الكبيران لأغلب القبائل العربية المنتشرة في غرب السودان وما حوله هما :ــ 1/ عطاوة  2/ حيماد .                                بالرجوع إلي قبيلة الهبانية شأنها شأن كل القبائل السودانية استقرت في منطقة محدودة مجاورة لأبناء العمومة كعذوة وحماية لبعضهم البعض وخلقت لها كيانا اجتماعيا وحدود جغرافية ونظم سياسية وإدارية معروفة باسم دار الهبانية كغيرها من عُرف قبائل عموم أهل السودان ، مثل دار الجعليين ودار الدينكا ودار المحس ودار بني عامر ودار المساليت  وهذه الحدود القبلية ( الحواكير ) أكدها وثبتها لاحقا بصورة  رسمية  ومعترف بها  محليا ودوليا الاستعمار الانجليزي .                 

     من كل هذه الديار  دارالهبانية  ودارالفور ودارالهدندوة  ودارحامد  ودارالنوبة (جبال النوبة) ودارالزاندي  ودارالحلفاويين  ودارالكبابيش  ودارالشلك وهكذا دواليك تكون وطن واحد أسمه السودان شاملا لكل المسميات القبلية ، هذا الأمر ينطبق علي أغلب دول العالم الحديث إن الفرد يحدد ما تحته من أرض وليس الأرض تحدد ما فوقها من بشر بل قد تؤثر على الملامح  والسمات  بجانب  المناخ والبيئة , وعليه من الفرد تتكون القبيلة ومن القبائل يحدد الوطن الشامل ( الدولة ) .                 

     تحديدا استقرت قبيلة الهبانية في منطقة جنوب دارفور وأكثر تحديدا في منطقة الكلكة ( محافظة برام ) سميت بهذا الاسم لكثرة الكلأ وطيب المرعي ووفرة الماء والزرع والثمار وجميع أنواع حيوانات الصيد والطيور ( حزام السافنا الغنية) ، إذن هي الحديبة أم الديار يُقال ( إن بلاد الله ثلاثة مكة العزاها الله وتونس الخضراء والكلكة الما ليها ملكة فيها رز ووز وفارسا كبير ما بفذ ) (أي يهرب ) هذه المقولة لها إشارة تاريخية واضحة وهي أصلا مقولة قديمة بقدم هذه القبيلة دالة علي أن هؤلاء القوم قدموا من تلكم الأراضي الخضراء التونسيه كما هو معروف حتى الآن عن تونس بخضرتها , وإلا كيف علموا بتلك الحقيقة ؟؟. بعد معارك ضارية وغير مألوفة مع الطبيعة القاسية والوحوش المفترسة والأفاعي السامة والفيلة الضخمة والغابات الكثيفة والتضحيات الجسام وبذل الغالي والنفيس استقرت قبيلة الهبانية في هذه البقعة ، فطاب لها المقام متسلحة بكلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله (ص) والأسلحة البدائية .

     أنشاءت قبيلة الهبانية حدوداً جغرافية وسياسية حيث يحد دار الهبانية من الشرق دارالرزيقات  ومن جهة الشمال المقدومية (دارالفور) ومن جهة الشمال الغربي دار بني هلبة  ومن جهة الغرب  دارالتعايشه  ومن الجهة الجنوبية الغربية دولة أفريقيا الوسطي ومن الجهة الجنوبية ولاية بحر الغزال جنوب السودان . حبا الله هذه القبيلة بأرض شاسعة مترامية الأطراف ساجد الخير علي ربوعها من أدناها إلي أقصاها كما أعز الله هذه الأرض بهذا الرجل الهباني المسلم المسالم الحكيم الكريم والشجاع , مُستخلفا عليها كي يعمرها بحفظ القرآن ونشر القيم الإسلامية الفاضلة من تآخي وسماحة وداعيا إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، خالقا نموذجا إسلامياً سمحاً أصله ثابت وفرعه في السماء حاضن للغير, من المسلمين ومن غير المسلمين مما دعا هؤلاء لدخول الإسلام أفواجا وجماعات ، والمحصلة إن هذه القبلية نتاج ثلاث ثقافات , أسيوية عربية إسلامية , وأروبية أندلسية  وأفريقية , ممثلة في كرم وحكمة العربي وفطنة وأقدام الأروبي وقوة وبأس وسماحة الأفريقي .

     أذن هي دار السلام أصبحت محط أنظار المسلمين وغير المسلمين , أتت إليها كل القبائل من جميع أصقاع السودان أفرادا وجماعات وقبائل فأضحت  دارالهبانية نموذج صغير لسودان كبير ، فأما علي المستوي الفردي بها البرتاوي والهدندوي والمسيري والجعلي والدينكاوى وهكذا ، أما علي المستوي الجماعي هنالك البرقو والهوسا والكروبات والميمة واسنقور , أما علي المستوي القبلي بها الفلاتة والسلامات وبني حسن وبني حسين والمساليت والمهاديا والفور والزغاوة والماهرية وأبو الدرك والبرنو ، علماً بأن بعضا من هذه الجماعات والقبائل قادم من خارج السودان تحديدا من دولة تشاد مثل السلامات قادمون من منطقة (أم التيمان) والبرقو من (أبشي) وكذلك الميمة والكروبات وأبو الدرك , ومنهم آت من غرب إفريقيا مثل الفلاتة قادمون من (مالي  والكاميرون) والبرنو من منطقة  (البيلي) والهوسا من (النيجر ونيجيريا) وكل الهجرات التي قدمت  دارالسلام هي هجرات حديثة أقدمها لا يتعدي المائة وثلاثون عام .

   إن مبادئ وقيم قبيلة الهبانية هي ترسيخ المعاني الإسلامية السامية وتطبيقها علي أرض الواقع لتكون حقيقة ماثلة ، أن تحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، فمنحت هذه القبائل الحماية والأرض للعيش فقط  ، الأرض للقبيلة والناتج لهم خاصة إنها قبائل قادمة من مناطق حروب (إغارات ) لا تملك قوتها وربما نزحت  بسبب الاضطهاد  خاصة  الديني أو الفقر أو الجفاف فنمت وترعرعت هذه القبائل في كنفها وحمايتها  حتى اشتد عودها ، مثل قبيلة المساليت منحتهم منطقة سميت قريضة (تيموناً بقريضة  دارهم القديمة وهى قرية في غرب دارفورمنطقة الجنينة ) والفلاتة منطقة تلس الانطلاقة الأولى للداخل السوداني (موطئ قدم ), وأبو الدرك منطقة ود هجام والزغاوة منطقة العمود الأخضر والزغاوة قدموا من مناطقهم في شمال دارفور نتيجة الجفاف والتصحر في ثمانينات القرن الماضي .

يقول الشاعر وقوله حكمة :                                                         

 إن أكرمت الكريم ملكته .... وان أكرمت اللئيم تمردا .                          

     منذ شروق شمس الإسلام يقال ما جزاء الإحسان إلا الإحسان تم انحراف هذا المعني السامي بما جزاء الإحسان الآ الدمار والهلاك لمن أحسن حيث تداعت علي دارالهبانية  دارالسلام  القبائل  كما تتداعي الأكلة علي قسعتها , فلم يثبت في تاريخ هذه القبيلة الطويل أن اعتدت علي أي قبيلة سواء داخل حدودها أو خارجها  حيث إن هذه القبائل جاءت وهى في حالة ضعف ووهن شديد فلا حول لها ولا قوة لكن للأسف تم الإعتداء علي دارالسلام  من أغلب القبائل أعلاه ( آنفة الذكر ) بعد أن اشتد عودها , وكما يقول المثل الشعبي : ( خيراً تعمل شراً تلقي ) , والأكثر أسفاً كذلك الإعتداء علي القبيلة من أبناء عمومتها وجلدتها والذين من المفترض أن يحمي أحدهما الآخر , وهذا ما تؤمن به قبيلة الهبانية إيماناً راسخاً ولم يحدث قط اعتدائها علي أي من الجيران أبناء العم بل تم الإعتداء عليها أكثر من مرة من قبل أبن العم نفسه وهو إعتداء أشد وأنكي مرارة علي القبيلة لأنه من جانب الأخ الشقيق حامي الظهر عند الشدة . قال الشاعر :ــ

 

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة ..... علي النفس من وقع الحسام المهند  .           إن القبيلة دائماً في حالة دفاع عن النفس فنصرها الله نصراً مؤزراً فلينصرن الله من ينصره ، علماً بأنها القبيلة الوحيدة التي لم تتلقي دعماً أو عوناً ( أسلحة وعتاد ) سواء كان من قبل الحركات أو الحكومة دافعت بجرح دامي ليس جرح المعركة الذي يمكن شفاءه واندماله بل جُرح الأخ الشقيق في الدم والنسب والمصير الواحد الذي إن تم التفريط فيه قد يفني ولا يكون لجميع أبناء العمومة وجود تحريرا  وتطهيرا ، مع ذلك يجب الحذر من غضب الحليم القابض علي الجمر الصابر علي البأساء والضراء والكاظم للغيظ الممتحن في دينه وماله وأرضه وعرضه ومدافعاً عن داره .

    من أشعار أهلنا البقارة المأثورة :                                    الموت  ما  بخوفونا  بيه ...  فصلوه جبه وكسونا ليه                       العنده   موت  ببيعه  ليه  ...  ببكيرية  داره  بتلدا ليه   (اى بقرة بكر)

                  ما  قامت به قبيلة  الهبانية في الأحداث الأخيرة من تضحيات كثيرة وجسام وقدمت من الشهداء العدد الكثير الذي تجاوز الآف الشهداء وهم خيرت أبناءها يجب أن تُكرم ويُشاد بها لا أن تُزل وتُهان خاصة من قبل الدولة لان المعارك التي خاضتها ضد المعتدين من الحركات علي أرضها  لحماية دارها وعرضها  وانتصارها عليهم انصب في مصلحتها وكان القشة التي قصمت ظهر البعير بعد أسرها لبعض المعتدين وحصولها علي مستندات خطيرة ساعدت  علي تفكيك وانحسار الحركات في منطقة جنوب دارفور خاصة والسودان عامة , وذلك بكشف غرفة عمليات داخل سوق نيالا  بها  قوائم  بأسماء  مهمة  جدا كما بها احدث الأجهزة  للتسنط والتجسس  والمراقبة وإدارة العمليات  وهذه الأجهزة لاتملكها دول العالم  الثالث ، فوجود هذه الحركات تحدد وتلاشي بتضحياتها ليس إعتداء بل دفاعاً عن النفس والأرض والعرض وأي كان المعتدي عليها سوف تقاتل حتى آخر رجل منها لان قتلي القبيلة في الجنة وقتلي المعتدين في النار ( ومن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ) هذا أمر رباني لحماية وصون النفس البشرية ، كيف لها أن لاتدافع عن أرضها وعرضها فأبناءها قاموا بالدفاع عن عموم السودان  منذ الثورة المهدية وحتى الإنقاذ  وبسواعدهم  وإخلاصهم تكون السودان الآني , وعلي صعيد آخر شارك أبناء الهبانية في رفع راية الوطن عالية  بمشاركتهم  وانخراطهم  في القوات المسلحة وقوات الشرطة وقوات الدفاع الشعبي لنصرة الوطن الواحد الموحد وقدمت الشهداء في صفوف الجيش والشرطة سواء في حرب الجنوب أو الشرق أو الغرب التمرد الحالي والنهب المسلح  سابقا , كما إنها كانت سباقة في نداء الوطن وهي القبيلة الأولي التي ساهمت في حفر ترعتي كنانة والرهد في بدايات الإنقاذ ولكن موقف الدولة كما قال الشاعر :                                     

  قد أنلتك أذن غير واعية ..... ورب مستمع والقلب في صمم

        المُحير في الأمر لماذا هذه القبيلة بالتحديد ؟؟؟ أي ذنب جنته وهي التي تدافع عن نفسها ولم تشارك في أي عمل إرهابي داخل أو خارج حدودها ، فتم الإعتداء علي حاضرتها مدينة برام من قبل الحركات وعاست فساداً وقتلت أعيان القبيلة وعامتهم كما دخلت المستشفى الوحيد ودمرت القليل  فيه أصلا وقتلت المرضى والجرحى بنوع من التشفي وبحثت عن أبناء القبيلة  المستنيرين لإعدامهم  ونهبت البنك وديوان الزكاة  ودمرت مقر شركة الاتصالات  ودمرت قسم الشرطة وأطلقت  سراح المساجين  واستولت على  سلاح القبيلة  الذي قام الناظر بجمعه  تماشيا بأمر الدولة  ووضعه في مخازن الشرطة مما ساعد لتعرية القبيلة  وجعلها عرضة  للهجوم  في وضح النهار , علما بان القبيلة لم يحدث قط أن وجهت خطاب معادي ضد الحركات أو أعلنت حرباً عليها كما أنها لم تذهب أو تشارك في قتال هذه الحركات في عقر دارها بشمال دارفور وهي دائما تنؤ بنفسها عن الحروب والإقتتال , ومن مبادئها أنها تسعي لحقن الدماء لان دم المسلم علي المسلم حرام . نعم إن لدارفور وأهله قضية لكن يجب اتفاق جميع القبائل الدار فورية على الطرق والوسائل لحلها وذلك بمشاركة الكل في مائدة مستديرة [المؤتمر الدار فوري  دار فوري ] شعارهم فيها , نعم نعم للحوار ومسامعة القول ونشر ثقافة السلام  والتنمية , لالا للحرب والإقتتال  ونشر ثقافة الدمار والخراب لأن الخاسر الوحيد هو الإنسان الدار فوري البسيط . نعم نتفق جميعا في أن القضية واحدة والهم مشترك ولكن الاختلاف هو في طريقة التنفيذ.   هنالك الكثير من الأسئلة التي تفرض نفسها : ماهي الفائدة من إقتتال أغلب قبائل دارفور وخلق عداوات بينهم ؟ ومن هو المستفيد من كل ذلك ؟ ومن المسئول أمام مواطن دارفور من زهق أرواح العباد بغير حق ؟ ومن الذي يتحمل المسئولية أمام الله سبحانه وتعالي . وأخيرا هل ما تقوم به الحركات مثال يمكن الالتفاف حوله  ورعايته ونموذج صالح لكل زمان واوان ؟ .

     إن ما قامت به قبائل الفلاته والسلامات والميمة والزغاوة وجزء من القبائل العربية اللاهسة وراء الأرض والأموال وبعض القبائل القادمة من تشاد الموعودة  بثروة ومواشي الهبانية   في الآونة الأخيرة بالهجوم علي دارالسلام  لهو شئ مخزي وعار في جبين هذه القبائل , والدولة لعدم منعها حدوث ذلك لاسيما في وجود القوات المسلحة  في هذه المنطقة . إن ثقة القبيلة في الدولة  لكبيرة  لكن لاتثق في أبناء هذه القبائل المنضوين تحت لواء القوات المسلحة , خاصة ما تملكه هذه القبائل من ترسانة حربية أكبر من إمكانياتها ، السؤال من أين لهذه القبائل هذا السلاح ؟ .   لايحيق المكر السيئ إلا بأهله ولكن عزاء الهبانية الوحيد مقولة : ( اتق شر من أحسنت إليه ) .

    نطالب الدولة إما أن توقف هذه القبائل الدخيلة من الهجوم المتكرر والذي يحدث تحت أنظار القوات المسلحة السودانية المتواجدة في المنطقة على قبيلة الهبانية , وإما أن تسحب هذه القوات فوراً من تلكم المنطقة.

           أخيرا نوجه خطاب شديد اللهجة إلى قبيلة الفلاتة والسلامات بالتحديد أن كفوا أيديكم عن دار الهبانية فان للصبر حدود ولاتقبل الحجج الواهية من  قبيلة السلامات من أن الهبانية قاموا بضرب نسائهم وتهديد القبيلة وأنهم سوف يقومون بالهجوم عليهم , من يريد الفعل لايتكلم  ويحذر ولكن اللبيب بالإشارة يفهم  إن كان هنالك سؤ نية لم  تقوم أصلا  القبيلة بمشاركتهم دارها ولكن تعمل  على ما  هو راسخ في  سجيتها  ولاتنسوا الفضل بينكم  كما أنزل في القرآن الكريم وتترجمه القبيلة على ارض الواقع ,  واكرر القول للسلامات إن المستفيد من كل ذلك الحركات وانتم الخاسر الأول والأخير ولاتنسو أن هذه القبيلة منحتكم ثلاث عموديات لكن الخطأ مردود للإدارة الأهلية . هنالك جهات غير معروفة لدى الجميع لها مصلحة  في إشعال فتيل الحرب في المنطقة  كما حدث بين المعالية والرزيقات , وبين الأخيرة والهبانية  وبين الأخيرة  والفلاتة  ثم بين الهبانية  والسلامات , وأخيرا نقول لأهلنا التعايشة والبنى هلبة  احذروا  احذروا  احذروا من هذا المخطط الجهنمي واعدوا  له ما استطعتم من قوة (قوة كلمة شاملة) , لان الحبل على الجرار .

نحن عيال هبان وهبان أبونا .. الشايب البكرم الضيف داك أبونا

الصبي البطرد الخيل داك أخونا ..والسرج أبو رطراط داك لهونا

ألا هل بلغت اللهم فاشهد

لماذا قبيلة الهبانية بالتحديد ؟ هذا ما سوف نعرفه في المقال القادم .

أ / محمد الجنيد ي

 

 

 

                                                                                                                                                                   

                 

                   ألا هل بلغت اللهم فأشهد ؟ .

لماذا قبيلة الهبانية بالتحديد ؟ هذا ما سوف نعرفه في المقال القادم إنشاء الله .

                                    أ / محمد الجنيدى


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج