تحليلات اخبارية من السودان
أراء و مقالات
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

حول مقال نشر بجريدة الوفاق السودانية استهدف قبيلة الفور!!! بتاريخ 18/1/2005 بالصفحة الثامنة قضايا وآراء تحت عنوان ما زال كوفى عنان يواصل تحرشه بالسودان بقلم:سيف الدين صالح هارون

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
25/1/2006 7:27 م

بسم الله الرحمن الرحيم
الوفاق والفتنة الكبرى
حول مقال نشر بجريدة الوفاق السودانية استهدف قبيلة الفور!!!
بتاريخ 18/1/2005 بالصفحة الثامنة قضايا وآراء
تحت عنوان ما زال كوفى عنان يواصل تحرشه بالسودان
بقلم/ سيف الدين صالح هارون
الوفد المفاوض أبوجا
هاتف 08042331401-234-
أستعيذ فى البدء من شياطين الانس من العباد‘ الذين شاءت قدرته على وجل أن ينتشروا على ثرى البسيطة نافخين زعاف سم بشرى يطول براءة قوم قدر لهم أن تنوء بهم الأقدار وأن يرزحوا تحت امرة قوم حملوا أمانة رفضتها أرض وسماوات شفقا وخوفا من مشقة مسؤليتها فحملوها من منطلق جهالة وظلم فكانت لهم شهيدا يوم أن يأتوا الى رحاب حكم عدل وهم عراة حفاة يفرون من أقرب الأقربين والصحاب. وحينها لاينفعهم شاهق البنيان وبريق ذهب يخطف بريق الأعين والأذهان
ووميض جنة سلطة لم تدم لكسرى والفرعون . يوم أن تدك الأرض ويقلب سافلها على من يعلوه وتطوى صحائف وتنشر أخر ويقلب الميزان ، يومها لاتنفع تلكم المكابرة والزهو بزيف سلطان زائل تكرسون فيه لعهود ظلم وتجبر يعمى بصائركم عن بريق الحق الأبلج الذى حولتم بريق نوره الى حلكة ظلام يماثل ظلمة عهدكم وعوهدكم، التى سوف تكون صحيفة تعلق على جدارات التاريخ، شهيده على ما ارتكبتم من جرائم تلاحقكم لعنتها عبر الأجيال. يوم أن تقير خارطة الوطن الجريح بفعلكم لعهد زاهر، تكون ملامحه لوحة يزينها آدم ويعقوب وأدروب وأوهاج ودينق كملمح جديد لوطن ينعم آله بالسلم والعدل والحرية والرخاء. طامسا ذلكم الوجه القبيح الذى سممتم براءة طفولته بفعلكم الأخرق، وهو آت لامحالة ترونه بعيدا ونراه أقرب اليكم من حبل الوريد . ان ما كرستم له وما ذلتم تكرسون له من خلال نظام سياسيى سيى السمعة، يكرس له اعلامكم المدجن القائم على نظرة عنصرية بقيضة طفح كيل عفنها وعبرتم به دونما خجل واستحياء فى زمن أصبح العالم فيه بفضل التقنية بمثابة قرية صغيرة تفضح مكنون فكركم البالى . هل ذهب عنكم الحياء أم أعمت بصائركم سموء قدسية الوطن وحرمته؛ حتى تنالون من شرف قوم بسطاء أبرياء حتى تنالون منهم بهذه الطريقة البشعة . أهى والوقاحة وموت الضمير الانسانى الذى يدفعكم من النيل من الآخرين الذين يختلفون معكم ويخالفونكم الرأى السياسى حول مفهوم الوطن ؟ أم أنه تمادى فى الغى والسفور حول ما ارتكبتم من جرائم فى حق أهل دارفور؛ الذين أرادوا أن يعيشون معكم تحت سقيفة وطن مهترى قطعت أوصاله بفعل تهور ساستكم اللعينة؟ أهو الوفاء لأهل الوفاء الذين كانوا يوما يعتقدون أنهم صمام بوابة الوطن الغربية ومتراس عقيدة كانوا أول من رفع راية مجدها وكسوة كعبتها المشرفة؛ وما صاحبه من محمل يسجل على جدرانها كقلادة شرف يفاخر بها حامى حمى حرميها الشريفين قبل الآخرين . أم هو عمى البصيرة التى أعمت بصائركم عن قولة الحق حتى تجاهرون بسقط القول وسفيه الكلام على صحائفكم السوداء التى سوف تكون يوما ما شاهد حق على ذلكم الفعل الأجوف. أين الحياء واخلاق المهنة الصحفية حتى يسمح بفعل شنيع يمقته الشيطان قبل الانسان فى جريدة قدر لراعيها فى يوم ما أن يكون حامل لواء فكر ينطلق من أساس أيدولوجى ظل يؤسس لدولة السودان الدينية فى العصر الحديث ! أهذا هو ما ظللتم تنادون به وتجهرون به علنا وخفية بتمكين دولة الشرع الحنيف على بساط المليون ميل الجريح ؟ أهذا هو خلاصة فكركم المجنون الذى أردتم أن تناهزون به العالم الحديث؛ يوم أن أطلقتم العنان لحناجركم بأن روسيا أمريكا دنى عذابها ؟ ودفعتم بالملايين من فلذات أكباد هذا الوطن الى المحرقة بجنوبنا الجريح وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان دفاعا عن دولة الدين المفترى عليه وختمتموه بتلك المحرقة الكبرى بدارفور؛ ليظهر لنا أحد مفكرى هذا النظام الأسود وحامل لواء صحافته صاحب جريدة الرأى الآخر السودانية متيحا لمهرج ظلامى الفكر معوج الرأى مريض وجدان؛ نافثا سمومه العنصرية على جريدة معنى بها تهذيب النفوس وتوجيه الرأى العام‘ حتى يتعرض وبكل سفور لأعراض الناس والتشهير بهم علنا دونما رقيب أو حسيب؛ فى واحدة من أخطر البوادر الصحفية التى تنذر بميلاد توجه خطير فى تاريخ العمل الصحفى. وبادرة تنذر بظهور توجه مريض يهدد بتفكك البنيان الاجتماعى ومحاذير لخطر قادم ينسف أساس التركيبة الوطنية التى ظللنا نعضى عليها بالنواجز‘ ويقرع ناقوس الخطر لبعبع قادم يجعل الآخرين يتشككون فى سلامة الهوية القومية ومتانتها . أن الذى نشر فى هذه الصحيفة لموضوع خطير يجعلنا نتشكك فى مقدرة السلطة التى تعجز فى القيام بمهامها الوطنية والدستورية والرقابية على أجهزة الدولة. والذى تمثل وزارة الثقافة والاعلام وافرعها واحدة من أهم وأخطر مؤسساتها السيادية السياسية. التى يناط بها أن تقوم بدور الرقيب على كل ما ينشر أو يتعلق بالمسائل التى تمس مباشرة شئون المواطن وحياته اليومية وبالضرورة المسائل المتعلقة بالذوق العام والأمن الوطنى وأعراض الناس . كيف يتجرأ صاحب جريدة قومية سودانية كالاستاذ محمد أحمد محمد طه (أحد كوادر الاتجاه الاسلامى) الذين قام هذا النظام على أعناقهم أن ينشر موضوع كهذا يخدش الحياء والذوق العام ويتعرض لأعراض الناس بكل بشاعة وسفور ؟ أهذه هى المبادئى الاسلامية التى تشرب منها وترعرع عليها وقاتل من أجلها وأودع من أجلها المعتقلات ؟ أهذا هو المنهج الفكرى الحضارى لدولة الانقاذ ؟ أهذا هو محتوى الخطاب الاعلامى لدولتكم الوليدة والذى تريدون أن تغيروا من خلاله المنظومة العالمية الدولية ؟ أهذه هى بضاعتكم التى تريدون أن ترسلونها للعالم المتحضر؟ أهذا هو ما تريد أن تؤسس له الأنقاذ فى هذا المجتمع المسامح الذى يقوم على الفضيلة والتسامح ومكارم الاخلاق؟ أم أن هذا ما آل اليه حال الاعلام والعمل الصحافى فى عهدكم المظلم ؟ أين قانون الصحافة والمطبوعات؟ أين اللوائح التى تحدد معالم العمل الصحفى والتى تحدد مايجب نشره وما لايسمح به . ان الواجب الوطنى والاخلاقى والدينى يحتم على الدولة بمؤسساتها المختلفة أن تتقصى حول هذا الموضوع. من الذى كتبه ؟ وما هى الدوافع التى تسوقه نحو هذا العمل الشيطانى وفى هذه اللحظة الحرجة التى تنخر فى مفاصل الوطن ؟ الأمر لجد يتسم بالغرابة والخطورة التى لايعلم مدى يريد صاحب المقال والجريدة جرجرتنا اليها ؟ وفى اعتقادى أنهما سوف يكونا أول المنكوين بنيرانها . فأن الفور شعب مؤمن مسالم لم يعلم لهم سوء عمل سوى نقاء السريرة ورجاحة الرأى واتقاد نيران العلم والمعرفة . فهم أهل حكمة وسلطان وحماة عقيدة‘ مازالت حتى لعهد قريب ترتفع ضياء نيران خلاويهم عنان السماء؛ الى أن جاءت جحافل خيول الخزى والعارمن بطانتكم من غزاة مليشيات نسبت للعروبة والاسلام وهما منهم براءة، عاست فسادا فى أرض الفور الطاهرة. ودفنت ألواح نيران المعرفة والقرآن؛ فأطفأوا بريق نوره وغبروا من تبقى من شيوخ معرفة وطلاب خلاوى، كانوا آخر ما تبقى من ثراث انسانى للفور ومن جاورهم من شعوب أخرى؛ يخيم الآن نعيق البوم واسراب الغربان وخفافيش الليل البهيم على صدى ذكراهم الخوالى. أما كفاكم ما سفكتم من دماء وانتهاك لأعراض وحرق لنسل وضرع وزرع وقتل لبراءة طفولة وابتسامة ؟ أما شفى قليلكم كل هذا حتى تجهرون اليوم بسفه القول وسقط المتاع فى جريدة كان حرى بها الجهر بقولة حق تجاه أناس ارتكبتم بحقهم جرم عصف بأركان عرش حكمكم المتهاوى؛ وجرجركم جرجرة السكير الذى لا تقوى أرجله على حمل جسده المتهاوى‘ الى ساحات القضاء الدولى ومرمغ هيية دولتكم المتهالكة فى منبر سعيتم نحوه مهرولين هرولة النعام المفزع من صدى زئير ضرغام فى جنح الليل البهيم؛ قاصدين من تلكم القمة أن تشفع لكم سوءة ما دفنتم من عورة رجال. وتجمل وجهكم الكالح حتى يغفر لكم قادة قمتها، وينعمون عليكم بفضل رئاستها التى بح صوتكم وتحشرجت حناجركم فى التسول مبتغين لها. حتى جاء قولهم الفصل الذى كان وقوعه عليكم وقوع الزلزلة التى أفضت مضاجعكم وردتكم الى أعقابكم خاسئين؛ تجرجرون أذيال الخيبة والندم . حينها لم يشفعوا لكم وأفادوكم بمر الكلام مبينين لكم سداد الرأى فى عقر داركم الذى لايجرأ على الحديث فيه؛ فعلمتم مدى ضئالة حجمكم وضعف موقفكم وأين أنتم من العالم تقفون. وهذا الموقف من قادة الأمم الأفريقية يحمل فى طيه نذير ما هو آت من زلزال يعصف بما تبقى من بقايا سلطان آيلة جدران ديوانه السلطانى الى مهاوى النسيان. فأن للفور وبقية أهل دارفورخالق جبار. حكم عدل ‘لايرد دعوة من ظلمتم فهى له أقرب من حبل الوريد. وأن لأهل دارفور الآن رجال تعرفونهم فى ساحات الوغى يوم أن فررتم من ساحة نزالهم؛ الأمر الذى دعاكم لأرسال مليشيات لاحول ولا قوة لها لتحارب بالانابة عنكم. يومها كنا نتشرف بلقاء صاحب المقال المنسوب للدفاع الشعبى والذى تشتت ما تبقى منه فى صحارى دارفور ووديانها وما تبقى منهم تلقفته نسور الجو والذئاب . فالأحرى به أن يثبت أمام الرجال من أهل دارفورفى أرض الوغى بدلا من أن يثير معركة وهمية على سطح الجرائد مع اناس أبرياء دفعت بهم سياسة بنى جلدتك الى الفرار من ديارهم المقدسة الطاهرة الى مهالك التشرد والنزوح بأعتاب عاصمتك الخراب؛ طلبا للسلم وما يسد رمق الحياة؟ فأن رجال دارفور الآن يتوسدون المدفع ويتبخرون بدخان البارود تزين أصلابهم شرائط الدوشكا والقرنوف؛ مهللين بيوم نزالكم الذى تخشونه‘ فهرولتم نحو أبوجا مبتغين فيها نسمة سلم تغيكم ويلة يوم آت . أسكتوا تلك الأصوات النشاذ فانا قوم نتدثر رداء الصبر الطويل. ويوم أن نستفذ؛ فانا قوم آخرون. وأرجعوا لسجل تاريخكم الذى لايحتاج منا نقيلب صحائفحه اليكم ! فأن الفتنة شر من القتل فهى نائمة‘ فلعنة الله على من أيغظها .ونسال العلى القدير لكم التوبة والغفران. فلا تعكروا صفو منبر السلام.
فان عدتم عدنا ومن بعد يبقى الحديث.
سيف الدين صالح هارون
الوفد المفاوض/ أبوجا


العذر كل العذر لجريدة الرأى الآخر والقراء الكرام والتى ورد فيها اسم الجريدة سهوا للموضوع أعلاه .


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved