تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

كشف المستور فى وزارة الخارجية (٥) رد على المدعو عمر حسين أبوشورة بقلم أمل البشارى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/25/2005 5:13 م


أمل البشارى وآخرون
[email protected]

كشف المستور فى وزارة الخارجية (٥)
رد على المدعو عمر حسين أبوشورة
ما كان لنا ونحن نتصفح ملف الفساد أن ننشغل بمناوشات جانبية لأننا نتحدث عن فعل معلوم شهده بعضنا أثناء عمله فى هذه الوزارة أو محطاتها الخارجية أو مدون فى بعض التقارير المالية فى الوزارة أو التى ترد للوزارة أو أخرى مسكوت عنها ولكنها يمكن بالمراجعة واستنطاق الحاضرين حينها أن تتضح الرؤية ولدينا فى ذلك من الوثائق والأدلة ما يكفى لإدانة أشخاص معروفين قلدتهم الدولة مناصب رفيعة ولكنهم لم يأخذوها بحقها من الأمانة ونظافة اليد ولا يعنينا فى كثير أو قليل من تسخر أقلامهم لتوهم إخافتنا بعباراتهم اللفظية المنمقة وكلماتهم التى توهموا أنها ستخيفنا أو تصرفنا عن ما نحن بصدده من محاربة للفساد ومن يتخفون وراءه فليست عبارات "الاغتيال المعنوى" الذى ظل يرددها الكاتب المجهول المذكور غير فرقعات لا تستند على دليل واحد ليبقيها واقفة متماسكة ولكنها عبارات انصرافيه حاول أن يوهم بها القارئ ويثير بها غبارا كثيفا لكى يخفى به أثر كتاباتنا التى نقرأ فيها مما هو فى أيدينا ومما تواتر نقله عن زميلات وزملاء عايش كل منهم فى محطات عمله بعضا مما نقول. وسبب عدم ردنا غير السريع إنشغلنا بما هو أهم وهو إعادة تصنيف وتبويب الملف الذى جمعناه والذى ظلت ترد إليه من المعلومات والوثائق التى تحتاج مراجعتها من أهل الاختصاص فى المال واللغة لأن بعضها بلغات غير العربية والانجليزية وهى من جهة فرصة لكى يزداد توهم صاحب المقال ومن هم وراءه والذين ينتظرون فى ترقب المفاجأة الجديدة عما حاولوا اخفائه عن الناس وحتى لا نجارى صاحبنا المجهول المذكور، مجهول لأننا لم نسمع به فى وزارة الخارجية أو فى سفاراتها ونتساءل ما الذى جعله يعرف الوزير وسفرائه الذين عنيناهم بمقالاتنا أكثر من معرفتنا بهم ونحن الذين عملنا واكتوينا بنيرانهم. وهو فى تقديرنا لا يكون الا واحد من ثلاثة اما هو الوزير نفسه أو أحد السفراء الذين أمسكت النار فى أطرافهم وحانت ساعة محاسبتهم أو قلم أجير اشتراه صاحب مصلحة لكى يستر له عورته بهذا الدفاع المستميت (ولكنه دفاع ميت) سرعان ما نثبت حالته السريرية فى سطورنا القادمة.
ونبدأ هنا بما حاول به فى البدء أن يغبش فهم القارئ ويقول أن أمل البشارى ليست هى أمل البشارى ولكنها رجل وبما انها رجل فقد كذبت عليكم ويجب ألا تصدقوها وهو ما جاء فى وصفه (أن أمل قلم لا يبيض ولا يحيض ولا تعتوره مسالك العطب البيولوجية بل يكشف عن ذكورة مخصية لأن الرجولة الحقة لا تستدرجها مطاعن الشرف) بهذه الألفاظ التى نترك تقدير استصاغتها للقارئ الكريم ولا نريد أن نمارس عليه طلاءا خادعا كما لحظناه فى هذه العبارات التى حسبها أنها دانات ستقتل ولكنها طلعت (فشنك) لأن القارئ أول ما يقرأ فى مقالاتنا جميعا يقرأ اسم أمل وآخرون بل قلنا فى مقالاتنا وبالعربى الفصيح أننا مجموعة من الأخوات والاخوة ولم نجعل فى الأمر سر حتى يكتشفه هذا العبقرى وظللنا ننجز ونكتب مقالاتنا كل حسب ما يكلف به. ولكن هذا الأمر لاتنقصه الحجة حتى نتكئ فقط عند الاسم الانثوى. نحن نتحدث عن وقائع وأحداث يمكن التأكد منها وتأكيدها أو تفنيدها على هذا الأساس وليس على أساس أن هذا شخص معلوم أو شخص مجهول وليس فيما تحاول أن تستفز وتستدرج بطريقة أمنية لمعرفة كتاب هذه المقالات ونراك تسمى فيما نقوم به من عمل (نزعة للتشفى الشخصى) ما نحسب أن سرقة وتبديد المال العام يسبب ضررا شخصيا فقط لمجموعتنا ولكنه مال عام يهم كل مواطن شريف غيور على بلده الا هذا الكاتب المدعو ابوشورة ومن هم ورائه . وفى هذا حاولنا اشراكه بالتلميح ولما بدأ فى التصريح أحس المعنيون أن الأمر جد وليس هزل ونؤكد أننا سنمضى به الى نهاياته ونضع المسؤولين الجدد أمام مسؤولياتهم فى الوزارة او فى القصر. ونراه قد ظل يكرر ان (من يمثل ضمير الشعب لا يستخفى وراء الأسماء المؤنثة) وكأنما لا يحق للنساء من كشف الفساد ولكن حتى لا تصبح هذه العلكة التى يتم مضغها كل حين قلنا ومن البداية نحن مجموعة تضم نساء ورجال عملوا ومازال بعضنا يعمل فى وزارة الخارجية وليس الحق تعيبه رجولة او انوثة وهذا ما استدلي عليه كاتب المقال عمر ابو شورة فى بيت الشعر الذى أورده للمتنبئ: فلا التأنيث لإسم الشمس عيب* ولا التذكير فخر للهلال
واسترسل الكاتب ولكى يجانب الحقيقة ويهرب من ما اوردناه من اسماء معلومة وأحداث مشهودة للهروب الى استخدام سحر البيان وأمثال العرب كالتى وردت على لسان شيخ العرب أبو سن وهذا ليس موضع مثل هذه الاقوال والقول الذى ينتظره القارئ أن تنفى ماورد ذكره لا أن تستغرق فى المدح فقد نظم للمدح يومه وجمع ثمنه. ونتساءل عن مدى إدراك المدعو ابوشورة لعبارته فى وصف مقالاتنا (يجنح للتشهير الشخصى دون أن يقدم نقدا موضوعيا لأداء المؤسسة المعنية) ودون أن نغرف فى تفاصيل سبق أن اوردناها فى كل مقالاتنا السابقة نقول ايجازا أن محاولته وصف ما ننشره تشهير شخصى لا يعدو أن يكون ذر رماد فى العيون لأن الذى يكلف بالعمل العام يجب أن يضبط يده ويضبط سلوكه والسفير فى مقام رئيس الدولة يتحدث باسمه ويرفع علم البلد وتفتح له الأبواب المغلقة بهذه الصفة ولا أحسب أن هذا التكليف هو قميص يلبس بالنهار ويخلع بالليل على أبواب حانات الخمر وأندية الرقص وصالات القمار واسفار العمل ويضايق نساء لهن ازواج ولهن كذلك أطفال، ولكن من لايقنع بما رزقه الله يبحث دائما فى الرزائل وفي ما فى أيدى الآخرين من مال او ازواج وهم يقومون بذلك فى دولة تدعى التوجه الحضارى واختيار القوى الأمين؟!! أرى الكاتب يدافع عمن يتعرض لأعراض الناس ولا يتحدث عما أصاب بعض الأسر التى وقع عليها الفعل من هؤلاء أو الوطن الذى تم خيانة امانته ويريدنا ان نسكت عن الحق بادعاءات واهية أن الوزير وزمرته حققوا ما حققوا من انجاز وعليه يمكن أن يبرر اى فعل غير سليم يقومون به مما ذكرنا دون تكرار.
كما أن الكاتب المتخفى أو الأجير ذهب فى مغالطات وأورد أن الوزير مصطفى عثمان ليس فوق النقد والمحاسبة ولكنه ضد المحاكمة الجزافية ونسأله ومن قال لك أن هذه المحاكمة جزافية وما مدى معرفتك بما نقول؟ هل فى هتك المؤسسية بالتمديد للبعض وترك آخرين لسنين داخل الوزارة حتى يحال بعضهم للمعاش وهم لم يكلفوا بتولى أمر سفارة وآخرين تنقلوا فى سفارات وهم سفراء لعشر مرات أو يزيد أو ان يبقى بعضهم فى السفارة لما يقارب العشر سنوات وذكرنا فى ذلك اسماء ولم يكن حكمنا جزافى وذكرنا كذلك أهل الحظوة من دونهم ومن تتابعوا على ادارة مكتبه او تيمه الادارى او الامنى ولم يكن حديثنا معمما ولا جزافيا ولم يستطيع ابوشورة ولا من هم ورائه ولن يستطيعوا نفى ما ذكرنا ولكنهم سيظلون يلتفون حول عباراتهم ليقللوا الصدمات ويوهموا القارئ ولكننا سنظل نمضى وفى مسيرتنا ينضم الينا كل من يقف ضد الفساد وله عليه دليل ولا يشنأنا فى ذلك وصفه لنا بمجموعة سياسية أو أن اريتريا من ورائنا وربما يخرج علينا قلم اجير غدا يقول بانه شاهدنا نستلم اموالا من اسرائيل، اختشوا يا هؤلاء، من يحاول أن يغتال معنويا الآخر؟ ثم اسهب صاحبنا فى نعت الوزير ونجاحه وما وصفه به البعض من رؤساء وملوك ومعارضين وهى تسعدنا كسودانيين وكجزء من وزارته ولكن ليس ذلك ما اعترضنا عليه فى مقالاتنا من محاربة الفساد والتستر عليه والمحسوبية. قلنا فى احدى مقالاتنا أن الوزير نظم له حفل وداع كبير وهو يستحق ذلك وذكرنا أن الوزير نجح فى تلطيف أجواء العلاقات المتوترة مع العالم الخارجى وقلنا ان بعض اركان حزبه او تنظيمه لديهم تحفظ على ذلك بما يدعون من انه قدم ثمن ذلك تسليم بعض المسلمين الذين استجاروا ببلاده ولكن قلنا بكل وضوح أننا نتحدث عن سياسة بسمارك الداخلية لأن قليل من الناس خارج الوزارة يعرفونها فهو قد أدار الوزارة بالسيف والنار وتهميش أكبر معاونيه ويعرف كل من يعمل فى الوزارة أن أى حركة داخل الوزارة لا تتم الا بقراره وان اجازات العاملين لا تتم الى بالرجوع اليه وكما وصفه احد المقربين منه فى آخر لقاء يجمعه بالعاملين فى الوزارة انه يغادر وقد وضع الوزارة كالمفتاح فى جيبه او كما يصفه البعض داخل الوزارة التى نعرفها انه عندما يسافر يأخذ( الفيوز) فى جيبه وتظل الوزارة بلا قرار.
وتساءل الكاتب المدعو فيما ظن أنه قد اعجزنا بسؤاله حينما قال:(واذا كان الفساد قد عم وزكم الأنوف لماذا سكت عنه دعاة الفضيلة طيلة الفترة السابقة؟ (يقصد فترة الدفتردار) ونقول له الفساد ليس له زمن لكى يسقط فيه والعالم كله يشهد أن بعض الفساد يكشف فى حينه وبعض الفساد يحين وقته أو يتعرف عليه بعد مغادرة المسؤول وفى كل يبحث كاشفو الفساد عن الوقت المناسب للملمة أطراف الفساد أو درء مخاطر يمكن أن تكون وشيكة وماذا تتوقع من موظف دولة أن يقول لرئيس مصلحته أنك تتستر على الفساد او تحابى البعض؟ اظنك تتكلم عن ديمقراطية وشفافية يحلم بها الجميع ولكن حتى لا توهم القراء أننا فى مدينة افلاطون الفاضلة نقول لك نحن فى مملكة مصطفى عثمان التى يحكمها بالقتل المعنوى ورسم صور عن بعض موظفيه وحبسهم داخلها وابقائهم داخل الوزارة لعدد من السنين ما سبقه عليها سلفه مرددا ان النقل ليس حقا واصحاب الحظوة لا يبقون داخل الوزارة كثيرا ويخيرون فى المحطات التى يرغبون.
وهذا الكاتب يحاول كعادته فى كل مرة ايراد أشياء لم نوردها فى مقالاتنا ويقوم بالرد عليها حتى يوهم القارئ أن ما نورده من اتهامات ليست الا افتراء وسرد علينا من خصال الزهد فى الوزير ما جعله يرفض ان تمتد يد الاصلاح لبيت الحكومة الذى يسكنه منذ عشرة سنوات. هذا بيت حكومة لماذا يرفض ان تطاله يد الصيانة وما الحكمة فى الزهد فيما لا تملك؟ وهو ان حدث شئ جميل نتمناه ونقدره ولكننا تحدثنا عن الأموال التى ظلت تغدق تحت مسميات مختلفة على سفراء ذكرنا اسماءهم ولكن كاتب المقال يتجنب ان يرد على ما يرد فى مقالاتنا وتظل اجاباته شاردة ثم اشار للوسام الذى منح للوزير هدية من احدى دول الجوار بقيمة عشرة آلاف دولار ولكنه سلمه لخزينة الدولة منعا للشبهات. نقول هذا شئ طبيعى وغير الطبيعى ان تحتفظ بمثل الهدايا التى تتلقاها بسبب عملك وفى هذا اوضحنا حديث شريف واضح البيان ولكن لماذا غابت هذه الصفة حينما قبل السيارة التى اهديت له فى وزارته ومن موظفيه وليس من اصحابه او اخوانه فى بيته؟ ثم جاء فى المقال حديثا معمما عن الاخلاق وان الوزير قد أوتمن على كامل علاقات السودان الخارجية وأمنه القومى ومصالحه العليا فكيف يخون فى بضع دولارات تزيده رهقا فى الدارين. هذا حديث عام ونحن نتحدث عن وقائع بعينها لأن الذى اورده الكاتب هى مثل عليا لا خلاف على ذكرها ولكن المحك فى الممارسة ثم جاد علينا الكاتب بأن الوزير ارهق من جاء بعده ونحن لا ننتقص الوزير فيما قام به من نشاط ولكن نقول ظلت هذه الأمة دوما تنجب الأفذاذ ولكن قليلون هم الذين اتيحت لهم الفرصة لاثبات ذلك ودخل فى مقارنات نحن لا تزيدنا او تنقصنا فى شئ و تبرير التجاوزات بمقارنتها بما ظل يقع من السابقين ليس معيارا يقاس به الحق لأن الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال. الحق قيمة اخلاقية مطلقة يقاس السلوك بمدى قربه او حيدته عنه. فان كان منصور خالد فى زمانه فى غفلة او فى مطارب ومغانى او يرشح قائمة الترقيات بنفسه فذاك زمان ولنا زمان ولايقف ذلك عذرا لكى يقال الآن وفى ظل وعى الناس بالدين وانشادهم الطهر والفضيلة والشفافية ان الوزير كان يمكنه فعل ذلك ولكنه يمن علينا بعدم فعله.
هذا الكاتب الوهمى نراه يتحدث عن الوزير كمن كان ظلا له يعرف سرائره ويرصد حركاته والا حدثونا كيف عرف أن الوزير مصطفى عثمان (لا يعرف له صديق شخصى فى وزارة الخارجية اصطفاه من دون خلق الله اجمعين) وذلك فى نفيه لتهمة أن الوزير يقرب من السفراء حتى من عرف عنه الفساد وقال أن هؤلاء سفراء ومساعدين يثق فى قدراتهم ونرد عليه بأن مصطفى عثمان لو سمع بذلك لضحك على حماسه هذا وقال له( زودتها شوية) الكل بالوزارة يعرف أن له اصدقاء يحادثهم ويحادثونه بالتلفون مباشرة ويتجاوزون حتى الوكيل وكل أمورهم تقضى عبر الهاتف ولا تترك اثرا ومسؤول الادارة الادارية والمالية فى حيرة من أمره لأن اسم يستخدم فى علمه او موافقته على الاجراء مما يجعل المسؤول فى حرج فى مخالفة ذلك. وأصحاب الوزير ذكرناهم بالاسم أشهرهم بابو فاتح وعلى يوسف وقال صاحب المقال ان الوزير اعطى هؤلاء فرصة للتطور والتقدم ونتساءل لماذا هؤلاء وليس بقية السفراء او ليسوا يعملون معه؟ أو لا يستحقون هم ايضا فرصا للتطور والتقدم والانجاز؟ واين العدالة فى مؤسسة يجب ان يعامل فيها الكل بالسوية وأن توضع الثقة فى الجميع وهل عمل كاتب هذه السطور وزير دولة او مستشارا للوزير حتى يحدثنا بكل تصرفاته المهنية؟ وحاول ان يحشو مقاله بما لم نتطرق له وهو قوله ان هؤلاء المقربين جميعا ليسوا من اصحاب الولاء السياسى المعلوم للانقاذ. وهذا شأن لا يهمنا كثيرا فنحن نتحدث عن مخالفات مالية واخلاقية قاموا بها وتحدثت بها المجالس اينما ذهبوا وليس ذلك خافيا على كثير من العاملين بالخارجية والوزير نفسه على علم بكثير مما ورد ولكنه كان يرى فيهم العبقرية التى اضاعت مال الدولة وهيبة الدولة. سفراء دول أخرى تعرضوا لاحتيال بابو فاتح وتحدثوا بذلك والجالية تحدثت ورفعت تقارير للوزير ولكن الوزير اسدل عباءته عليه ودافع عنه حتى بلغت الرائحة الكريهة الدولة المعتمد لديها. حاول صاحب المقال أن يبرء الوزير من مسؤولية معرفته بالفساد المالى والاخلاقى وقال أنه ليس من مهام الوزير متابعة مدونات السلوك الشخصى لسفرائه. أصابنا هذا الكاتب العبقرى بالعجب. اذا لم الوزير سلوك وزيره على الاقل ما يتناقل ويرشح فمن يعلم بسفير جعلوا منه وكيلا لرئيس الدولة فى البلاد المعتمد لديها؟ جعلوا له حصانة وخدم وحشم. لماذا لا يعرف الوزير عن وكيله ووكيل رأس الدولة وما الذى يشغله عن ذلك وكيف تكلف بالأمانة ما لا تستطيع ان يأتيك خبره؟ وعندما يسؤ سلوك السفير من يسأل عنه وزير الداخلية ام وزير التربية؟ وهم ذكر الكاتب أهل ثقته وهل تطلق الثقة بلا ضابط ولا مراجعة؟ ولماذا لا يطلع بايجاز على التقارير المالية الشهرية من مديره الادارى والمالى وماذا يتم فى اجتماعه الدورى باعوانه هؤلاء اذا لم يسمع منهم أن الأداء فى السفارات كذا وكذا يسير سيرا طبيعيا وفى السفارة كذا هناك بعض المصاعب او تأخير فى التقارير والتوجيه بالاستفسار عن ذلك؟ اما قول كاتب المقال أنه ليس من أهل الحظوة من هم من منطقته الجغرافية او القبلية. والكاتب الفذ حشر هذا النفى وسط حشد من المبررات ونتساءل عندما قيل له اكتب ردا مجد فيه الوزير والسفراء المعنيين لماذا لم يكلف نفسه قراءة ما كتبنا حتى لانطيل الرد على أشياء ذكرناها واوردناها بالتفصيل من هم أقرباء الوزير وأبناء قبيلته وأى المحطات اختارها لهم او اختاروها لأنفسهم. وذكرنا محطاتهم وسنتجاوز عن ذلك الآن وندلف مباشرة الى معلومة مغلوطة تعمد كاتبها من حشرها حتى يوسع دائرة الاتهام بالفساد ويخفف على القطط السمينة التى أشرنا اليها وذلك بايراده لاسم السفير الفاتح عروة الذى لم نسمع عنه فساد ولكننا ذكرناه من اهل الحظوة الذين لم يغادروا موقعهم بل وظلوا ينشرون ذلك على يعملون معهم متسببين فى خلل كبير أذهب مؤسسية الخارجية والعدالة فى المعاملة بين العاملين فى الوزارة الذين ينتظرون بفائق الصبر خلو خانة فى سفارة حتى يجدوا حظهم من النقل للعمل بالخارج ولم نطعن فى كفاءته ولكن كما ذكرنا ان من اصابهم سهم التهمة بالفساد حاولوا ان يشركوا آخرين تمشيا مع القول (الموت وسط الجماعة عرس). ودافع الكاتب عن السفير على يوسف بشدة وقال أن ما ذكرناه حوله( محض افتراء وتجنى لأنه لم تثبت حالة واحدة من خلال لجان التحقيق والمحاسبة) ولو أن القلم المأجور سأل نفسه كيف له معرفة خصوصيات الخارجية لتردد قبل أن يكشف نفسه ولكن اما هو احد السفراء اصحاب الوجعة أم أملى عليه أحدهم هذا القول ونسى ان اللص وفى عجلة اخفاء اثره يترك شيئا يستدل به أليس كذلك ايها القلم او السفير العبقرى؟
وبنفس السذاجة اورد الكاتب المشتراة او السفير الخائف دفاعا غريبا عن بابو فاتح حيث قال:(أما السفير بابو فاتح الذى ترك السفارة بعد قضية مالية شهيرة فهو من الذين لا تتناطح فى كفاءته وتأهيله عنزتان. فقد وثق الوزير لسجله المهنى...) ونتساءل اى سجل مهنى هذا الذى يتجاوز احداث كبيرة يعرفه اهل الخارجية وهى اختلاسه لمال خزينة السفارة فى برلين الشرقية وما ينسب اليه من اختلاس لمال الدولة عندما كان فى ادارة الشؤون الادارية والعمارة التى بناها وهى فى وزارة الخارجية لم يغادرها لمحطة خارجية بسبب هذه المخالفات لعشر سنوات ولما حانت له الفرصة قضى على الاخضر واليابس. وهناك اشارة كذلك لقطعة الارض التى كان يملكها المرحوم السفير على سحلول ووكل عليها بابو فاتح. ما هى المعجزات التى حققها كل من على يوسف وبابو فاتح ولا يمكن لغيرهما من تحقيقها؟ وفى سفسطة بلا معنى راح هذا الكاتب الذى يستخف بالقارئ فى دفاعه الاعمى (أن وزير الخارجية لا يملك ايمانوميتر ليشق عن قلب مستخدميه ليقيس درجة الايمان فى قلوبهم) أى وزير خارجية هذا الذى يجهل سلوك مساعديه وأين عبقرية الوزير التى حدثنا عنها الكاتب؟ وأين الأخلاق التى نتصف بها كسودانيين أحسب أن الكاتب يريد ان يطبق علينا قيما من الغرب الأوربى غير القيم التى تربينا عليها. يريد أن يطبق سلوك كلينتون وفضيحته فى أن الامر مسألة شخصية وحتى فى بلاد الغرب سموا حادثة كلينتون بأنها فضيحة وكتبوا فيها الكتب وصوروا عنها الافلام، اختشى يا راجل! وفى تلهف ملحوظ اورد الكاتب النكرة أن سياسة الوزير(اخرجت كثير من الدبلوماسيين من قمم الاحباط والظلم والغبن الشخصى. يا سبحان الله هكذا الاقلام المأجورة التى لا تعرف عن الخارجية أو هى التى تعرف ولكن الفساد يعمى عينيها عن قول الحق. ادخل مكاتب الخارجية وردهات لتروا كم هم الناس فى حالة احباط ولا يقدرون بسببه على الانتاج كم من جاء دوره فى النقل منذ سنين ولكن لم يرض عنه الوزير وكم حانت ترقيته ولكن لم ينظر فيها وكم من سفير سدت فرصته نعمة منحت لدبلوماسى أصغر منه؟ ويظل آخرون يعادون للخدمة بعد سنين وبسرعة البرق ينقلون الى البلاد التى يحبون.
والكاتب العبقرى الأجير تقيأ فى نهاية مقاله خصومة مع شخصية له سابق عراك معها وحاول أن يوحى للقارئ أنها وراء كل الذى نقول وأننا كورال ورائه وتحدث بعلم اليقين أن هذا السيد هو فخرالدين كرار واحاطه بارتباطات مشبوهة بدوائر المخابرات الاقليمية التى سماها بالمخابرات الاريترية مقال أجر معلوم مرصود لدى الكاتب المذكور والذى انتفش واطلق كذبة أخيرة بأنه سيكشف عنه فى حينه. ونتساءل عن هذا الكاتب ان كان كما يدعى بانه يعمل فى مركز الدراسات الاستراتيجية أو هو سفير من السفراء الذين فضحناهم فى موجز تصفحنا لملفنا المتنامى كيف له شاهد هذه الرشوة من الاستخبارات الاريترية (كان ممكنا لو كنت من العناصر الامنية فى تتبع العمل الاستخبارى المضاد ولكن لا احسب أن رجل الامن يدافع عن بابو فاتح وعلى يوسف بهذا الحجم لان الامن يطارد بابو فاتح واحسب ان الآخرين فى الطريق). بكل بساطة وبعيدا عن التشويش وادخال ابعاد تطمس الذى نقول وتتصيد الملاسنات بين وزير الخارجية واريتريا نقول بأننا من العاملين الآن وبعض الذين كانوا يعملون بالخارجية ونتحدث عن اختلاس وتلاعب بمال الدولة وذلك ليس بعيدا يصعب التأكد منه وانما يمكن ان نساعد ادارة الوزارة الجديدة فى تسليمها المادة التى تعينها لتشكيل لجان تحقيق فى نشاط المراكز التجارية وشركات العلاقات العامة والمال الخاص والشهادات المزورة والمحاباة واضحة للعيان باشخاصها ومحطاتهم والظلم شاخص بابصاره فيمن عنسوا فى الخارجية أو محطاتها الخارجية دون ان يجدوا حظا فى رئاسة سفارة قبل ان يداهمهم المعاش وسنوصل اصواتنا للمسؤولين الجدد فى ضرورة ردع التجاوزات ومعالجة التشوهات ومطاردة القطط السمان بالمال الحرام. سنواصل فى تصفح ملفنا بصورة اعمق وان عادت القطط الضالة لتشوش علينا سنرد عليها بقوة ولكننا سنعمل على تشكيل رأيا عاما يتضافر مع جهود الوزارة لبتر هذا الداء المستشرى، فابقوا معنا.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved