اللجنة المركزية و المكتب السياسي للحزب الاتحادي ولجانه الاقليمية كافة ترفض تجيير الحزب لصالح المؤتمر الوطني.. وتؤكد الحرص علي وحدة الاتحاديين.

الخرطوم: خاص سودانيزاونلاين

في خطوة متوقعة اعلنت لجان الحزب الاتحادي ( الأمانة العامة) في كافة الاقاليم ولجنته المركزية القومية والفرعية، والمجلس الاستشاري وعضوية المكتب السياسي، رفضها التام للسياسات والتصريحات التي ظل يطلقها رئيس الحزب السيد زين العابدين الهندي في شأن الاندماج مع المؤتمر الوطني، واكدت ان التصريحات الاخيرة التي اطلقها د. الدقير في ذات السياق ( شأن يخصه ومجموعة الوزراء والموظفين الذين اختارهم دون الرجوع لمؤسسات الحزب) واكد تجمع رؤساء وامناء الحزب بالعاصمة والأقاليم ولجانه المركزية بان ( الهندي وابن اخيه الصغير ود. الدقير والسماني الوسيلة اختطفوا الحزب وغيبوا جميع لجانه ومؤسساته وجيروا مواقف حزب الحركة الوطنية لصالح المؤتمر الوطني.. وخير شاهد علي ذلك انتخابات المزارعين والعمال والمحاميين وغيرها من الانتخابات النقابية التي ساند فيها الهندي ومساعدوه قوائم المؤتمر الوطني خلافا لراي القواعد وارادتها)..

هذا وقد اجتمعت اللجنة المركزية القومية للحزب الاتحادي ولجانه المركزية بالاقاليم والمجلس الاستشاري والمكتب السياسي واصدروا بيانا رافضا ومستنكرا للسياسات المعلنة من قبل الهندي ومساعدوه، والتي أكدوا انها لا تعبر عن قواعد الحزب ولا تلتزم بمقرراته وسياساته التي اقرها المؤتمر العام .. واكد البيان تمسكهم بوحدة الحركة الاتحادية التي اقرتها لجنة الواحد وعشرين وقالوا انهم لن يترددوا لحظة واحدة في الاندماج مع الهيئة العامة بقيادة الحاج مضوي وميرغني عبدالرحمن والمؤتمر الاستثنائي بقيادة محمد الأزهري وكافة الاتحاديين الديمقراطيين ..وذلك تحقيقا لرغبة القواعد وتطلعاتها... والتزاما بقرارات المؤسسة التي وافقت عليها قيادة الحزب ( عندما اعلن الهندي في معية الدقير الموافقة علي كافة مقررات الوحدة واعلنا ذلك في 15 سبتمبر2005 بقاعة الصداقة )، وأكد البيان بانهم دعاة وحدة ( ولسنا سعاة شقاق ومن الأولي ان نتحد مع أشقاؤنا والذين يجمعنا بهم وحدة المصير والهدف والفكر الواحد .. والمؤتمر الوطني يختلف عنا سيرة ومسيرة ومنهج.. ولن لن لن نسمح بدمج او انصهار حزب الحركة الوطنية في اي حزب او تنظيم).

هذا والجدير بالذكر ان د. الدقير كان قد اصدر امس الاول تعميما للصحف اكد فيه ان وحدة الاتحاديين لاتكون بالعواطف.. ولكن الاجتماع المذكور كان قد أمن علي التوصيات التي اقرتها لجنة مشتركة من قبل ثلاثة تنظيمات اتحادية ( الامانة العامة بقيادة الهندي والهيئة العامة بقيادة الحاج مضوي وميرغني عبدالرحمن والمؤتمر الاستثنائي بقيادة محمد الأزهري ) تم تكوينها في النصف الاول من العام الماضي، وظلت منعقدة لاكثر من ثلاثة اشهر وتوزعت علي لجان متخصصة أقرت في نهاية اعمالها قيام هيئة قيادية من 15 عضوا ومكتب تنفيذي ومكتب سياسي وهيئة عامة من الثلاثة تنظيمات وذلك لفترة مؤقته تنتهي بقيام المؤتمر العام وانتخاب قيادة جديدة للحزب وتكوين الهيكل التنظيمي .. هذا وقد وافقت تلك التيارات علي تلك المقررات وتم اعلانها في قاعة الصداقة قي منتصف سبتمبر من العام المنصرم من قبل قيادات التيارات الثلاث. الا ان د. جلال الدقير والسماني الوسيلة وصديق الهندي وقد كان الاخير احد رؤساء اللجان الفرعية للتنظيم واول الموقعين علي تلك المقرارات، تراجعوا عن مواقفهم لا حقا .. ونقضوا الاتفاق الذي وقع عليه الهندي مع الحاج مضوي وميرغني عبدالرحمن والازهري، رغم ان ثلاثتهم كانوا جلوسا علي المنصة في لحظة اعلان الوحدة بقاعة الصداقة في 15 سبتمبر 2005م !!!.

هذا ويري المراقبين ان الهندي ومساعدوه لم يكونوا مخلصين للوحدة .. بل ما كان ذلك " تكتيك مرحلي" ابان توزيع السلطة ومن اجل الحصول علي نصيب اكبر من الاتحادي بقيادة الميرغني بدعوي ان الغالبية الاتحادية في صفهم ( خصوصا لانهم يعلمون ان الحاج مضوي وميرغني عبدالرحمن والازهري ومجموعتهم زاهدون في السلطة ويرون ضرورة التركيز علي بناء الحزب علي اسس المؤسسية والديمقراطية والحداثة ).. وبعد ان نالت تلك الفئة حظها من السلطة لم تعد في حوجة لمن يحاسبها ويراقب اعمالها ويطالبها بالمؤسسية والديمقراطية .. وظلت تلك الفئة وبمساندة المؤتمر الوطني واجهزة الأمن وامتلاكها للسلطة والنفوذ تقف حائلا دون اتمام الوحدة الاتحاديية .. بدعوي انها وحدة عاطفية لاتقوم علي اسس .. رغم ان واقع الحال يخالف ذلك كما يري معظم المراقبين، وقد وصفها مراقب مختص بشئون الحركة الاتحادية ( بانها سابقة تاريخية في شأن وحدة الاتحاديين، فان الاتحاديين قد استفادوا من تراكم خبراتهم ومن دروس الماضي وقد سبقت وحدتهم هذه المرة جهود علمية ومنهجية، شهدت اسهامات المختصين ومشاركة كافة الرؤي والتيارات الاتحادية، وتلاقحت الأفكار وتلاقت الأجيال في أول وأعرق الاحزاب السياسية في السودان والذي ترجع نشأته الي مطلع عام 1944م .. لقد سبق اعلان الوحدة دراسات وبحوث واجتماعات مضنية تواصلت ليلا ونهار لأكثر من تسعين يوما، شاركت فيها جميع الخبرات الحزبية وخرجت بمقررات واسس وبرامج ورؤي اسعدت القاعدة الاتحادية)..

هذا وقد جاء البيان ممهورا بتوقيعات معظم قادة الحزب المعروفين بتواصلهم مع الجماهير واحتكاكهم اليومي بقضاياها وابرزهم حسن دندش الامين العام المساعد والاستاذ الصادق محمد عبدالصادق رئيس المجلس الاستشاري وبشير ابولاكوعة مقرر اللجنة المركزية وامين شئون العضوية ومحمد علي الجاك ضقل امين الدوائر الانتخابية وبدرالدين الخليفة بركات امين امانة الاتصال الجماهيري ود . اسامة النور امين امانة الثروة الحيوانية، الضو بله زروق امين الطاقة والتعدين ورئيس الحزب بكرري، النصري محمد صالح عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي، السر المغربي، محمد حسن صالح رئيس دائرة المعلمين المركزية، عصام بابكر العمدة مرشح الحزب بدائرة الخرطوم 1 ، وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي.. كما ضم البيان اسماء رؤساء وامناء الحزب بالعاصمة و الاقاليم، ورؤساء وامناء اللجان المركزية بالاقاليم وابرزهم عمر ابكر فضل ( دارفور)، محمد احمد بخيت كرسي( دارفور)، ياسين العاص ( كردفان)، الطاهر عثمان خليفة ( كوستي)، محمد الحسن عثمان ( البحر الاحمر)، حسن عثمان احمد (القضارف)، عبدالله حسن ( الجزيرة)، علي محمد ( تندلتي)، محمد سليمان المبارك (القضارف) وامانات الشباب والطلاب والمرأة في العاصمة والاقاليم.. ولازالت التوقيعات تتواصل حتي لحظة اعداد هذا الخبر..وغدا نوافيكم بالنص الكامل للبيان.