* ابوجا - ابوزيد صبي كلو : تبادلت اطراف مفاوضات سلام دارفور ، الجارية في العاصمة النيجيرية ابوجا بين الحكومة والحركات المسلحة امس ، الاتهامات فيما بينها ، بينما اعلن رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ، انه سيبرم اتفاقا منفردا مع الحكومة اذا كان عادلا وشاملا ، في وقت شكك الاتحاد الافريقي في التزام وقدرة طرفي النزاع في الوصول الى سلام . وقال نور ، في مؤتمر صحافي عقده امس بفندق شيراتون ، حيث تجري المفاوضات ، انه سيبرم اتفاقا مع الحكومة ، وانه سيقوم بتقييم المفاوضات الحالىة اذا ما استمر غياب كل من رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناي ، ورئيس العدل والمساواة خليل ابراهيم ، مشيرا الى انه ليس طرفا في التحالف الجديد بين مناوي وخليل ، وانه ضد فكره وتوجهه اللىبرالى،الذي يدعو لفصل الدين عن الدولة ، ولانه ايضا لايعبر عن الجدية ، ولا يخدم العملية التفاوضية . واكد نور ، انه سيقوم بهيكلة حركته ، وسيعقد مؤتمرها العام بعد ثلاثة اشهر من نهاية الجولة الحالىة او بعد توقيع اتفاق سلام . واتهم ، في الوقت ذاته ، الحكومة باختلاق النزاع مع تشاد لتحويل انظار العالم عن مأساة دارفور ، داعيا لان يكون الاتفاق الذي تم بين السودان وتشاد ايجابيا وليس سلبا على دول الجوار . ومن جهته ، قال رئيس مفوضية السلم والامن في الاتحاد الافريقي سعيد الجنيد، ان الاسرة الدولية والاتحاد الافريقي بدآ يتشككان في التزام وقدرة طرفي النزاع في الوصول الى سلام . واضاف ، خلال لقاء جمعه امس مع وفود الحكومة والحركات المسلحة « رسالتي لكم ان يكون شهر فبراير الحالى حاسما وقد حان وقد التوصل الى سلام . وقال الجنيد ، ان افريقيا انفقت كثيرا من الاموال والطاقة من اجل المحادثات . وتابع « لذلك يبقي للصبر حدود» . واكد ، ان الوساطة ستقوم بتقديم حلول وسطي في المسارات الثلاثة ، معتبرا ان الحكومة لاتريد ان تقدم تنازلات ، والحركات المسلحة مفرطة في مطالبها ، لذا يجب ايجاد توازن وحلول وسطي تحقق انصافا عادلا . ورأى ان المسؤولية الكبيرة في ابرام اتفاق تقع على عاتق الحكومة ، لكنه عاد وقال ان ذلك لن يتم او يتحقق من دون الطرف الاخر . الى ذلك ، اتهم مصدر في الوفد الحكومي المفاوض بعض قيادات الحركات المسلحة بالعودة بالمفاوضات الى المربع الاول من خلال نشر وترويج دعاوي كاذبة حول ماتدعيه تلك القيادات من عدم جدية الحكومة ، معتبرا ان عدم الجدية كان ولايزال ديدن بعض قيادات الحركات لاصرارها على المطالب التعجيزية ورفع سقوفات المطالبات في كل وقت ، مما يهدد بادخال المفاوضات في النفق . وقال المصدر، ان الغياب المتطاول لبعض قيادات الحركات عن ابوجا نتج عنه نشوء اجواء غير مواتية ، مما حدا ببعض الافراد من الحركات الى اصدار البيانات الصحفية التي تصور الامور في غير حقيقتها ، مشيرا في ذلك الى ادعاء الحركات بانها هي التي تقدم التنازلات وان الحكومة هي التي تتعنت . واكد المصدر، ان وفد الحكومة بوضعه هذه الحقائق امام الرأي العام السوداني والافريقي والعالمي لايعني نكوصه عن التزاماته بوقف اطلاق النار ، مشيرا الى ان التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة .
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار