25 أغسطس 2005
أصدرت اللجنة العليا للحركة الوطنية لشرق السودان بيانا حول الدور الأمريكي والأمم المتحدة مع الجماعات المسلحة بشرق السودان ..
وصرحت الأستاذة / سهير أحمد صلاح نائب رئيس الحركة ..
" لقد ظلت الحركة تراقب منذ ان تفجرت أزمة شرق السودان ، تدخل جهات عديدة للمساعدة في حل مشكلة شرق السودان ، ولقد ساهمت تلك الجهات في تقريب وجهات النظر مع حكومة السودان نظرا للضغط الدولي الذي تمارسه الدول الأجنبية في الإسراع لتوقيع اتفاقيات سلام ، وإنهاء حالة الحرب في السودان .. "
وأضافت نائب رئيس الحركة ..
" لقد انطلقت تلك المساهمات الغربية من أجندة مختلفة ، وكان التعامل دائما مع من يحملون السلاح ، وتهميش السواد الأعظم من شعوب تلك المناطق التي يطالب أهلها بحقهم في الحكم والثروة ، غير ان سلبيات ذلك الأسلوب الذي اصبح كقاعدة متفق عليها في السودان ، ان الحق لا يؤخذ إلا عن طريق الكلاشنكوف ، وهو أسلوب أدى إلى سلبيات وتعقيدات للوصول إلى حلول ترضي تطلعات أهل السودان في سلام عادل مستديم .. "
" سيناريو ما يحدث حول قضية شرق السودان ، هو تكرار لما حدث ويحدث في الجنوب ودارفور في ظل حكومة ضعيفة لا تتعامل إلا من خلال التهديد والضغط السياسي الأجنبي ، مما أتاح الفرصة لتدخل الأمم المتحدة وأمريكا وبموافقة حكومة السودان على تحويل قضية شرق السودان الى خلاف بين من يحملون السلاح وحكومة السودان ، بالرغم من إدراك الجميع ، ان من يحملون السلاح لا يمثلون شرق السودان ، وإنما هم جزء وعنصر مهم في المعادلة السياسية في الشرق .. ان التركيبة القبلية للبجا ، والقبائل الأخرى التي سكنت منذ أمد بعيد أراضي البجا ، لا يمكن وبأي حال من الأحوال ان يمثلها ، ويدافع عن حقوقها مجموعة مسلحة لا تتعدى المئات .."
وأضافت ..
" ان الحركة الوطنية لشرق السودان ترى ان من الواجب تصحيح الأخطاء التي ظهرت بعد اتفاقيات ابوجا ونفاشا .. وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والدول التي تعني بالشأن في شرق السودان ، والتي تسعي للتدخل لإيجاد حل لمشكلة شرق السودان ، انه لا يمكن ان يكون هناك اتفاق دون إشراك مختلف الجماعات والمؤسسات من الإدارة الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والطلاب والعمال والمرأة بالإضافة للقوى السياسية المؤثرة في شرق السودان .. "
" ان الحركة الوطنية لشرق السودان تطالب تلك الدول والمنظمات الدولية بالسعي لإيجاد حل عادل من خلال مؤتمر جامع يعقد خارج السودان للوصول إلى صيغة بين أبناء الشرق وليس مجموعة بعينها للوصول إلى اتفاق حول الحكم والثروة يجد قاعدة عريضة من البجا وشعوب شرق السودان ومن ثم يمكن تقديمها إلى حكومة السودان لإقرارها .."
المكتب الإعلامي
www.sudaneast.org.uk
