بيـــان هام يدعو إلي توحد أبناء دارفور
التاريخ:14.11.2005
إن المأساة الكبرى التي ألمت بأهلنا الشرفاء في دارفور كارثة كبرى لا يمكن أن يتصورها العقل البشري و خصوصا عندما يرى الرائي بأم عينيه النساء و الأطفال و الشيوخ و هم يفترشون العراء دون حتى حماية أو غطاء من أمطار الخريف و برد الشتاء القارص , و هذه الكوارث التي ألمت بأهلنا في دارفور كلها من صنع البشر و العجيب في الأمر أن هؤلاء البشر هم القائمون على أمر البلاد و العباد ,إنها لطغمة فاسدة من البشر تحكم السودان منذ أكثرمن ستة عشر عاما و أستطاعت في خلال هذه الفترة أن تضع البنية التحتية لإنفصال جنوبنا الحبيب بعد الإستفادة التامة من خيراته لصالح هذه الطغمة و الآن بعد أن إستطاعت أن تحرق دارفور و تدمر القرى و تشرد الشيوخ و الأطفال و النساء قامت بوضع الأسس الحقيقية لتفتيت إقليم دارفور و هي تسعى لذلك منذ مجيئها فقسمت دارفور إلي عرب و أفارقة و أستجلبت لذلك حكاما من خارج الإقليم حتى لا يميل قلبهم أو ينجرف إذا ما شاهدوا الدماء تسيل و الأرواح تزهق و النساء الشريفات يغتصبن في وضح النهار, إن هذه الطغمة لا تؤمن اصلا بالسلام في دارفور أو الإستقرار في مناطق الهامش عموما سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب و سوف نوضح لكم ذلك قريبا .. و لكن رسالتنا لكل الشرفاء من أبناء الإقليم هي قضيتنا التي من أجلها أستشهد من أستشهد و شرد من شرد و يتم من يتم ,يجب علينا التوحد و لا شئ غير التوحد لا يوجد ما يسمى زرقة أو عرب كلنا أبناء دارفور و همنا واحد و على أبناء الإقليم إدراك أن مشكلتنا الحقيقية هي المركز و لا شئ غير المركز يجب أن نصارع هذا المركز متحدين و أن نتناسى ما وضعته هذه الطغمة الفاسدة من عقبات أمامنا حتى لا نستطيع أن نوصل صوتنا المكتوم منذ ما يقارب الخمسة عقود إلى المركز و أن نطالب بحقوقنا و لكن !!؟
أبناءنا الشرفاء تدعو حركة العدل و المساواة السودانية جميع أبناء الإقليم إلي التوحد و أن تكون كلمتنا واحدة حتى ننمي الإقليم و نخرجه من دائرة الفقر و التخلف و الحرمان حتى يعيش أهلنا في سلام , إن طريق السلام لا يرسمه لنا الآخرون و لكن نحن أصحاب القضية من نحدد معالم السلام و الإستقرار لأنفسنا , و من يرى الدمار الذي أحل بإقليمنا العزيز من قبل طغمة الخرطوم الفاسدة يعلم تماما أن السلام لا يمكن أن يأتي إلا من قبل أبناء الإقليم أنفسهم و قد حان الوقت للتوحد لأن المؤامرات و الدسائس قد بدأت بالتكاثر كالسرطان الخبيث بداخل جسدنا حتى نتفتت فلا بد من إستئصال هذا السرطان بوحدتنا و قوة إرادتنا .
تدعو حركتنا جميع الأهل في دارفور إلي وقف العدائيات فيما بينها في كل مكان حتى نثبت للعالم أن مشكلتنا ليست في الماء و الكلأ و ليست قبلية داخلية , إن مشكلة الإقليم هي التهميش المنظم الذي قامت به طغمة من الفاسدين من مناطق معينه عملت على منهج إقصاء كل أبناء السودان من الهامش حتى تستمتع بخيرات البلاد و قد إستطاعت هذه الطغمة بشراء القليل من أبناء الهامش حتى توهم الواهمين بإشراك أبناء الهامش في السلطة , و لكن أبناء الهامش الآن أدركوا قضيتهم و لن يقبلوا بعد اليوم بأنصاف الحلول التي لا تفضي بنا إلي السلام الشامل الذي نتوق إليه في دارفور .
و في الختام التحية إلي كل سوداني غيور على أرض وطنه من منطلق العدل و المساواة و الحرية , و التحية إلي الثوار في الأراضي المحررة القابضين على جمر القضية و لينصرهم الله و التحية إلي القادة البواسل الذين قادوا مسيرة النضال حتى أوصلوها لما هي عليه الآن و دمتم و دام النضال الثوري للمهمشين في كل مكان .
أمـــانة الإعلام
مكتب الخليج [email protected]