طه يوسف حسن -الأمم المتحدة – جنيف
أجازت لجنة حقوق الإنسان المنعقدة بالأمم المتحدة بجنيف بعد مناقشات مضنية استمرت لستة أسابيع مشروع قرار المجموعة الإفريقية تحت البند التاسع عشر الخاص بتقديم الخدمات الاستشارية والعون الفني للسودان, وعلى ضوء التضامن الإفريقي سحبت المجموعة الأوربية مسودة قرارها التي تدين السودان تحت البند التاسع الخاص بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في كافة أنحاء العالم وقبل المصادقة على مشروع القرار الإفريقي حول السودان شنت روسيا وباكستان والهند وكوبا هجوماً على نص القرار الأوربي واعتبروه أغفل جوانب إيجابية مثل اتفاقية السلام ومساعي الحكومة السودانية في تحسين ملف حقوق الإنسان. ومن جانبه أدان مشروع القرار الأوربي الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الحكومة السودانية لا سيما في دار فور و أشارت في مشروع قرارها لتقرير اللجنة الدولية حول الانتهاكات في دار فور وإلى قرارات مجلس الأمن مؤخراً بشأن السودان. كوبا التي زالت حبيسة البند التاسع بند العقوبات ردحاً من الزمن شنت هجوماً لاذعاً على الولايات المتحدة الأمريكية حول الوضع الإنساني الخاص بمعتقلي غوانتانامو ووجد هذا الهجوم صدى إيجابي وسط الدول الأعضاء في اللجنة وتحولت أمريكا التي تتندر عليها كوبا باسم العالم الحر من موقع المهاجم إلى موقع المدافع وحاولت تعريف أسرى الحرب بالمقاتل العدو لتفادي انهتاك القوانين الإنسانية المتعلقة بأسرى الحرب وتفريغ مضمون أسرى الحرب من معناه الحقيقي . ومن جهتها أدانت لجنة حقوق الإنسان تحت البند التاسع كل من كوريا الشمالية وكوبا وروسيا البيضاء. وتختم اللجنة أعمال الدورة 61 مساء الجمعة 22 أبريل الجاري بعد أن استمرت لمدة ستة أسابيع.